على مسؤوليتي
علي الباشا
مبروك 2034
} إعلان رئيس (فيفا) فالانتينو أن السعودية ستستضيف مونديال 2034 يضع المنطقة العربية تحت اختبار جديد بعد نجاح نسخة 2022 في الدوحة، والحديث هنا عن استضافة (متكاملة)؛ وليس (جزئية) كحال المغرب في نسخة (2030)؛ وهي لا تقل أهمية باعتبارها مشاركة مع بلدين أوروبيين.
} وكان التوقع قبل انتهاء المهلة أن يكون الملف الاسترالي منافسا؛ ولكن رئيس الاتحاد الاسترالي سارع الى اعلان دعم اتحاده للسعودية لتنظيم الحدث، وهذا لم يتأت من فراغ؛ إذ إنه بالتأكيد (استشعر) عدم قدرته على منافسة الملف السعودي، وبالتالي لم يعد راغبا في الدخول في مغامرة خاسرة تكلفه الوقت والمال!
} فالسعودية تقدمت بملف قوي على صعيد البنية التحتية المساعدة على تنظيم نسخة مثالية، تكون جاذبة لعشاق كرة القدم؛ وبالذات ان الوعد من خلال ملفها لـ(فيفا) يحاكي نسخة تمثل (الإبهار)؛ من استادات حديثة و متجددة فضلا عن منشآت فندقية وسياحية متطورة تساعد على الجذب الجماهيري.
} وأعتقد أن النقلة (النوعية) في دوري المحترفين على مدى الموسمين الفائت والحالي، واستقطاب النجوم للاحتراف في الاندية المشاركة؛ سجل حضورا عالميا قويا، تساهم فيه الدولة بقدراتها (المالية) العالية؛ يؤكد التوجه لخلق بيئة كروية تساوي من حيث القيمة السوقية للمحترفين مثيلاتها الاوروبية!
} ولعلها من المرات (النادرة) ألا نرى منافسة شرسة على التنظيم تخضع للتصويت داخل اللجنة التنفيذية؛ رغم ان الرغبة في تنظيم أكبر حدث كروي على مستوى العالم تراود الكثيرين؛ وبالذات ان الاوروبيين لا يرون أن هناك من هو أكفأ منهم للتنظيم، ولكنها رأت أن التحدي الذي يمثله الملف السعودي يصعب منافسته.
} إن التحدي الذي ستعيشه السعودية على مدى العشر سنوات المقبلة سيتمثل في امرين: الملاعب القادرة على الاستضافة في الصيف والتي يفترض ألا تتأثر بحرارة الطقس، والثاني ان يكون لديها منتخب كروي يتم إعداده تدريجيا ولسنوات: بما يؤمن له حضورا تنافسيا يصل به إلى مرحلة متقدمة في أدوار البطولة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك