العدد : ١٧٠٧٤ - السبت ٢١ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٤ - السبت ٢١ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

إنه المحرق

} اختيار‭ ‬المدرب‭ ‬الوطني‭ ‬محمد‭ ‬الشملان‭ ‬العرض‭ ‬المقدم‭ ‬اليه‭ ‬من‭ ‬المحرق‭ ‬واعتذاره‭ ‬عن‭ ‬مواصلة‭ ‬المشوار‭ ‬مع‭ ‬سترة‭ ‬ضربة‭ ‬معلم،‭ ‬فليس‭ ‬لأي‭ ‬مدرب‭ ‬وطني‭ ‬ان‭ ‬يرفض‭ ‬عرضا‭ ‬يقدم‭ ‬اليه‭ ‬من‭ (‬الملكي‭)‬،‭ ‬فكل‭ ‬مدرب‭ ‬كبر‭ ‬أو‭ ‬صغر‭ ‬يسعى‭ ‬للتدريب‭ ‬فيه؛‭ ‬فهو‭ ‬ناد‭ ‬صانع‭ ‬للمدربين‭ ‬وللاعبين،‭ ‬وتاريخه‭ ‬الذهبي‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬العصور‭ ‬يشهد‭ ‬له‭!‬

 

} وربما‭ ‬قلة‭ ‬من‭ ‬مدربينا‭ ‬المحليين؛‭ ‬وربما‭ ‬هم‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬اصابع‭ ‬اليد‭ ‬الواحدة‭ ‬يمكنه‭ ‬التدريب‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬النادي‭ ‬الكبير‭ ‬بتاريخه‭ ‬وجماهيره،‭ ‬بعد‭ ‬الاسطورتين‭ (‬الزياني‭ ‬وشريدة‭)‬،‭ ‬فمن‭ ‬يمسك‭ ‬بهذا‭ ‬النادي‭ ‬العتيد‭ ‬يحتاج‭ ‬الى‭ (‬كاريزما‭) ‬خاصة؛‭ ‬وأراها‭ ‬حاليا‭ ‬لا‭ ‬تتوافر‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬اثنين‭ ‬أحدهما‭ (‬الشملان‭) ‬والآخر‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬طاولة‭ ‬البحث‭.‬

 

} واختيار‭ ‬الشملان‭ ‬عرض‭ ‬المحرق‭ ‬وهو‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬تدريب‭ ‬سترة‭ ‬لا‭ ‬يعد‭ ‬انتقاصا‭ ‬من‭ ‬الاخير،‭ ‬ولا‭ ‬تقليلا‭ ‬منه،‭ ‬و‭ ‬إلا‭ ‬لما‭ ‬كان‭ ‬وافق‭ ‬عليه‭ ‬بدءا؛‭ ‬ولكن‭ ‬كما‭ ‬أشرت‭ ‬هو‭ ‬المحرق‭ ‬وليس‭ ‬غيره،‭ ‬وايضا‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ (‬ديدن‭) ‬الاحتراف‭ ‬في‭ ‬التدريب،‭ ‬فعرض‭ ‬سترة‭ ‬ودعم‭ (‬طموح‭) ‬يسيل‭ ‬له‭ ‬لعاب‭ ‬اي‭ ‬مدرب،‭ ‬ولكن‭ ‬ذلك‭ ‬ليس‭ ‬كل‭ ‬الأمر‭!‬

 

} ومثلما‭ ‬هناك‭ ‬عقود‭ ‬موقعة‭ ‬فإن‭ ‬بها‭ ‬بنودا‭ ‬تراعي‭ ‬اشتراطات‭ ‬فسخ‭ ‬العقد؛‭ ‬لكن‭ ‬برأيي‭ ‬الاتفاقات‭ ‬الادبية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬لا‭ ‬مكان‭ ‬لها،‭ ‬لأننا‭ ‬اليوم‭ ‬نحاكي‭ ‬الاحتراف،‭ ‬فكيف‭ ‬بعرض‭ ‬يقدم‭ ‬من‭ (‬شيخ‭ ‬الاندية‭)‬؟‭ ‬فالمدرب‭ (‬أي‭ ‬مدرب‭) ‬يعلم‭ ‬ان‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬العرض‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يتكرر،‭ ‬والنجاح‭ ‬بيد‭ ‬الله؛‭ ‬وتوفير‭ ‬أسبابه‭ ‬بما‭ ‬يتوافر‭ ‬لديه‭ ‬من‭ ‬إمكانات‭.‬

 

} والاعتذار‭ ‬أو‭ ‬الإقالة‭ ‬ليسا‭ ‬شأنا‭ ‬محليا؛‭ ‬فهو‭ ‬موجود‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬بقاع‭ ‬العالم،‭ ‬ويحدث‭ ‬خلال‭ ‬جولة‭ ‬او‭ ‬اثنتين‭ ‬او‭ ‬ربما‭ ‬حتى‭ ‬قبل‭ ‬انطلاقة‭ ‬الموسم،‭ ‬ويمكن‭ ‬رصد‭ ‬ذلك‭ ‬بما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الجوار؛‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬رواتب‭ ‬خيالية‭ ‬وتلتزم‭ ‬بشروط‭ ‬فكّ‭ ‬العقد‭ ‬مهما‭ ‬بلغت‭ ‬من‭ ‬تكاليف،‭ ‬والاندية‭ ‬عليها‭ ‬صياغتها‭ ‬بما‭ ‬يحفظ‭ ‬مصالحها‭!‬

 

} على‭ ‬اية‭ ‬حال‭ ‬تساؤلات‭ ‬وصلتني‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬المدربين‭ ‬المحليين‭ ‬عن‭ ‬اسباب‭ ‬انحصار‭ ‬اختيارات‭ ‬الاندية‭ ‬على‭ ‬مدربين‭ ‬معينين؛‭ ‬وهذا‭ ‬تساؤل‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬يوجه‭ ‬للأندية‭ ‬نفسها،‭ ‬فهي‭ ‬أحيانا‭ ‬تخضع‭ ‬لمزاج‭ ‬اعضاء‭ ‬في‭ ‬إداراتها،‭ ‬والساحة‭ ‬المحلية‭ ‬تعج‭ ‬بالمدربين‭ ‬الجيدين،‭ ‬لكن‭ ‬الخيار‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يقع‭ ‬على‭ (‬الافضل‭) ‬بل‭ ‬ربما‭ ‬على‭ (‬الاشطر‭).‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا