العدد : ١٦٨٣٩ - الثلاثاء ٣٠ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٩ - الثلاثاء ٣٠ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ شوّال ١٤٤٥هـ

مقال رئيس التحرير

أنـــور عبدالرحمــــــن

رسالة مفتوحة إلــى القـادة العـرب

أصحابَ‭ ‬الجلالة‭ ‬والسمو‭ ‬والفخامة،

لم‭ ‬يمرّ‭ ‬التاريخُ‭ ‬العربيُّ‭ ‬الطويلُ‭ ‬قديمه‭ ‬وحاضره‭ ‬بظروفٍ‭ ‬مثلما‭ ‬نواجهه‭ ‬اليومَ‭ ‬مع‭ ‬عدوٍ‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬قاموسِه‭ ‬الأخلاقيِّ‭ ‬أيُّ‭ ‬إنسانيَّةٍ‭ ‬أو‭ ‬رأفة،‭ ‬ولا‭ ‬يعرفُ‭ ‬سوى‭ ‬النهبِ‭ ‬والسلبِ‭ ‬لأيِّ‭ ‬شيء‭ ‬وكلِّ‭ ‬شيء‭.. ‬من‭ ‬أرواحِ‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وأرضِهم‭ ‬وتدميرِ‭ ‬مقدساتهم‭ ‬ومقومات‭ ‬معيشتهم‭ ‬من‭ ‬أمنٍ‭ ‬وسكنٍ‭ ‬وماءٍ‭ ‬وغذاء‭ ‬وكهرباء‭.‬

إذًا‭ ‬نحن‭ ‬نواجه‭ ‬وحشًا‭ ‬همجيًّا‭ ‬مدعومًا‭ ‬من‭ ‬الدولِ‭ ‬الغربيَّةِ‭ ‬الذين‭ ‬نعتبرهم‭ ‬أصدقاء،‭ ‬وظلُّوا‭ ‬سنواتٍ‭ ‬ينادون‭ ‬بحقوقِ‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ابتزازِ‭ ‬شعوبِ‭ ‬وحكومات‭ ‬العالمِ‭ ‬النامي‭.‬

أصحابَ‭ ‬الجلالةِ‭ ‬والسمو‭ ‬والفخامة،

عليكم‭ ‬أن‭ ‬تعلموا‭ ‬أن‭ ‬التاريخَ‭ ‬سيكتبُ‭ ‬عنكم‭.. ‬التاريخُ‭ ‬سيكتبُ‭ ‬أنكم‭ ‬اجتمعتم‭ ‬لوضعِ‭ ‬الحلولِ‭ ‬الإنسانيَّة‭ ‬وإيقافِ‭ ‬المجازرِ‭ ‬التي‭ ‬تُرتكبُ‭ ‬في‭ ‬حقِّ‭ ‬أهلنِا‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬علما‭ ‬أنكم‭ ‬على‭ ‬درايةٍ‭ ‬بأن‭ ‬وزراءَ‭ ‬الخارجيَّةِ‭ ‬العرب‭ ‬اجتمعوا‭ ‬مع‭ ‬وزيرِ‭ ‬الخارجيَّةِ‭ ‬الأمريكيِّ‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬وما‭ ‬استطاعوا‭ ‬أن‭ ‬يفلحوا‭ ‬بأي‭ ‬شيء‭.‬

شعوبُكم‭ ‬كلهم‭ ‬يعلمون‭ ‬أنكم‭ ‬صادقون‭ ‬وملتزمون‭ ‬بمسؤولياتكم،‭ ‬ولكن‭ ‬كلَّ‭ ‬شعوبِكم‭ ‬في‭ ‬حيرةٍ‭ ‬مما‭ ‬ستكون‭ ‬عليه‭ ‬نتيجةُ‭ ‬هذا‭ ‬الاجتماع؟

شعوبُكم‭ ‬على‭ ‬علم‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬حلٌّ‭ ‬عسكريٌّ‭ ‬من‭ ‬جانبِ‭ ‬العرب،‭ ‬وفي‭ ‬الوقتِ‭ ‬نفسه‭ ‬شعوبُكم‭ ‬على‭ ‬درايةٍ‭ ‬أيضًا‭ ‬بأن‭ ‬إسرائيلَ‭ ‬تؤمنُ‭ ‬بالواقعِ‭ ‬العسكريِّ‭ ‬لفرضِ‭ ‬الاستبداد‭ ‬كأمرٍ‭ ‬واقع ‭defacto‮«‬‬».

فما‭ ‬هو‭ ‬الحلُّ‭ ‬إذًا؟

ما‭ ‬هو‭ ‬الحلُّ‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الظروف؟‭!‬

هل‭ ‬العربُ‭ ‬يستطيعون‭ ‬مقاطعةَ‭ ‬الغربِ‭ ‬وخصوصًا‭ ‬اقتصاديًّا؟

هل‭ ‬العربُ‭ ‬بإمكانهم‭ ‬خلق‭ ‬البدائل‭ ‬لضمان‭ ‬استمراريَّة‭ ‬تدفق‭ ‬اقتصاداتهم؟

هل‭ ‬يتجه‭ ‬العربُ‭ ‬نحو‭ ‬الشرقِ‭ ‬والصين‭ ‬تحديدًا‭ ‬للحدَّ‭ ‬من‭ ‬العلاقاتِ‭ ‬الاقتصاديَّةِ‭ ‬مع‭ ‬الغرب‭.. ‬علما‭ ‬أن‭ ‬العالمَ‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬مستقبلَ‭ ‬الاقتصادِ‭ ‬ينمو‭ ‬بوتيرةٍ‭ ‬سريعةٍ‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬وليس‭ ‬في‭ ‬الغرب‭.‬

 

أصحابَ‭ ‬الجلالةِ‭ ‬والسمو‭ ‬والفخامة،

يجبُ‭ ‬آلا‭ ‬تتحوَّلَ‭ ‬فلسطينُ‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يشبه‭ ‬رواياتِ‭ ‬المآسي‭ ‬والبؤس‭ ‬التي‭ ‬يتألمُ‭ ‬لها‭ ‬البعضُ‭ ‬أحيانًا‭ ‬ويذرفُ‭ ‬الدموعَ‭ ‬على‭ ‬أبطالِها،‭ ‬ثم‭ ‬يطوي‭ ‬القصةَ،‭ ‬وينسى‭ ‬ما‭ ‬دارَ‭ ‬فيها‭.‬

إننا‭ ‬لا‭ ‬ولن‭ ‬نقبلَ‭ ‬أن‭ ‬تُطوى‭ ‬القصةُ‭ ‬بنهايةٍ‭ ‬حزينة،‭ ‬تجبرُنا‭ ‬على‭ ‬الخروجِ‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬حروفِها‭ ‬إلى‭ ‬عالمِ‭ ‬النسيان،‭ ‬وإجبار‭ ‬أصحاب‭ ‬الأرض‭ ‬على‭ ‬ترك‭ ‬أرضهم،‭ ‬مع‭ ‬سحقِ‭ ‬هويتِهم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أطماعٍ‭ ‬إسرائيليَّةٍ‭ ‬لا‭ ‬حد‭ ‬لها‭.‬

لا‭ ‬بدَّ‭ ‬من‭ ‬ردعِ‭ ‬إسرائيل‭ ‬بالقوةِ‭ ‬الدبلوماسيَّةِ‭ ‬العربيَّة‭ ‬الهائلةِ‭ ‬المدعومةِ‭ ‬بإمكانياتِها‭ ‬الاقتصاديَّة،‭ ‬لأن‭ ‬انتصارَ‭ ‬إسرائيلَ‭ ‬هو‭ ‬خطرٌ‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬القضيةِ‭ ‬الفلسطينيَّة‭ ‬بل‭ ‬على‭ ‬كلِّ‭ ‬العالمِ‭ ‬العربيِّ‭ ‬في‭ ‬المستقبلِ‭ ‬القريب،‭ ‬وخصوصًا‭ ‬أن‭ ‬أيَّ‭ ‬صراعٍ‭ ‬عسكريِّ‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬فراغٍ‭ ‬في‭ ‬السلطةِ‭ ‬يفتحُ‭ ‬شهيةَ‭ ‬الأطماعِ‭ ‬الإقليميَّة‭ ‬المختلفة،‭ ‬وما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬وسوريا‭ ‬دليلٌ‭ ‬جازمٌ‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬إذ‭ ‬سعت‭ ‬إيرانُ‭ ‬إلى‭ ‬احتلالِ‭ ‬هذا‭ ‬الفراغ‭ ‬في‭ ‬ظلِّ‭ ‬غيابِ‭ ‬الدورِ‭ ‬العربيِّ‭ ‬القادرِ‭ ‬على‭ ‬استيعابِ‭ ‬المتغيرات‭.‬

ورغم‭ ‬المحاولاتِ‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنين‭ ‬لإضعاف‭ ‬الإرادةِ‭ ‬العربيَّة‭ ‬فإنني‭ ‬أثقُ‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬الأمةَ‭ ‬الفتيَّةَ‭ ‬تمتلكُ‭ ‬من‭ ‬الإمكاناتِ‭ ‬والقدراتِ‭ ‬التي‭ ‬تؤهلُها‭ ‬لفرضِ‭ ‬إرادتها‭ ‬على‭ ‬المجتمعِ‭ ‬الدوليِّ‭ ‬الظالم،‭ ‬غير‭ ‬المكترثِ‭ ‬إلا‭ ‬بمصالحِه‭ ‬فقط‭.‬

عندما‭ ‬تلتفُّون‭ ‬حولَ‭ ‬طاولةِ‭ ‬القمةِ‭ ‬العربيَّة‭ ‬الطارئة،‭ ‬ضعوا‭ ‬أمام‭ ‬أعينِكم‭ ‬هدفًا‭ ‬واحدًا،‭ ‬ولا‭ ‬تتشتتوا،‭ ‬ولا‭ ‬تنشغلوا‭ ‬بخلافاتٍ‭ ‬بينكم‭ ‬أضرت‭ ‬مصالحَ‭ ‬العرب‭.‬

إن‭ ‬أولَ‭ ‬أهدافِ‭ ‬هذه‭ ‬القمة‭ ‬هو‭ ‬استعادةُ‭ ‬الهيبةِ‭ ‬العربيَّة‭ ‬المفقودةِ‭ ‬في‭ ‬الساحةِ‭ ‬الدوليَّة،‭ ‬وإلزامُ‭ ‬الولاياتِ‭ ‬المتحدة‭ ‬والغرب‭ ‬أن‭ ‬يدركوا‭ ‬حجمَ‭ ‬خسارتِهم‭ ‬الكبيرةِ‭ ‬إذا‭ ‬استمر‭ ‬دعمُهم‭ ‬المحمومُ‭ ‬لإسرائيلَ‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الفلسطينيين‭.‬

أقولُ‭ ‬لكم،‭ ‬يا‭ ‬كبارَ‭ ‬القوم،‭ ‬وبكلِّ‭ ‬صدق،‭ ‬إنني‭ ‬لا‭ ‬أطلبُ‭ ‬منكم‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬فوق‭ ‬طاقتِكم،‭ ‬أو‭ ‬تصريحاتٍ‭ ‬عفا‭ ‬عليها‭ ‬الزمنُ،‭ ‬ولكني‭ ‬أطلبُ‭ ‬أن‭ ‬تتوحَّدَ‭ ‬كلمتُكم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إقامةِ‭ ‬دولةٍ‭ ‬فلسطينيَّة‭ ‬مستقلة،‭ ‬لا‭ ‬أن‭ ‬تنتهي‭ ‬القمةُ‭ ‬بمجردِ‭ ‬مناشداتٍ‭ ‬للعالم‭ ‬بإدخالِ‭ ‬حفنة‭ ‬من‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانيَّة‭ ‬سوف‭ ‬تكونُ‭ ‬هدفًا‭ ‬لقصفٍ‭ ‬إسرائيليٍّ‭ ‬وحشيٍّ‭ ‬جديد،‭ ‬بعد‭ ‬انتهاءِ‭ ‬المقترح‭ ‬الأمريكي‭ ‬الواهي‭ ‬بهدنةٍ‭ ‬إنسانيَّة‭ ‬عدة‭ ‬ساعات‭.‬

أدركُ‭ ‬أن‭ ‬لغةَ‭ ‬العالم‭ ‬تغيَّرت‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الزمنِ،‭ ‬إذ‭ ‬لا‭ ‬يدركُ‭ ‬إلا‭ ‬لغةَ‭ ‬المصالحِ‭ ‬المشتركةِ؛‭ ‬فكم‭ ‬هم‭ ‬يدعون‭ ‬أنهم‭ ‬شركاؤنا،‭ ‬فلتكن‭ ‬رسالتُكم‭ ‬قويَّةً‭ ‬مُزلزِلةً‭ ‬لهذا‭ ‬العالمِ‭ ‬الظالم‭ ‬حتى‭ ‬يستفيقَ‭ ‬من‭ ‬نشوةِ‭ ‬القتلِ‭ ‬التي‭ ‬يعيشُها‭ ‬على‭ ‬جثثِ‭ ‬الفلسطينيين‭.‬

أيها‭ ‬الزعماءُ،‭ ‬إن‭ ‬اجتماعَكم‭ ‬القادم‭ ‬هو‭ ‬اجتماعٌ‭ ‬مسالم،‭ ‬اجتماعٌ‭ ‬لتجنبِ‭ ‬أيَّ‭ ‬عملٍ‭ ‬عسكريِّ،‭ ‬لأنكم‭ ‬تمتلكون،‭ ‬وخصوصًا‭ ‬دولَ‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون،‭ ‬في‭ ‬أيديكم‭ ‬سلاحَ‭ ‬الاقتصاد،‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬أيُّ‭ ‬أمةٍ‭ ‬تستطيعُ‭ ‬أن‭ ‬تتجاهلَ‭ ‬قدراتِكم‭ ‬الاقتصاديَّة،‭ ‬هذه‭ ‬القدرات‭ ‬يجبُ‭ ‬أن‭ ‬تسودَ‭ ‬الموقفَ‭ ‬السياسيَّ‭ ‬في‭ ‬الوقتِ‭ ‬الراهن‭.‬

فهل‭ ‬تخطُّ‭ ‬قمتُكم‭ ‬الطارئةُ‭ ‬قراراتٍ‭ ‬تستردُ‭ ‬للأمةِ‭ ‬العربيَّةِ‭ ‬عافيتها‭ ‬وتلفظُ‭ ‬الاتهامَ‭ ‬بأن‭ ‬العربَ‭ ‬ظاهرةٌ‭ ‬صوتيَّةٌ‭ ‬لا‭ ‬أثرَ‭ ‬لهم‭.‬

ونؤكِّدُها‭ ‬مرةً‭ ‬أخرى،‭ ‬يجبُ‭ ‬أن‭ ‬تكونوا‭ ‬موحَّدين،‭ ‬في‭ ‬آرائِكم‭ ‬ومواقفِكم،‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬الحلولِ‭ ‬التي‭ ‬تقدمونها‭ ‬للعالمِ‭ ‬شرقًا‭ ‬وغربًا،‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تفقدَ‭ ‬القضيةُ‭ ‬الفلسطينيَّةُ‭ ‬الدعمَ‭ ‬الذي‭ ‬حصلت‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬مختلفِ‭ ‬الأنحاء،‭ ‬لأن‭ ‬الكلَّ‭ ‬يعلمُ‭ ‬أن‭ ‬فلسطينَ‭ ‬انتصرت‭ ‬وإسرائيلَ‭ ‬تلقت‭ ‬هزيمةً‭ ‬نكراء‭ ‬إعلاميًّا،‭ ‬وهذا‭ ‬ليس‭ ‬قولنا‭ ‬بل‭ ‬إنه‭ ‬صار‭ ‬حديثَ‭ ‬شوارع‭ ‬كلِّ‭ ‬المدن‭ ‬الرئيسية‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬

كلمةٌ‭ ‬أخيرة،‭ ‬هذه‭ ‬القمةُ‭ ‬الطارئةُ‭ ‬يجبُ‭ ‬أن‭ ‬تضعَ‭ ‬ملامحَ‭ ‬إسهام‭ ‬العربِ‭ ‬في‭ ‬رسمِ‭ ‬المستقبل،‭ ‬وألا‭ ‬يبقوا‭ ‬دائمًا‭ ‬خارجَ‭ ‬اللوحةِ‭ ‬التي‭ ‬يرسمُها‭ ‬من‭ ‬يحملُ‭ ‬الريشةَ‭ ‬ويغمسُها‭ ‬في‭ ‬دمائِنا‭ ‬ويخطط‭ ‬خريطةً‭ ‬جديدةً‭ ‬كلما‭ ‬تراءى‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬يعبثَ‭ ‬في‭ ‬مقدراتِنا‭ ‬من‭ ‬أجلِ‭ ‬مصالحِه‭.‬

إقرأ أيضا لـ"أنـــور عبدالرحمــــــن"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا