العدد : ١٧٠٨٣ - الاثنين ٣٠ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٩ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨٣ - الاثنين ٣٠ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٩ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

آسيوي اليد

} مرة‭ ‬أخرى‭ ‬يؤكد‭ ‬نجوم‭ ‬كرة‭ ‬اليد‭ ‬البحرينية‭ ‬علو‭ ‬كعبهم‭ ‬في‭ ‬البطولات‭ ‬الآسيوية؛‭ ‬سواء‭ ‬ممن‭ ‬يشاركون‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني،‭ ‬أو‭ ‬أنديتهم،‭ ‬أو‭ ‬تلك‭ ‬الأندية‭ ‬الخليجية‭ ‬التي‭ ‬يحترفون‭ ‬فيها،‭ ‬فدائما‭ ‬يكونون‭ ‬مؤثرين،‭ ‬كما‭ ‬حصل‭ ‬مع‭ ‬حسين‭ ‬الصياد‭ ‬ومحمد‭ ‬عبد‭ ‬الحسين؛‭ ‬اللذين‭ ‬قادا‭ ‬الخليج‭ ‬السعودي‭ ‬للفوز‭ ‬بالبطولة‭ ‬الآسيوية‭ (‬19‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬مؤهلة‭ ‬لنهائيات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬للأندية‭.‬

 

}‭ ‬ولولا‭ ‬أن‭ ‬النجمة‭ ‬خرج‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬المجموعات‭ ‬بفارق‭ ‬الأهداف‭ ‬رغم‭ ‬فوزه‭ ‬على‭ ‬الكويت‭ ‬الكويتي‭ (‬27‭ / ‬26‭)‬؛‭ ‬لكان‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أحد‭ ‬قطبي‭ ‬النهائي‭ ‬كما‭ ‬عهدناه‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الصياد‭ ‬وعبد‭ ‬الحسين‭ ‬كانا‭ ‬خير‭ ‬ممثلين‭ ‬للنجوم‭ ‬البحرينيين‭ ‬بوجودهما‭ ‬ضمن‭ ‬تشكيلة‭ ‬الخليج؛‭ ‬ويحسب‭ ‬لهما‭ ‬أنهما‭ ‬نجماويان‭ ‬وسبق‭ ‬لهما‭ ‬أن‭ ‬قادا‭ ‬فريقهما‭ ‬للفوز‭ ‬بنسخة‭ ‬أصفهان‭.‬

 

}‭ ‬والمتابعون‭ ‬للنسخة‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬بطولة‭ ‬الأندية‭ ‬يعرف‭ ‬أن‭ ‬سر‭ ‬تفوقها‭ ‬الجماهيري‭ ‬يكمن‭ ‬في‭ ‬قوة‭ ‬الأندية‭ ‬المشاركة‭ ‬فيها‭ ‬وبالذات‭ ‬الخليجية؛‭ ‬وغياب‭ ‬ناديي‭ ‬القادسية‭ ‬والكويت‭ ‬عن‭ ‬النهائي‭ ‬لم‭ ‬يؤثر‭ ‬في‭ ‬نسبة‭ ‬الحضور؛‭ ‬لأن‭ ‬جماهير‭ ‬الخليج‭ ‬السعودي‭ ‬ملأت‭ ‬مقاعد‭ ‬صالة‭ (‬سعد‭ ‬العبدالله‭)‬،‭ ‬ففريقها‭ ‬عريق‭ ‬في‭ ‬اللعبة‭ ‬ومن‭ ‬أبطالها،‭ ‬ولعل‭ ‬وجود‭ ‬الصياد‭ ‬زاد‭ ‬من‭ ‬نسبة‭ ‬مساندة‭ ‬الجمهور‭ ‬البحريني‭!‬

 

} وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬مكرمة‭ ‬وزارة‭ ‬الرياضة‭ ‬السعودية‭ ‬للاعبي‭ ‬الخليج‭ ‬بعد‭ ‬مباراتي

الدورين‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭ ‬والنهائي‭ ‬والتي‭ ‬بلغت‭ ‬في‭ ‬مجموعهما‭ ‬ما‭ ‬يعادل‭ ‬ثلاثين‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬بحريني،‭ ‬وما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يتبعه‭ ‬من‭ ‬مكافآت‭ ‬من‭ ‬النادي‭ ‬وداعميه؛‭ ‬قد‭ ‬عوضت‭ ‬تماما‭ (‬بخل‭) ‬الاتحاد‭ ‬القاري‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬المكافآت‭ ‬للفائزين‭ ‬نخبويا‭ ‬ونادويا‭.‬

 

} وقد‭ ‬أشرنا‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬حين‭ ‬فاز‭ ‬النجمة‭ ‬ببطولة‭ ‬الأندية‭ ‬في‭ ‬أصفهان؛‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تقدم‭ ‬إليه‭ ‬أي‭ ‬مكافاة‭ ‬تعوضه‭ ‬نفقات‭ ‬الإعداد‭ ‬والمحترفين‭ ‬و‭ ‬السفر؛‭ ‬فالأندية‭ ‬صارت‭ ‬تستجلب‭ ‬محترفين‭ ‬في‭ ‬مشاركاتها،‭ ‬وتستحق‭ ‬التعويض‭ ‬بمكافآت‭ ‬متدرجة؛‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الاتحاد‭ ‬الآسيوي‭ ‬عاجزا‭ ‬عن‭ ‬تسويق‭ ‬مسابقاته،‭ ‬أو‭ ‬وضع‭ ‬شروط‭ ‬على‭ ‬المنظمين‭ ‬ضمنها‭ ‬مكافأة‭ ‬سخية‭ ‬للبطل‭ ‬وللوصيف‭!‬

 

} إن‭ ‬البطولات‭ ‬اليوم‭ ‬لا‭ ‬تنتعش‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬وضع‭ ‬حوافز‭ ‬مادية؛‭ ‬تقلل‭ ‬من‭ ‬خسائر‭ ‬المشاركين‭ ‬وما‭ ‬يتطلبه‭ ‬الأمر‭ ‬من‭ ‬إعداد‭ ‬وتهيئة،‭ ‬وليس‭ ‬الاكتفاء‭ ‬بكون‭ ‬هذه‭ ‬البطولات‭ ‬مؤهلة‭ ‬إلى‭ ‬بطولات‭ ‬كأس‭ ‬عالم‭ ‬أو‭ ‬للأولمبياد؛‭ ‬فهي‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭ ‬آسيوية،‭ ‬وينظمها‭ ‬الاتحاد‭ ‬بهدف‭ ‬الارتقاء‭ ‬بها‭ ‬والمال‭ ‬اليوم‭ ‬هو‭ ‬العصب‭ ‬الذي‭ ‬تعتمد‭ ‬عليه‭ ‬الاتحادات‭ ‬والأندية‭ ‬للتطور‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا