العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

خطاب الاعتذار لغزة!

{‭ ‬‮«‬د‭. ‬أسامة‭ ‬الغزالي‭ ‬حرب‮»‬‭ ‬أحد‭ ‬أبرز‭ ‬رموز‭ ‬التطبيع‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬نشر‭ ‬في‭ ‬19‭ ‬نوفمبر‭ ‬الجاري،‭ ‬رسالة‭ ‬‮«‬اعتذار‮»‬‭ ‬عن‭ ‬موقفه‭ ‬إزاء‭ ‬الصراع‭ ‬العربي‭ ‬‮«‬الإسرائيلي‮»‬،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أمضى‭ ‬نصف‭ ‬قرن‭ ‬من‭ ‬المعايشة‭ ‬ومئات‭ ‬الدراسات‭ ‬والأبحاث‭ ‬العلمية‭ ‬والمقالات‭ ‬الصحفية‭ ‬والمقابلات‭ ‬والزيارات‭ ‬الميدانية‭ ‬داخل‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬وبنى‭ ‬موقفه‭ ‬من‭ ‬‮«‬الكيان‮»‬‭ ‬وكما‭ ‬قال‭ ‬في‭ ‬رسالة‭ ‬اعتذاره،‭ ‬رغم‭ ‬تذكره‭ ‬وقائع‭ ‬‮«‬العدوان‭ ‬الثلاثي‮»‬‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬عام‭ ‬1956ورغم‭ ‬تذكره‭ ‬بالتفصيل‭ ‬أحداث‭ ‬الهزيمة‭ ‬المريرة‭ ‬عام‭ ‬1967،‭ ‬ورغم‭ ‬أيام‭ ‬‮«‬حرب‭ ‬الاستنزاف‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬أعقبتها‭ ‬حرب‭ ‬أكتوبر‭ ‬عام‭ ‬1973،‭ ‬رغم‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬فإنه‭ ‬أيّد‭ ‬بقوة‭ ‬‮«‬اتفاقيات‭ ‬كامب‭ ‬ديفيد‮»‬‭ ‬للسلام‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل،‭ ‬وقام‭ ‬كما‭ ‬يقول‭ ‬عقب‭ ‬تلك‭ ‬المبادرة‭ ‬لزيارة‭ ‬للكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬مع‭ ‬وفد‭ ‬برئاسة‭ ‬الراحل‭ ‬‮«‬د‭. ‬أسامة‭ ‬الباز‮»‬،‭ ‬وكان‭ ‬متفائلا،‭ ‬باتفاقيات‭ ‬السلام‭ ‬مع‭ ‬الأردن‭ ‬1994،‭ ‬ومع‭ ‬منظمة‭ ‬التحرير‭ ‬بين‭ ‬ياسر‭ ‬عرفات‭ ‬واسحق‭ ‬رابين‭ (‬أوسلو‭ ‬1،‭ ‬أوسلو‭ ‬2‭) ‬برعاية‭ ‬أمريكية‭.‬

ويواصل‭ ‬د‭. ‬أسامة‭ ‬بأنه‭ ‬تحمّل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الإدانات‭ ‬من‭ ‬‮«‬معارضي‭ ‬التطبيع‮»‬‭ ‬من‭ ‬المثقفين‭ ‬المصريين‭ ‬والنقابات‭ ‬المهنية‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬‮«‬نقابة‭ ‬الصحفيين‮»‬،‭ ‬ولكنه‭ ‬تمسك‭ ‬بموقفه‭!‬

{‭ ‬فما‭ ‬الذي‭ ‬حدث‭ ‬ليغيِّر‭ ‬موقفه‭ ‬الآن‭ ‬وبعد‭ ‬نصف‭ ‬قرن؟‭!‬

الذي‭ ‬حدث‭ ‬أنه‭ ‬شعر‭ ‬بالغضب‭ ‬والسخط‭ ‬والألم‭ ‬جرّاء‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬ويحدث‭ ‬من‭ ‬جرائم‭ ‬وفظائع‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬يندى‭ ‬لها‭ ‬جبين‭ ‬الإنسانية‭ ‬‭ ‬كما‭ ‬يقول‭ ‬‭ ‬وحيث‭ ‬قتل‭ ‬آلاف‭ ‬الأطفال‭ ‬الأبرياء‭ ‬والنساء،‭ ‬وتدمير‭ ‬المنازل‭ ‬والبيوت‭ ‬على‭ ‬رؤوس‭ ‬البشر،‭ ‬وجثث‭ ‬الأبرياء‭ ‬المتراكمة‭ ‬لا‭ ‬تجد‭ ‬من‭ ‬يدفنها،‭ ‬ولذلك‭ ‬والكلام‭ ‬له‭ (‬أقول‭ ‬إني‭ ‬أعتذر‭ ‬عن‭ ‬حسن‭ ‬ظني‭ ‬بالإسرائيليين،‭ ‬الذين‭ ‬كشفوا‭ ‬عن‭ ‬روح‭ ‬عنصرية‭ ‬إجرامية‭ ‬بغيضة،‭ ‬أعتذر‭ ‬لشهداء‭ ‬غزة‭ ‬ولكل‭ ‬طفل‭ ‬وامرأة‭ ‬ورجل‭ ‬فلسطيني‭. ‬إني‭ ‬أعتذر‭)! ‬د‭. ‬أسامة‭ ‬حرب‭ ‬نشر‭ ‬رسالته‭ ‬في‭ ‬جريدة‭ ‬الأهرام،‭ ‬وكرر‭ ‬اعتذاره‭ ‬مرات‭ ‬ومرات‭ ‬بل‭ ‬وبكى‭ ‬على‭ ‬الهواء،‭ ‬وهو‭ ‬يعتذر‭ ‬عن‭ ‬تأييده‭ ‬للتطبيع‭ ‬مع‭ ‬‮«‬إسرائيل‮»‬‭ ‬طوال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬في‭ ‬المساء‭ ‬مع‭ ‬قصواء‮»‬‭!‬

{‭ ‬المفارقة‭ ‬التي‭ ‬توضح‭ ‬سبب‭ ‬التعليق‭ ‬على‭ ‬اعتذاره،‭ ‬أنه‭ ‬امتلك‭ ‬الشجاعة‭ ‬لذلك‭ ‬الاعتذار،‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬المروجين‭ ‬للتطبيع‭ ‬مع‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭!‬،‭ ‬مثلما‭ ‬امتلك‭ ‬مشاعر‭ ‬الندم‭ ‬التي‭ ‬جعلته‭ ‬يبكي‭ ‬على‭ ‬الهواء‭ ‬مباشرة،‭ ‬وهو‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬الصدمة‭ ‬من‭ ‬أهوال‭ ‬العدوان‭ ‬على‭ ‬أهل‭ ‬غزة‭! ‬فيما‭ ‬آخرون‭ ‬كثيرون‭ ‬من‭ (‬المتصهينين‭ ‬العرب‭) ‬ورغم‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يشاهدونه‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭ ‬من‭ ‬جرائم‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية‭ ‬وجرائم‭ ‬إبادة‭ ‬ضحاياها‭ ‬في‭ ‬الأغلب‭ ‬الأعم‭ ‬أطفال‭ ‬ونساء،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬لم‭ ‬يمتلكوا‭ ‬شجاعة‭ ‬الاعتذار‭ ‬والندم،‭ ‬وإنما‭ (‬لم‭ ‬يشعروا‭ ‬أساسا‭) ‬بأن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يحدث،‭ ‬يجعلهم‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬إنصافاً‭ ‬لقول‭ ‬الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬يدينوا‭ ‬جرائم‭ ‬الكيان‭ ‬الذي‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬المتحمسين‭ ‬له‭!‬

{‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬هناك‭ ‬بين‭ ‬هؤلاء‭ ‬من‭ ‬يبرر‭ ‬للكيان‭ ‬جرائمه‭ ‬وإن‭ ‬بشكل‭ ‬موارب‭! ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يضع‭ ‬كل‭ ‬غضبه‭ ‬على‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬وحدها‭ ‬وعلى‭ ‬فصائل‭ ‬المقاومة‭ ‬المسلحة،‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬يعرف‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬‮«‬احتلالا‮»‬‭ ‬وأن‭ ‬هناك‭ ‬ركاما‭ ‬من‭ ‬الجرائم‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية‭ ‬منذ‭ ‬75‭ ‬عاماً‭! ‬هؤلاء‭ ‬تركوا‭ ‬عقولهم‭ ‬على‭ ‬الرف‭ ‬حين‭ ‬هم‭ ‬لا‭ ‬يساوون‭ ‬حتى‭ ‬بين‭ ‬الجلاد‭ ‬والضحية،‭ ‬والمساواة‭ ‬بينهما‭ ‬من‭ ‬قلة‭ ‬العقل‭! ‬بل‭ ‬هم‭ ‬ينتصرون‭ ‬للجلاد‭ ‬وهم‭ ‬يضعون‭ ‬ثقل‭ ‬غضبهم‭ ‬على‭ ‬الضحية‭! ‬وكأنهم‭ ‬في‭ ‬معادلة‭ ‬أخرى‭ (‬مختلّة‭)‬،‭ ‬يجعلون‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬تعاطفهم‭ ‬مع‭ ‬أهل‭ ‬غزة‭ ‬وأطفالها‭ ‬ونسائها،‭ ‬وهم‭ ‬يبادون،‭ ‬حجة‭ ‬لإدانة‭ ‬المقاومة‭ ‬فقط‭!‬

{‭ ‬الصورة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬انقلبت‭ ‬ضد‭ ‬‮«‬الكيان‭ ‬الصهيوني‮»‬‭ ‬ولكنها‭ ‬بقيت‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬المتصهينين‭ ‬العرب‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭! ‬بل‭ ‬الأدهى‭ ‬إنهم‭ ‬يشعرون‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬الانكشاف‭ ‬العالمي‭ ‬لحقيقة‭ ‬الكيان‭ ‬هو‭ ‬وحده‭ ‬ما‭ ‬يضايقهم،‭ ‬لأنه‭ ‬ينسحب‭ ‬عليهم‭ ‬وعلى‭ ‬مواقفهم‭! ‬ولذلك‭ ‬هم‭ ‬يملؤون‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬ووحدهم‭ ‬يفعلون‭ ‬ذلك،‭ ‬بقذف‭ ‬شتائمهم‭ ‬على‭ ‬فصائل‭ ‬المقاومة،‭ ‬واختلافهم‭ ‬الأيديولوجي‭ ‬مع‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬تقتل‭ ‬في‭ ‬الأطفال‭ ‬أكثر‭ ‬ما‭ ‬تقتل‭ ‬وهي‭ ‬عدوان‭ ‬على‭ ‬المدنيين‭!‬

{‭ ‬هؤلاء‭ ‬وكأنهم‭ ‬لا‭ ‬يدركون‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الكيان‭ ‬الصهيوني‮»‬‭ ‬منذ‭ ‬نشوئه‭ ‬وتأسيسه‭ ‬1948‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬حقيقته‭ (‬كيان‭ ‬بدور‭ ‬استعماري‭ ‬وظيفي‭ ‬للغرب‭) ‬ولا‭ ‬فرق‭ ‬في‭ ‬من‭ ‬يكون‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬حكومته‭! ‬فلا‭ ‬فارق‭ ‬بين‭ ‬‮«‬الصقور‭ ‬والحمائم‮»‬‭ ‬كمسمى‭ ‬قديم‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬له‭ ‬مكان‭ ‬اليوم،‭ ‬لأنه‭ ‬من‭ ‬يقود‭ ‬الكيان‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬الخروج‭ ‬عن‭ ‬‮«‬الدور‭ ‬الوظيفي‭ ‬للكيان‮»‬‭! ‬ولذلك‭ ‬الرهان‭ ‬على‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬‭ ‬كان‭ ‬خاطئاً‭ ‬من‭ ‬الأساس،‭ ‬وكذلك‭ ‬الرهان‭ ‬على‭ ‬‮«‬غيره‮»‬‭ ‬قائم‭ ‬منذ‭ ‬البداية‭ ‬على‭ ‬أساس‭ (‬تمزيق‭ ‬فلسطين‭ ‬واحتلالها‭ ‬بالكامل‭ ‬له‭ ‬وحده‭)! ‬وكيان‭ ‬قائم‭ ‬منذ‭ ‬البداية‭ ‬وحتى‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬نهاية‭ ‬على‭ ‬وظيفة‭ (‬إضعاف‭ ‬العرب‭ ‬وتمزيق‭ ‬جغرافيتهم‭)! ‬ولذلك‭ ‬وهو‭ ‬خاضع‭ (‬للرؤية‭ ‬الغربية‭ ‬الاستعمارية‭) ‬غير‭ ‬قابل‭ ‬للمهادنة‭ ‬أو‭ ‬التعايش،‭ ‬مثلما‭ (‬هو‭ ‬غير‭ ‬قابل‭ ‬للسلام‭ ‬لأن‭ ‬السلام‭ ‬يُقوّض‭ ‬أسس‭ ‬وجوده‭!) ‬حسب‭ ‬معتقده‭ ‬‮«‬التلمودي‮»‬‭ ‬وحسب‭ ‬الاستخدام‭ ‬الديني‭ ‬لتغطية‭ ‬الأطماع‭ ‬الاستعمارية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭!‬

{‭ ‬اليوم‭ ‬وشعوب‭ ‬العالم‭ ‬كلها‭ ‬اكتشفت‭ ‬حقيقة‭ ‬هذا‭ ‬الكيان،‭ ‬وهمجيته‭ ‬وسبب‭ ‬وجوده‭! ‬بقي‭ ‬أن‭ ‬يكتشف‭ (‬المتصهينون‭ ‬العرب‭) ‬حقيقة‭ ‬موقفهم‭ ‬الخاطئ‭ ‬من‭ ‬شعوبهم‭ ‬ومن‭ ‬التاريخ،‭ ‬لأنهم‭ ‬يعرفون‭ ‬جيداً‭ ‬حقيقة‭ ‬هذا‭ ‬الكيان‭ ‬كغيرهم،‭ ‬ولكنهم‭ ‬وحتى‭ ‬بعد‭ ‬فظائع‭ ‬الجرائم‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬التي‭ ‬حركت‭ ‬كل‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬رغم‭ ‬اختلاف‭ ‬المعتقدات‭ ‬والدين،‭ ‬فإنها‭ ‬لم‭ ‬تحرّك‭ ‬‮«‬الصهاينة‭ ‬العرب‮»‬‭ ‬أو‭ ‬موقفهم‭! ‬أما‭ ‬المؤمنون‭ ‬حقيقة‭ ‬بالسلام‭ ‬داخل‭ ‬‮«‬الكيان‭ ‬الصهيوني‮»‬‭ ‬فهم‭ ‬أقلية‭ ‬لا‭ ‬تأثير‭ ‬لهم‭ ‬في‭ (‬الدور‭ ‬الوظيفي‭ ‬للكيان‭) ‬لأنهم‭ ‬بدورهم‭ ‬خاضعون‭ ‬للمنظور‭ ‬الصهيوني‭! ‬وكل‭ ‬رسائل‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬الكيان‭ ‬وفي‭ ‬أمريكا‭ ‬والغرب،‭ ‬فهي‭ ‬بروبوجندا‭ ‬صهيونية،‭ ‬ثبت‭ ‬عدم‭ ‬مصداقيتها،‭ ‬لأنها‭ ‬لعب‭ ‬على‭ ‬الوقت،‭ ‬ولتمييع‭ ‬المواقف‭ ‬العربية‭! ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬ويحدث‭ ‬فهل‭ ‬من‭ ‬مُعتبر؟‭!‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا