مقال رئيس التحرير
أنـــور عبدالرحمــــــن
إسرائيل بين سردية كاذبة وانتصار فلسطيني من غزة
مع بدايةِ العام الحالي، اشتعلَ الإسرائيليون غضبًا ضد فيلم «الطنطورة»، الذي يوثِّقُ مجزرةَ هذه القريةِ الفلسطينيَّة عام 1948 التي ارتكبها الاحتلالُ الإسرائيليُّ، رغم أن مخرجَ الفيلمِ إسرائيليٌّ، وفكرتُه مبنيَّةٌ على بحثٍ أكاديميِّ قدّمه إسرائيليٌّ آخر، هو تيدي كاتس الذي قدَّم رسالةَ الماجستير في دائرةِ تاريخ الشرق الأوسط بجامعةِ حيفا، بعنوان «تهجيرُ العربِ من القرى المحاذيةِ لجبل الكرمل».
ردُّ الفعلِ الإسرائيليِّ العنيف لم يكن اعتراضًا على الحقائقِ التي سردَها هذا الفيلمُ الوثائقيُّ، ولكن لأنه يسهمُ في تشويه الصورةِ التي تحاولُ الصهيونيَّةُ أن تروِّجَها عن إسرائيل بأنها الحملُ الوديعُ بين الذئاب العرب، أو بأنها الدولةُ الباحثةُ عن السلامِ مع جيرانِها الذين يريدون إبادتِها.
هذه السرديَّةُ الإسرائيليَّةُ المزيَّفةُ التي روَّجت لها الصهيونيَّةُ العالميَّةُ بكلِّ قوةٍ على مدار 75 عامًا، من خلال أبحاثٍ أكاديميَّةٍ ووثائقياتٍ مفبركة، ومراكزَ بحثيَّة، ومحطاتٍ إخبارية وأفلامٍ سينمائيَّة، وأنفقت ملياراتِ الدولارات عليها من أجل تغييبِ الحقائق عن المجتمعِ العالميِّ كلِّه، وخصوصًا المجتمعَ الغربيّ.
ولم يمرّ العامُ على هذه الواقعةِ، حتى جاء السابعُ من أكتوبر 2023، ليكتبَ سطرًا جديدًا في فصولِ المأساةِ الفلسطينيَّة التي تحاولُ إسرائيلُ وأعوانُها التغافلَ عنها، حيث جاءت محاولاتُ المقاومةِ لإيقاظِ الضميرِ العالميِّ تجاه القضيةِ الفلسطينيَّة المنسيَّة والتي تصوَّر كثيرٌ من زعماءِ العالم أنها لم تعد حاضرةً في أجندةِ الصراعات، وأن الشعبَ الفلسطينيِّ خنعَ وقبلَ بالأمرِ الواقع المفروض عليه من الاحتلالِ الجائر.
مع بدايةِ «طوفان الأقصى» سعت إسرائيلُ وآلاتُها الإعلاميَّةُ الصهيونيَّةُ الضخمة من أجل لعبِ دور الضحية «Underdogs» من خلال المسارعةِ في إلصاقِ الاتهامات بالمقاومةِ واختلاقِ القصصِ المفبركة عن الضحايا من الأطفال والنساء الإسرائيليين، وتابعنا كيف سقطت محطاتٌ إخباريَّةٌ عالميَّة في ترديدِ هذه الأكاذيب لتضليلِ شعوبها عن الجرائمِ الإسرائيليَّة.
وسارعَ زعماءُ الغربِ إلى التوافدِ إلى العاصمةِ الإسرائيليَّة لتقديمِ كلِّ فروضِ الولاء والطاعة لهذا الكيانِ الغاصب الذي خُلق بأيدي قادة غربيين خدمةً للأفكارِ الاستعماريَّة، وتناسوا حتى تاريخ العصاباتِ الصهيونيَّة نفسها التي أهدرت دماءَ مواطنيهم الغربيين أنفسهم، والجميع شاهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الذي مكث في فندق «الملك داود» بمدينةِ القدس في 19 أكتوبر الماضي، ذلك الفندق الذي كان شاهدًا على مقتل عشراتِ البريطانيين على يدِ جماعةٍ إرهابيَّة صهيونيَّة، ولكن البعضَ يحاولُ محو التاريخ، وهذا لن يحدثَ أبدًا.
اليوم بعد مرور ما يقربُ من 45 يومًا من العدوانِ الإسرائيليِّ الهمجيِّ على غزةَ، يقفُ العالمُ مشدوهًا أمام قدرةِ الشعبِ الفلسطينيِّ على الصمودِ في وجه هذه الآلةِ العسكريَّةِ الوحشيَّة، فمجرمُ الحربِ نتنياهو وجيشُه نجحَ في قتلِ الأطفال والنساء وتدمير البنيةِ التحتيَّة والمستشفياتِ والبيوت في غزة، لكنهم فشلوا فشلا ذريعًا في هزيمةِ المقاومة، لأن الفلسطينيَّ أثبت أنه متشبثٌ بحقه وأرضِه وأرض آبائِه وأجدادِه.
الحقائقُ على الأرضِ أدحضت كلَّ الأكاذيبِ الإسرائيليَّة، وفضحت المجازرَ التي تُرتكبُ بحق الفلسطينيين المدنيين، مع ارتقاءِ أكثر من 11 ألفَ شهيدٍ فلسطينيِّ، 70% منهم من الأطفالِ والنساءِ الأبرياء، وتم القضاءُ على 731 عائلةً بالكامل، وسجلت منظمةُ الصحةِ العالميَّة ما لا يقل عن 137 هجومًا إسرائيليًّا على منشآتٍ طبيَّة في غزةَ، وتم استهدافُ الصحفيين والإعلاميين حتى لا يفضحون حقيقةَ إسرائيل.
هذا من الجانبِ الإنسانيِّ، أما بالحساباتِ العسكريَّة فقد فشلت إسرائيلُ في تحقيق انتصارات تُذكر على المقاومة، رغم محاولاتِ جيش الاحتلال ترديدَ أرقام عن استهدافه قياداتٍ من المقاومةِ لتعويض خسائره من الجنودِ والآلياتِ العسكريَّة على الأرضِ يوميًّا.
وهذا ما دفعَ المحلل العسكري الإسرائيلي البارز عاموس هارئيل إلى أن يقولَ إن حركةَ «حماس» في قطاعِ غزةَ بعيدةٌ كلَّ البعدِ عن الاستسلامِ والانهيارِ في الوقتِ الراهن، رغم الضرباتِ الإسرائيليَّة غيرِ المسبوقة.
وبحسب هارئيل في مقالٍ نشره في صحيفة «هآرتس» العبرية: «دخلت إسرائيلُ الحربَ وهي تعاني من عجزٍ رهيب، نتيجة لفشل مروِّع في مجال الاستخبارات والتأهّب في 7 أكتوبر».
وأضاف: «بحلول الوقت الذي تعافت فيه القواتُ الإسرائيليَّة وبدأت القتالَ بفعاليَّة، كان نحو 1200 إسرائيليِّ قد قُتلوا بالفعل واختُطف نحو 240 آخرين».
وتابع: «ومنذ ذلك الحين، أصبح كلُّ ما تم القيامُ به وما سيجري القيام به أشبهَ بمحاولةٍ يائسة لملاحقة عدو أشعل النارَ بالفعل ويتقدم بسرعة».
ووفقًا للإعلامِ الإسرائيليِّ، قُتل 38 جنديًّا وأُصيب أكثرُ من 270 بينهم 100 إصاباتُهم خطرة، منذ بدء المعارك البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر الماضي حتى 10 نوفمبر الماضي، لكن «كتائبَ القسام» تعلنُ من حين إلى آخر خسائرَ الجيشِ الإسرائيليِّ، وتقولُ إنها أكبرُ بكثيرٍ مما تعلنُه تل أبيب.
من وجهةِ نظري، إن الفشلَ الإسرائيليَّ الأكبر هو في سقوط السرديَّةِ الصهيونيَّة المزيفة في عيونِ كثيرٍ من الشعوبِ الحرة التي شهدت الانتهاكاتِ الأخلاقيَّة والإنسانيَّة التي ترتكبُها إسرائيلُ، ورأينا بأعينِنا الدعمَ الإنسانيَّ والإعلاميَّ من خلال شعوبِ العالم ككل ومن دون استثناء، وخصوصًا الشعوبَ الأوروبيَّة والأمريكيَّة، بما فيهم من اليهود الأمريكيين، الذين وجَّهوا على الملأ وعلى شاشاتِ التلفاز أصابعَ الاتهام لإسرائيلَ بالكذب، وكتمانِ الحقائق، بغيةَ تشويه حقيقة القضيَّةِ الفلسطينيَّة على مدار 75 سنة، ومحاولاتهم تخدير الشعوب اليهوديَّة المختلفة بأحقيةِ إسرائيلَ في سلبِ ونهبِ وقتلِ وتشريد الفلسطينيين.
وأجبرت مشاهدُ الأطفالِ الفلسطينيين من ضحايا المجازرِ الإسرائيليَّة بعضًا من قادةِ الغرب من أصحابِ الضمائر أن ينطقوا بالحقيقة، إذ وصف رئيسُ الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار عدوانَ الاحتلال ضد غزةَ بأنه «شيء يقتربُ من الانتقام»، في أكثر الانتقاداتِ حدية لزعيم دولة بالاتحاد الأوروبيِّ ضد الاحتلال.
وقال نائبُ رئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن إنّ إيرلندا «مؤيّدٌ ثابت وقويّ» للمحكمةِ الجنائيَّة الدوليَّة في التحقيقِ في الصراع بين «إسرائيل» وحماس.
وقال وزيرُ خارجيةِ النرويج إسبن بارث إيدي: «إن الوضعَ في قطاع غزةَ لا يمكنُ قبوله، مع تفاقمٍ للوضع الإنساني في القطاعِ المحاصر».
وأشار إيدي إلى أن الصراعَ في غزةَ يؤدي إلى تفاقمِ الوضع الإنسانيِّ، أهمها ما يجري في مستشفى الشفاءِ الطبي الذي تجاوزت فيه إسرائيلُ الحدودَ وهو ما لا يمكن قبولُه.
وفي خطوةِ تضامنٍ لافتة مع غزةَ، حمَلت لوريل كولينس النائبةُ في البرلمانِ الكندي طفلتَها الرضيعةَ خلالَ جلسةٍ برلمانيَّة لمناشدة النواب وقف القصفِ الإسرائيليِّ على قطاع غزةَ فورًا.
وقالت كولينس: «لا يُمكننا تجاهل الأزمةِ الإنسانيَّة التي تتكشّفُ في غزة، حيث يوجد أكثر من 50 ألفَ امرأةٍ حامل من دون أي رعايةٍ طبيَّة أو ماء أو طعام أو كهرباء، وأكثر من 500 امرأة يلدن يوميًّا وسطَ الفوضى، بينما تجري العملياتُ القيصريَّةُ من دون تخدير، ويتعرّضن للإجهاض».
ومن قبل، قال السيناتور بيرني ساندرز عضو مجلس الشيوخ الأمريكي: «إنّ قصفَ الاحتلالِ الإسرائيليِّ العشوائيِّ يقتلُ آلافَ الأبرياءِ في قطاعِ غزة»، وتابع: «إن القصفَ الإسرائيليَّ يستهدفُ المستشفياتِ ومخيماتِ اللاجئين ويجبُ أن يتوقفَ الآن».
في الوقتِ نفسه، أجدُ أن طردَ وزيرةِ الداخلية البريطانية سويلا بريفرمان من منصبِها، على أثر انتقادها للطريقةِ التي تعاملت بها شرطةُ العاصمةِ لندن مع مسيرةٍ مؤيدةٍ للفلسطينيين، دليلٌ على الضغطِ الرهيبِ الذي أجبرَ الحكومةَ البريطانيَّة على اتخاذِ قرار يمثِّلُ سابقةً في تاريخِ حزب المحافظين البريطاني، حيث إن التجربةَ الوحيدةَ التي حدثت كانت في عام 1956 حينما استقال السير «أنتوني نانتج» وزيرُ الدولة البريطاني للشؤون الخارجيَّة احتجاجًا على الاعتداءِ الثلاثي على مصر، ومع ذلك لم يحدث سوى قبولِ الاستقالة، ولكن هذه المرة تمَّ طردُ وزيرةِ الداخليَّة من أجل القضيةِ الفلسطينية، وهذا ليس حبًا لفلسطين ولكن إحراجًا أمام الشعبِ البريطاني.
لذا، علينا نحن العربَ أن ننظرَ إلى هذه الحقائقِ وألا نحكمَ على الغربِ جميعه ككتلةٍ واحدة، هناك فاصلٌ بين الغربِ الحكوميِّ والغربِ الشعبيِّ، وعلينا أن نواصلَ العملَ من أجل إيصالِ الحقائقِ إلى كلِّ شعوبِ العالم التي بات غالبيتُها يهتفُ الآن «الحرية لفلسطين».
أصواتُ الشعوبِ هذه أجبرت المؤسساتِ الإعلاميَّةِ مثل بي بي سي البريطانيَّة وسي إن إن الأمريكيَّة على تغييرٍ في سياستِها نوعًا ما، إذ كانوا في السابق لا يقبلون أبدًا مسَّ إسرائيلَ بأيِ نقد، وأكررُ قائلا إن هذا ليس إدراكًا او استدراكًا منهم بل خوفًا على سمعتِهم كمؤسساتٍ إعلاميَّة من الاتهام بالتبعيَّة للصهيونيَّة العالميَّة.
وهنا يجبُ أن نقدِّرَ دورَ منصةِ «إكس»؛ إذ استطاعت الشعوبُ الواعيةُ تجنيدَ هذا السلاحِ الفتاك، غير القابلِ للتشكيك، في نشرِ حقائق الجرائمِ الإسرائيليَّة تجاه الأبرياءِ في غزة، بل هم الذين تسببوا في تغييرِ الحقائقِ الإعلاميَّة في المؤسساتِ الكبيرةِ التي كانت تروِّجُ في بدايةِ الأحداث السرديَّة الإسرائيليَّة فقط.
إن الصمودَ الفلسطينيّ لم يدفع الشعوبَ الغربيَّةَ على رأسهم الشعبُ الأمريكي إلى تأييد الحق الفلسطيني فقط، ولكن باتت تخرجُ منه أصوات عبر مختلفِ منصات التواصل الاجتماعيِّ تنتقدُ توجيهَ أموال الضرائب الأمريكيَّة لصالحِ آلةِ القتل الإسرائيليَّة، في ظل حرمان الأمريكيين أنفسِهم من الخدماتِ التعليميَّةِ والطبيَّة، فيما الشعبُ الأمريكيُّ هو من يدفعُ من عرقِ جبينه باسم الضرائبِ للحكومةِ الأمريكيَّة هذه الأموالَ.
وزارةُ الخارجيَّةِ الأمريكيَّة نفسها على لسان وزيرِ خارجيتها أنتوني بلينكن أقرَّت بوجودِ خلافات داخل الوزارة، بشأن نهج إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه الحربِ بين إسرائيلَ وحركةِ «حماس» الفلسطينيَّة.
وكتب بلينكن في رسالةٍ عبرَ البريدِ الإلكترونيِّ إلى موظفيه: «أعلمُ أنه بالنسبة إلى الكثيرين منكم، فإن المعاناةَ الناجمةَ عن هذه الأزمةِ لها أثرٌ شخصيٌّ كبير، إن الألمَ الذي يصاحبُ رؤيةَ الصور اليوميَّة للرضَّع والأطفال وكبار السن والنساء، وغيرهم من المدنيين الذين يعانون في هذه الأزمةِ أمرٌ مؤلم، وأشعر بذلك بنفسي».
وأشار في الرسالة إلى أن «بعضَ الأشخاصِ في وزارة الخارجيَّة الأمريكيَّة قد يختلفون مع الأساليبِ التي نتبعها، أو لديهم وجهاتُ نظرٍ حول ما يمكننا القيامُ به بشكلٍ أفضل، وقمنا بتنظيم منتدياتٍ في واشنطن للاستماعِ إليكم، وحثثنا المديرين والفرقَ على إجراء مناقشاتٍ صريحة في المواقع حول العالم على وجه التحديد، حتى نتمكَّنَ من سماعِ تعليقاتكم وأفكارِكم، وطلبت من قيادتنا العليا الاستمرارَ في القيامِ بذلك».
البعضُ قد يرى إنني قد أعوِّلُ على الغرب، ولكني في الحقيقةِ أعوِّلُ على ما نمتلكُه نحن العربَ من قدراتٍ قد تبدو محدودةً في هذا الزمن، من أجل إفشالِ الهيمنةِ الصهيونيَّة على العقولِ الغربية، في ظل متغيراتٍ فرضتها قيمُ العولمةِ والارتباط بالعالم الخارجيِّ.
العربُ هم من مدوا أيديهم بالسلامِ سنواتٍ طويلة، لكن إسرائيلَ وكثيرًا من قادتِها هم من يحاربون السلامَ، والذي نراه اليوم من تصريحاتٍ لمسؤولين إسرائيليين ما هو إلا تأكيدٌ لعنصريتهم، فوزيرُ ثقافتِهم يريدُ ضربَ الفلسطينيين بالقنبلةِ النووية، ووزيرُ ماليتِهم يدعو إلى ترحيلِهم إلى الدولِ الغربيَّة بعدما رفضت الدولُ العربيَّةُ قبولَهم بحسب ادعائه، ورئيسُ وزرائهم يهددُ أيَّ دولةٍ عربيَّة ستساعدُ الفلسطينيين، فهل هذه هي دولةٌ تبحثُ عن السلامِ مع جيرانها؟!
سيبقى الأملُ في استمرارِ النضالِ لإعادة الحق الفلسطينيِّ، مع مواصلةِ دعم المقاومة الفلسطينيَّة المشروعة، وسيبقى مدادُ أقلامِنا يروي قصةَ أرضٍ عربيَّة اغتصبها الصهاينةُ بمباركةٍ غربيَّة، مادامت دماءُ أبنائنا تروي أرضَها المقدسة، رغم ادعاءاتِ إسرائيلَ الكاذبة.
ونؤمنُ بأن من بين الأطفالِ الخدَّج الذين يدفعون حياتَهم جراءَ الوحشيَّة الإسرائيليَّة، سيخرجُ طفلٌ مغروسٌ في قلبِه حقُّ فلسطين، سيحملُه معه في كلِّ مكان رغم دباباتٍ وطائرات وصواريخ إسرائيليَّة أمريكيَّة وبريطانيَّة تحاولُ انتزاعَ هذا الحق حتى ولو بسرديَّةٍ دينيَّةٍ مزيفة يروجها الإسرائيليون.
مذبحة الطنطورة، ارتكبتها عصاباتُ «الهاجاناة» الإرهابيَّة الصهيونيَّة حين أجبرت العشراتِ من أهلِ هذه القريةِ الفلسطينيَّة على حفر خنادق، قبل أن تطلقَ النيرانَ عليهم، وتدفنَهم في تلك الخنادق، حيث سقط في 23 مايو 1948 أكثرُ من 230 شهيدًا في مقابرَ جماعية بعد شهرٍ واحد تقريبًا من مذبحةِ دير ياسين، في إطار عملية التطهير العرقي التي حاولت الصهيونيَّةُ فرضها على الفلسطينيين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك