العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

الفلسطينيون أقوياء مثل السماء الزرقاء!

{‭ ‬غطس‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬مدة‭ ‬‮«‬سبعة‭ ‬أسابيع‮»‬‭ ‬في‭ ‬عجز‭ ‬غريب‭ ‬ومريب‭! ‬انكشفت‭ ‬معه‭ ‬حقيقة‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬والقوانين‭ ‬الدولية‭ ‬ومبادئ‭ ‬الغرب‭ ‬وشعاراته‭ ‬الزائفة‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والطفل‭ ‬والمرأة‭ ‬والصحة‭ ‬والتعليم‭! ‬واتضح‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬كان‭ ‬مجرد‭ ‬شعارات‭ ‬قد‭ ‬تصلح‭ ‬للوجاهة‭ ‬الاجتماعية‭! ‬أو‭ ‬للادعاء‭ ‬بالتقدم‭ ‬والرقي،‭ ‬وأنها‭ ‬تحتكم‭ ‬إلى‭ ‬المعايير‭ ‬المزدوجة‭ ‬ونفاق‭ ‬المبادئ‭ ‬وعبودية‭ ‬أغلب‭ ‬قادة‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬لأجندات‭ (‬النخبة‭ ‬الشيطانية‭) ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬يتفرج‭ ‬ويرضخ‭ ‬للممارسات‭ ‬الوحشية‭ ‬الصهيونية‭ ‬وحرب‭ ‬الإبادة‭ ‬والقتل‭ ‬الجماعي‭! ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬التدخل‭ ‬الدولي‭ ‬أو‭ ‬الأممي‭ ‬عبر‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬رغم‭ ‬الاجتماعات‭! ‬لأن‭ ‬ببساطة‭ ‬هيمنة‭ ‬أمريكا‭ ‬وبريطانيا‭ ‬والغرب،‭ ‬كانت‭ ‬مع‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬تلك‭ ‬و‭(‬الإفلاس‭ ‬الأخلاقي‭ ‬والإنساني‭) ‬الذي‭ ‬وصم‭ ‬بعاره‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬بعد‭ ‬العدوان‭ ‬على‭ ‬غزة،‭ ‬لتطل‭ ‬القوانين‭ ‬والمبادئ‭ ‬والشعارات‭ ‬والحريات‭ ‬والحقوق،‭ ‬والإنسانية‭ ‬والأخلاق،‭ ‬وهي‭ ‬تنازع‭ ‬أنفاسها‭ ‬الأخيرة‭ ‬تحت‭ ‬الأنقاض‭ ‬وفوق‭ ‬الركام،‭ ‬مع‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬والشيوخ‭ ‬والمرضى‭! ‬كانت‭ ‬بالفعل‭ ‬كارثة‭ ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬يقبل‭ ‬‮«‬الكيان‭ ‬الصهيوني‮»‬‭ (‬وقف‭ ‬العدوان‭ ‬نهائيا‭) ‬فالعالم‭ ‬على‭ ‬موعد‭ ‬آخر‭ ‬مع‭ ‬البربرية‭ ‬والهمجية‭ ‬المنقولة‭ ‬لحظة‭ ‬بلحظة‭ ‬على‭ ‬الشاشات‭!‬

{‭ ‬صغر‭ ‬العالم‭ ‬كثيراً‭ ‬في‭ ‬تلك‭ (‬الأسابيع‭ ‬السبعة‭) ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬يصغر‭! ‬فيما‭ ‬وحدهم‭ ‬أهل‭ ‬غزة‭ ‬والضفة‭ ‬وفصائل‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وحدهم‭ ‬هم‭ ‬الأقوياء‭ ‬ووحدهم‭ ‬الأحياء‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الزيف‭ ‬وديكورات‭ ‬التقدم‭ ‬والتحضر،‭ ‬التي‭ ‬أخفت‭ ‬خلف‭ ‬أقنعتها‭ ‬وحشية‭ ‬منقطعة‭ ‬النظير‭! ‬من‭ ‬لمس‭ ‬ذلك‭ ‬وبذهول‭ ‬وصدمة‭ ‬وتساؤل‭ ‬هي‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ (‬من‭ ‬أين‭ ‬يأتي‭ ‬هؤلاء‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬بكل‭ ‬هذه‭ ‬القوة‭ ‬الروحية‭ ‬والمعنوية‭ ‬والصمود،‭ ‬وهم‭ ‬محاصرون‭ ‬بالموت‭ ‬بأبشع‭ ‬الطرق؟‭! ‬كيف‭ ‬يحملون‭ ‬جثث‭ ‬أطفالهم‭ ‬وأشلاءهم‭ ‬بين‭ ‬أيديهم‭ ‬ويقولون‭ ‬‮«‬الحمد‭ ‬لله‮»‬‭! ‬أية‭ ‬معجزة‭ ‬هذه،‭ ‬وأي‭ ‬فعل‭ ‬صمود‭ ‬خارق‭ ‬للعادة‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬أهل‭ ‬غزة‭ ‬كل‭ ‬يوم،‭ ‬وهم‭ ‬تحت‭ ‬حصار‭ ‬التجويع‭ ‬والتعطيش‭ ‬والقتل‭ ‬في‭ ‬المستشفيات،‭ ‬ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬يتشبثون‭ ‬بأرضهم‭ ‬ويفشلون‭ ‬مخطط‭ ‬التهجير‭! ‬من‭ ‬هؤلاء؟‭!).‬

{‭ ‬لم‭ ‬يقتصر‭ ‬الذهول‭ ‬على‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬وكثرة‭ ‬الفيديوهات‭ ‬حول‭ ‬ذلك‭!.. ‬بل‭ ‬انسحب‭ ‬على‭ ‬‮«‬الرهائن‮»‬‭ ‬الذين‭ ‬تمت‭ ‬مبادلتهم‭ ‬بأسرى‭ ‬السجون‭ ‬‮«‬الإسرائيلية‮»‬‭ ‬لينقل‭ ‬هؤلاء‭ ‬الانطباعات‭ ‬التي‭ ‬بدورها‭ ‬أدهشت‭ ‬العالم‭! (‬فكيف‭ ‬بإمكان‭ ‬الرهائن‭ ‬أن‭ ‬يتعاطفوا‭ ‬مع‭ ‬مختطفيهم‭ ‬في‭ ‬الأنفاق‭ ‬طوال‭ ‬‮«‬سبعة‭ ‬أسابيع‮»‬‭ ‬وليعبّروا‭ ‬لهم‭ ‬بالشكر‭ ‬والامتنان‭)‬؟‭!‬

وأمام‭ ‬العجائب‭ ‬التي‭ ‬فجرتها‭ ‬‮«‬غزة‮»‬‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وكشفت‭ ‬وفضحت‭ ‬حقيقة‭ ‬عبوديته‭ ‬للمتحكمين‭ ‬الشيطانيين‭! ‬فجرت‭ ‬‮«‬غزة‮»‬‭ ‬قوة‭ ‬أهلها‭ ‬وأخلاق‭ ‬مقاوميها‭ ‬المستمدة‭ ‬بدورها‭ ‬من‭ ‬التعاليم‭ ‬الإسلامية،‭ ‬وفي‭ ‬سابقة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الحروب‭ ‬والتاريخ‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬نشأت‭ ‬علاقات‭ ‬إنسانية‭ ‬ومودة‭ ‬ومحبة‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬الرهائن‭ ‬الذين‭ ‬خرجوا،‭ ‬والعالم‭ ‬رأى‭ ‬وسمع‭ ‬المقاتل‭ ‬الملثم‭ ‬وهو‭ ‬يوصل‭ ‬الرهينة‭ ‬‮«‬مايا‮»‬‭ ‬ويقول‭ ‬لها‭ ‬مودعاً‭ (‬باي‭ ‬مايا‭) ‬وهي‭ ‬تردّ‭ ‬عليه‭ (‬باي‭.. ‬شكراً‭)! ‬والعالم‭ ‬رأى‭ ‬صورة‭ ‬الأم‭ ‬وابنتها‭ ‬في‭ ‬الفيديو‭ ‬المصوّر‭ ‬وهما‭ ‬رهينتان‭ ‬أُطلق‭ ‬سراحهما‭ ‬وتحفظان‭ ‬وترددان‭ (‬سورة‭ ‬قرآنية‭) ‬وهما‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬سكون‭ ‬وطمأنينة‭! ‬والعالم‭ ‬قرأ‭ (‬رسالة‭ ‬شكر‭) ‬من‭ ‬الأم‭ ‬التي‭ ‬شكرت‭ ‬المقاومة‭ ‬بكلمات‭ ‬عرفان‭ ‬مهيبة،‭ ‬وهي‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ابنتها‭ ‬الصغيرة‭ ‬وهي‭ ‬وكل‭ ‬الرهائن‭ ‬كانوا‭ ‬محط‭ ‬عناية‭ ‬المقاتلين،‭ ‬وأن‭ ‬ابنتها‭ ‬كان‭ ‬يتم‭ ‬التعامل‭ ‬معها‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬ملكة‭ ‬في‭ ‬غزة‭! ‬بل‭ ‬إن‭ ‬الصغيرة‭ ‬طلبت‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬المقاتلين‭!‬

{‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬قرأ‭ ‬أيضاً‭ ‬رسالة‭ ‬‮«‬الإسرائيلي‮»‬‭ ‬بالعبرية‭ ‬والعربية،‭ ‬وهو‭ ‬يثني‭ ‬على‭ ‬اهتمام‭ ‬المقاتلين‭ ‬بأمه‭ ‬المريضة‭ ‬البالغة‭ ‬من‭ ‬العمر‭ (‬85‭ ‬عاماً‭) ‬وكانت‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬أمراض‭ ‬عديدة‭ ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬معها‭ ‬أدويتها،‭ ‬ولكنها‭ ‬حين‭ ‬خرجت‭ ‬بعد‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬الشهرين‭ ‬كانت‭ ‬بصحة‭ ‬أفضل‭ ‬وقد‭ ‬عالجتها‭ ‬المقاومة‭ ‬بأدويتها‭! ‬وليقول‭ (‬إن‭ ‬مستشفيات‭ ‬إسرائيل‭ ‬لم‭ ‬تشخص‭ ‬مرضها‭ ‬جيدا‭ ‬ولذلك‭ ‬كانت‭ ‬أدويتهم‭ ‬فاشلة،‭ ‬فيما‭ ‬المقاتلون‭ ‬شخصّوا‭ ‬المرض‭ ‬بشكل‭ ‬صحيح‭ ‬وأعطوها‭ ‬الدواء‭ ‬المناسب‭) ‬وهي‭ ‬رسالة‭ ‬شكر‭ ‬أخرى‭!‬

{‭ ‬قصص‭ ‬كثيرة‭ ‬أخرى‭ ‬لا‭ ‬يتسع‭ ‬لها‭ ‬المجال،‭ ‬كشفت‭ ‬أمام‭ ‬العالم‭ ‬أخلاقيات‭ ‬المقاومة‭ ‬وهي‭ ‬‮«‬أخلاق‭ ‬الإسلام،‭ ‬فإلى‭ ‬جانب‭ ‬صلابتهم‭ ‬القتالية‭ ‬التي‭ ‬لقنوا‭ ‬عساكر‭ ‬العدو‭ ‬الصهيوني‭ ‬وجنوده‭ ‬دروساً‭ ‬كثيرة،‭ ‬فهم‭ (‬إنسانيون‭ ‬وأخلاقيون‭ ‬ودمثون‭ ‬بأعلى‭ ‬الدرجات‭) ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬فضح‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬ادعاءات‭ ‬‮«‬العدو‭ ‬الصهيوني‮»‬‭ ‬على‭ ‬أنهم‭ ‬قساة‭ ‬وحيوانات‭ ‬ونازيون‭ ‬ومتوحشون‭.. ‬إلخ‭ ‬وهي‭ ‬الأوصاف‭ ‬التي‭ ‬انطبقت‭ ‬على‭ ‬الصهاينة‭ ‬في‭ ‬السجون‭ ‬وليس‭ ‬على‭ ‬فصائل‭ ‬المقاومة‭! ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬قصص‭ ‬‮«‬الأسرى‭ ‬الفلسطينيين‮»‬‭ ‬الذين‭ ‬خرجوا‭ ‬من‭ ‬سجونهم‭ ‬فضحت‭ (‬أخلاقيات‭ ‬الصهاينة‭) ‬وتعاملهم‭ ‬الوحشي‭ ‬معهم،‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬ضرب‭ ‬وتكسير‭ ‬عظام‭ ‬وحرق‭ ‬وتجويع،‭ ‬بل‭ ‬وحتى‭ ‬مصادرة‭ ‬الحلوى‭ ‬من‭ ‬بيوت‭ ‬المفرج‭ ‬عنهم‭ ‬منعاً‭ ‬للاحتفال‭! ‬هكذا‭ ‬رأى‭ ‬العالم‭ ‬الإسلام‭ ‬وهكذا‭ ‬رأى‭ ‬الصهيونية‭!‬

{‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬كلها‭ ‬أدركت‭ ‬حقيقة‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وأدركت‭ ‬عبر‭ ‬الشهادات‭ ‬الحيّة‭ ‬و‭(‬الممنوعة‭ ‬على‭ ‬‮«‬الرهان‭ ‬الإسرائيليين‮»‬‭) ‬وقليل‭ ‬منهم‭ ‬جازف‭ ‬وشهد‭ ‬وكشف‭ ‬الحقيقة‭! ‬ولذلك‭ (‬أصبحت‭ ‬‮«‬غزة‮»‬‭ ‬أيقونة‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬طلب‭ ‬العدالة‭ ‬والصمود‭ ‬والشجاعة‭ ‬وقوة‭ ‬الإيمان،‭ ‬والأخلاق‭ ‬والإنسانية‭)! ‬ولهذا‭ ‬دخل‭ ‬الكثيرون‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬الإسلام‭ ‬حين‭ ‬رأوا‭ ‬النموذج‭ ‬له‭! ‬ولهذا‭ ‬مجّد‭ ‬الفنانون‭ ‬والكتّاب‭ ‬والنخب‭ ‬الشعبية‭ ‬والمفكرون‭ ‬عبر‭ ‬العالم‭ ‬نضال‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬ومقاومته‭ ‬الصهيونية‭! ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬نشرت‭ ‬المغنية‭ ‬الأمريكية‭ (‬كيلاني‭) ‬منشوراً‭ ‬أشبه‭ ‬بقصيدة‭ ‬تمجّد‭ ‬أخلاق‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وقالت‭ (‬لو‭ ‬كنت‭ ‬تعرف‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬لعرفت‭ ‬كم‭ ‬هم‭ ‬مسالمون،‭ ‬ولكنت‭ ‬انغمست‭ ‬في‭ ‬شخصهم‭ ‬اللطيف‭ ‬وقلوبهم‭ ‬المضيافة‭ ‬بما‭ ‬فيه‭ ‬الكفاية،‭ ‬لتخبر‭ ‬العالم‭ ‬كم‭ ‬هم‭ ‬محبون‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬خضّم‭ ‬أحزانهم‭ ‬وآلامهم،‭ ‬إنك‭ ‬ستعرف‭ ‬الحقيقة‭ ‬بأن‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬أقوياء‭ ‬مثل‭ ‬السماء‭ ‬الزرقاء‭)! ‬وهكذا‭ ‬أصبح‭ ‬العالم‭ ‬يراهم‭!‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا