على مسؤوليتي
علي الباشا
إنه المحرق
} اختيار المدرب الوطني محمد الشملان العرض المقدم اليه من المحرق واعتذاره عن مواصلة المشوار مع سترة ضربة معلم، فليس لأي مدرب وطني ان يرفض عرضا يقدم اليه من (الملكي)، فكل مدرب كبر أو صغر يسعى للتدريب فيه؛ فهو ناد صانع للمدربين وللاعبين، وتاريخه الذهبي على مر العصور يشهد له!
} وربما قلة من مدربينا المحليين؛ وربما هم أقل من اصابع اليد الواحدة يمكنه التدريب في هذا النادي الكبير بتاريخه وجماهيره، بعد الاسطورتين (الزياني وشريدة)، فمن يمسك بهذا النادي العتيد يحتاج الى (كاريزما) خاصة؛ وأراها حاليا لا تتوافر إلا في اثنين أحدهما (الشملان) والآخر كان على طاولة البحث.
} واختيار الشملان عرض المحرق وهو على رأس تدريب سترة لا يعد انتقاصا من الاخير، ولا تقليلا منه، و إلا لما كان وافق عليه بدءا؛ ولكن كما أشرت هو المحرق وليس غيره، وايضا هذا هو (ديدن) الاحتراف في التدريب، فعرض سترة ودعم (طموح) يسيل له لعاب اي مدرب، ولكن ذلك ليس كل الأمر!
} ومثلما هناك عقود موقعة فإن بها بنودا تراعي اشتراطات فسخ العقد؛ لكن برأيي الاتفاقات الادبية في هذا الشأن لا مكان لها، لأننا اليوم نحاكي الاحتراف، فكيف بعرض يقدم من (شيخ الاندية)؟ فالمدرب (أي مدرب) يعلم ان مثل هذا العرض قد لا يتكرر، والنجاح بيد الله؛ وتوفير أسبابه بما يتوافر لديه من إمكانات.
} والاعتذار أو الإقالة ليسا شأنا محليا؛ فهو موجود في شتى بقاع العالم، ويحدث خلال جولة او اثنتين او ربما حتى قبل انطلاقة الموسم، ويمكن رصد ذلك بما يحدث في دول الجوار؛ وهي التي تقدم رواتب خيالية وتلتزم بشروط فكّ العقد مهما بلغت من تكاليف، والاندية عليها صياغتها بما يحفظ مصالحها!
} على اية حال تساؤلات وصلتني من بعض المدربين المحليين عن اسباب انحصار اختيارات الاندية على مدربين معينين؛ وهذا تساؤل يجب ان يوجه للأندية نفسها، فهي أحيانا تخضع لمزاج اعضاء في إداراتها، والساحة المحلية تعج بالمدربين الجيدين، لكن الخيار قد لا يقع على (الافضل) بل ربما على (الاشطر).
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك