على مسؤوليتي
علي الباشا
لا مفاجآت
} كشفت نتائج الجولة الاولى من التصفيات الاسيوية المزدوجة لمونديال 2026 وآسيا 2027 أن المجموعات صنفت على ان تتأهل الفرق الافضل في القارة الى النهائيين، وانه ليس هناك مجال لفرق تلعب دور (الكومبارس)، ولذا لن تنتظروا مفاجآت في أي من الجولات المتبقية، وبعض الكبار خاضوا الجولة الاولى من دون أفضل لاعبيهم!
} ومن يظن أن خسارة الكويت الشقيق أمام الهند من باب المفاجأة؛ فعليه ان يقرأ التطورات على صعيد المنتخبين في السنوات الاخيرة، وسيكتشف ان منتخبا في تطور سريع عبر اهتمام بالغ واحتراف مدروس، وآخر متراجع وليس (مكانك قف)، نتيجة خلافات تفتك بالأزرق إداريا؛ فتؤثر على المستوى الفني.
} وكما هو متوقع مرّ منتخبنا الاول من مواجهة اليمن بما أراده اللاعبون، ولم يتركوا الفرصة لليمنيين لتسجيل مفاجأة تحسب لهم، وتثير البلبلة في نتائج فريقنا، وبذلك ستكون الجولة المقبلة على أرضنا ضد الامارات الشقيق نختصر من خلالها الزمن لنؤكد أفضليتنا اسيويا، وقدرتنا على السير بثبات، والتأكيد أن ما حصل في التصفيات الماضية لن يتكرر.
} لا نقلل من إمكانات الاماراتيين الذين من دون شك طوروا فريقهم بعد الاخفاق في ملحق التصفيات الماضية، فاعتمدوا على إضافات احترافية أجنبية لعلها تقودهم هذه المرة لتسجيل حضور في المونديال لمرة ثانية في تاريخهم، ولذا فإن مواجهة الثلاثاء هي بمثابة معركة (كسر عظم) لتأكيد من سيكون أولا ليكون بين كبار المترشحين.
} وفي رأيي فإن ركلة البداية التي تخطينا فيها اليمن يفترض ان تقودنا لتقديم مباراة يمكن على اساسها أن يقاس ما وصل اليه المنتخب في الفترة القصيرة مع بيتزي وطاقمه وأن عملية تصحيحية لأي أخطاء تتم بعد هذه المواجهة؛ من حيث الابدال والاحلال وصولا إلى نهائيات آسيا في الدوحة، وهي تمثل اختبارا حقيقيا للطاقم الجديد مع اللاعبين ذوي الخبرة.
} إن أي قياس للمستويات الفنية يتم من خلال البطولات الكبرى التي تقوم على استقرار المنتخبات بأفضل ما لديها من لاعبين؛ عبر مباريات تنافسية قوية تتساوى فيها الفنيات والطموحات، وهناك فقط يمكن الحكم على (بيتزي) وما اذا كان فعليا قادرا على الوصول بالمنتخب إلى نهائيات 2026؛ فسباق الكبار هو المحك الحقيقي، لما يمكن ان نعتبره إنجازاً.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك