العدد : ١٦٨٥٦ - الجمعة ١٧ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٩ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٦ - الجمعة ١٧ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٩ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

«الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل» سقطت في غزة!

{‭ ‬20‭ ‬نوفمبر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬يحتفل‭ ‬العالم‭ ‬بـ‭ (‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للطفل‭) ‬وجاء‭ ‬شعار‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ (‬لكل‭ ‬طفل‭ ‬كل‭ ‬حقوقه‭) ‬هذه‭ ‬الاحتفالية‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬بإعلان‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭ ‬عام‭ ‬1959،‭ ‬تزامنًا‭ ‬مع‭ (‬الاتفاقية‭ ‬الدولية‭ ‬لحقوق‭ ‬الطفل‭) ‬برعاية‭ ‬‮«‬منظمة‭ ‬اليونيسف‮»‬‭ ‬التابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وللصدفة‭ ‬الغريبة‭ ‬ولكن‭ (‬الكاشفة‭ ‬لزيف‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬‮«‬الاتفاقيات‭ ‬الدولية‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تتناقض‭ ‬شعاراتها‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭)! ‬وهذه‭ ‬المرة‭ ‬ورغم‭ ‬ما‭ ‬دار‭ ‬في‭ (‬غزة‭) ‬فقد‭ ‬صمتت‭ ‬‮«‬منظمة‭ ‬اليونيسف‮»‬‭ ‬طوال‭ (‬شهري‭ ‬أكتوبر‭ ‬ونوفمبر‭) ‬صمت‭ ‬الحملان‭! ‬وهي‭ ‬ترى‭ ‬المجازر‭ ‬المروّعة‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬رُضَع‭ ‬وخُدج‭ ‬وأجنة‭ ‬يتم‭ ‬استخراجها‭ ‬من‭ ‬بطون‭ ‬الأمهات‭ ‬الشهيدات‭! ‬وما‭ ‬بين‭ ‬أطفال‭ ‬وجثث‭ ‬متفحمة،‭ ‬وأخرى‭ ‬بالآلاف‭ ‬تحت‭ ‬الأنقاض‭! ‬وما‭ ‬بين‭ ‬أطفال‭ ‬يتم‭ ‬بتر‭ ‬أطرافهم‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تخدير،‭ ‬ومع‭ ‬الألم‭ ‬يموت‭ ‬بعضهم‭ ‬أثناء‭ ‬البتر‭! ‬وما‭ ‬بين‭ ‬أطفال‭ ‬يتم‭ ‬دك‭ ‬بيوتهم‭ ‬على‭ ‬رؤوسهم،‭ ‬وهم‭ ‬في‭ ‬أحضان‭ ‬أمهاتهم‭! ‬وأطفال‭ ‬يتم‭ ‬استهدافهم‭ ‬في‭ ‬شوارع‭ ‬الركام،‭ ‬وهم‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬لحظة‭ ‬أمن‭ ‬أو‭ ‬لحظة‭ ‬فرح‭ ‬عابرة‭ ‬وهم‭ ‬يلعبون‭ ‬رغم‭ ‬الدمار‭ ‬وفي‭ ‬وسطه‭! ‬وما‭ ‬بين‭ ‬خُدج‭ ‬لم‭ ‬يرحمهم‭ ‬‮«‬الكيان‭ ‬الصهيوني‮»‬‭ ‬حتى‭ ‬وهم‭ ‬في‭ ‬الحضانات،‭ ‬ليتم‭ ‬بالأمر‭ ‬العسكري‭ ‬إجلاؤهم‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬مصر‮»‬‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬مخاطر‭ ‬النقل‭ ‬مع‭ ‬مرضى‭ ‬‮«‬العناية‭ ‬المركزة‮»‬‭ ‬وفيهم‭ ‬أيضًا‭ ‬أطفال‭ ‬كثر‭ ‬حالاتهم‭ ‬حرجة‭!‬

مع‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬المشاهد‭ ‬وضرب‭ ‬وقصف‭ ‬المستشفيات‭ ‬والمدارس‭ ‬وشوارع‭ ‬اللجوء،‭ (‬لم‭ ‬نَرَ‭ ‬مكانًا‭ ‬لا‭ ‬لليونيسف،‭ ‬ولا‭ ‬للاتفاقية‭ ‬الدولية‭ ‬لحقوق‭ ‬الطفل‭! ‬ولا‭ ‬للقائمين‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬إعلان‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭) ‬كلهم‭ ‬كانوا‭ ‬يتفرجون‭ ‬كغيرهم‭ ‬على‭ ‬عذابات‭ ‬ومكابدات‭ ‬أطفال‭ ‬‮«‬غزة‮»‬‭ ‬وكأنهم‭ ‬دُمى‭ ‬يتم‭ ‬قصفها‭ ‬وحرقها‭ ‬وليسوا‭ ‬أطفالا‭ ‬بشرًا‭ ‬لهم‭ ‬حقوق‭ ‬ومنها‭ ‬حق‭ ‬الحماية‭ ‬كما‭ ‬ادعاء‭ ‬المنظمات‭ ‬وتم‭ ‬انتهاك‭ ‬حياتهم‭ ‬بأقسى‭ ‬الطرق‭ ‬وليس‭ ‬فقط‭ ‬عدم‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬حقوقهم‭!‬

{‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬والعدوان‭ ‬على‭ ‬‮«‬غزة‮»‬‭ ‬كشف‭ ‬زيف‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬ومؤسساته‭ ‬وقوانينه‭ ‬وشرعيته‭ ‬الدولية،‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬إخراجها‭ (‬بانتقائية‭) ‬حسب‭ ‬توجيهات‭ ‬قادة‭ (‬النظام‭ ‬الدولي‭ ‬الاستعماري‭)! ‬هي‭ ‬أسقطت‭ (‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬وفي‭ ‬الـ‭ ‬20‭ ‬من‭ ‬نوفمبر‭)‬،‭ ‬خواء‭ ‬وزيف‭ ‬حتى‭ ‬الاحتفاليات‭ ‬بالطفولة‭! ‬لأن‭ ‬أكثر‭ ‬ضحايا‭ ‬العدوان‭ ‬الصهيوني‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ (‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬قتل‭ ‬6000‭ ‬طفل‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬وعشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬المصابين‭ ‬وبينهم‭ ‬حالات‭ ‬حرجة‭ ‬كثيرة‭) ‬ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬نسمع‭ ‬الصوت‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نسمعه‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي‭! ‬وبما‭ ‬أن‭ (‬الاتفاقية‭) ‬هي‭ ‬دولية‭ ‬لحقوق‭ ‬الطفل‭! ‬وهل‭ ‬هناك‭ ‬أفظع‭ ‬مما‭ ‬حدث‭ ‬لأطفال‭ ‬‮«‬غزة‮»‬‭ ‬حتى‭ ‬يرتفع‭ ‬صوت‭ ‬هؤلاء؟‭! ‬لقد‭ ‬ابتلعت‭ ‬رمال‭ ‬غزة،‭ ‬التي‭ ‬ابتلعت‭ ‬زيف‭ ‬كل‭ ‬المؤسسات‭ ‬الدولية،‭ (‬ابتلعت‭ ‬بدورها‭ ‬صوت‭ ‬وفاعلية‭ ‬المؤسسات‭ ‬التي‭ ‬تدعي‭ ‬حماية‭ ‬الطفل‭ ‬وحقوقه‭ ‬في‭ ‬العالم‭)! ‬إنه‭ ‬مجدّدًا‭ ‬‮«‬الخواء‭ ‬الإنساني‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬مثيل‭ ‬له،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬وحشية‭ ‬‮«‬العدوان‭ ‬الصهيوني‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬بدوره‭ ‬مارس‭ (‬كل‭ ‬طقوس‭ ‬النازية‭ ‬والفاشية،‭ ‬وارتكب‭ ‬أبشع‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب‭ ‬ضد‭ ‬الطفولة‭ ‬في‭ ‬غزة‭) ‬وهو‭ ‬يستهدفهم‭ ‬مع‭ ‬أمهاتهم‭ ‬استهدافًا‭ ‬متعمدًا،‭ ‬للقتل‭ ‬والإبادة‭!‬

{‭ ‬العالم‭ ‬احتفل‭ ‬في‭ ‬20‭ ‬نوفمبر‭ ‬بـ‭(‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للطفل‭) ‬ولكن‭ ‬احتفاله‭ ‬جاء‭ ‬مغموسًا‭ ‬بدم‭ ‬أطفال‭ ‬غزة‭ ‬وأشلاؤهم‭ ‬فوق‭ ‬الركام‭ ‬وتحت‭ ‬أنقاض‭ ‬القصف‭! ‬وجاء‭ ‬موسومًا‭ ‬بعار‭ (‬الصمت‭ ‬العالمي‭) ‬وعار‭ ‬كل‭ ‬مؤسساته‭ ‬الدولية‭! ‬وهي‭ ‬قد‭ ‬أخرسها‭ (‬اللاموقف‭) ‬تجاه‭ ‬مشاهد‭ ‬الإبادة‭ ‬لأطفال‭ ‬غزة‭! ‬وجاء‭ ‬غارقًا‭ ‬في‭ ‬جنون‭ (‬اللاإنسانية‭) ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تمارس‭ ‬شيئًا‭ ‬منها‭ ‬تلك‭ ‬المنظمات‭ ‬المدعية‭! ‬كأن‭ ‬تخرج‭ ‬كل‭ ‬‮«‬المنظمات‭ ‬الدولية‮»‬‭ (‬المدعية‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭) ‬إلى‭ ‬الشوارع،‭ ‬ويرتفع‭ ‬صوتها‭ ‬عاليًا‭ ‬و‭(‬إلزاميًا‭) ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬لإيقاف‭ ‬مجازر‭ ‬ومحارق‭ ‬إبادة‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬غزة‭! ‬لم‭ ‬يفعلوا‭ ‬شيئًا‭ ‬واكتفوا‭ ‬كالعادة‭ ‬بدعوة‭ ‬العالم‭ ‬للاحتفال‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬20‭ ‬نوفمبر‭ ‬بـ‭ (‬يوم‭ ‬الطفل‭ ‬العالمي‭)!‬

وكان‭ ‬الأجدى‭ ‬بهم‭ ‬أن‭ ‬يُلغوا‭ ‬هذه‭ ‬الاحتفالية‭ ‬هذه‭ ‬العام‭ ‬على‭ ‬الأقل،‭ ‬حدادًا‭ ‬على‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬أطفال‭ ‬غزة‭! ‬الذين‭ ‬هزت‭ ‬مشاهد‭ ‬إبادتهم‭ ‬ضمير‭ ‬الشعوب‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬ولكنها‭ ‬لم‭ ‬تحرّك‭ ‬شعرة‭ ‬في‭ (‬اليونيسف‭) ‬والمنظمات‭ ‬الدولية‭ (‬المعدنية‭) ‬التي‭ ‬تصرفت‭ ‬وكأنها‭ ‬غير‭ ‬معنية‭ ‬بما‭ ‬يحدث‭ ‬للطفولة‭ ‬في‭ ‬‮«‬غزة‮»‬‭!‬

ولكأن‭ ‬هؤلاء‭ ‬ليسوا‭ ‬أطفالاً‭ ‬تجب‭ ‬حمايتهم‭ ‬من‭ ‬وحشية‭ ‬السلوك‭ ‬النازي‭ ‬للصهاينة‭! ‬أو‭ ‬لكأن‭ ‬ليس‭ ‬لهم‭ ‬حقوق‭ ‬تستصرخ‭ ‬العالم‭ ‬لإنقاذهم‭!‬

{‭ ‬لقد‭ ‬انكشف‭ ‬الزيف،‭ ‬وانكشفت‭ ‬ألاعيب‭ ‬الكرنفالية‭ ‬والإنسانية‭ ‬الديكورية‭ ‬المدعّاة‭ ‬في‭ ‬الغرب‭ ‬تمامًا‭! ‬لتسقط‭ ‬منظمات‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭ ‬بين‭ ‬الساقطين‭ ‬في‭ ‬وحل‭ ‬‮«‬غزة‮»‬‭ ‬والتاريخ‭ ‬لا‭ ‬ينسى‭! ‬بل‭ ‬جاءت‭ ‬السقطة‭ ‬الكبرى‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬‮«‬الكيان‭ ‬الصهيوني‮»‬‭ ‬نفسه،‭ ‬وهو‭ ‬يحتفل‭ ‬بيوم‭ ‬الطفل‭ ‬العالمي،‭ ‬الذي‭ ‬بقتله‭ ‬بوحشة،‭ ‬ليجعل‭ ‬أطفال‭ ‬الصهاينة‭ ‬يصدحون‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم‭ ‬بأغنية‭ ‬همجية‭ ‬جاء‭ ‬فيها‭: ‬‮«‬سنبيدهم‭ ‬جميعًا‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬ونعود‭ ‬آمنين‭) ‬وعلى‭ ‬أثير‭ (‬هيئة‭ ‬البث‭ ‬‮«‬الإسرائيلية‮»‬‭ ‬الرسمية‮»‬‭ ‬وتم‭ ‬تسميتها‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بأغنية‭ (‬الموت‭ ‬والقتل‭)! ‬فماذا‭ ‬تقول‭ ‬كلماتها‭ ‬و‭(‬هي‭ ‬هدية‭ ‬لكل‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭) ‬لحقوق‭ ‬الطفل‭: (‬طائرتنا‭ ‬تمزّق‭ ‬غزة‭ ‬أشلاء‭ ‬وإربًا‭ ‬وجيشنا‭ ‬يعبر‭ ‬الحدود،‭ ‬لن‭ ‬نبقي‭ ‬شيئًا‭! ‬في‭ ‬السنة‭ ‬القادمة‭ ‬لن‭ ‬نبقي‭ ‬هناك‭ ‬شيئًا‭ ‬وسنعود‭ ‬آمنين‭ ‬إلى‭ ‬بيوتنا‭! ‬وخلال‭ ‬عام‭ ‬سنبيدهم‭ ‬جميعًا‭ ‬ونعود‭ ‬بعدها‭ ‬لحراثة‭ ‬وزراعة‭ ‬حقولنا‭!)! ‬فهل‭ ‬من‭ ‬بشاعة‭ ‬وكراهية‭ ‬وعنف‭ ‬يتم‭ ‬بثها‭ ‬على‭ ‬ألسنة‭ ‬أطفال‭ ‬الصهاينة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الكلمات؟‭! ‬هل‭ ‬احتجت‭ ‬منظمات‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل؟‭!‬

أليست‭ ‬تلك‭ ‬هي‭ ‬دعوة‭ ‬لإبادة‭ ‬أطفال‭ ‬غزة‭ ‬وأمهاتهم‭ ‬وحيث‭ ‬75%‭ ‬من‭ ‬ضحايا‭ ‬العدوان‭ ‬منهم؟‭! ‬هي‭ ‬هدية‭ ‬الكيان‭ ‬للاستهزاء‭ ‬بكل‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬لحماية‭ ‬الطفولة‭ ‬وحقوقها‭ ‬وحماية‭ ‬الإنسان‭! ‬فأية‭ ‬سخرية‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬هذه؟‭!‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا