العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

فلسطين ووعود إيران الكاذبة!

{ ‮«‬حماس‮»‬‭ ‬التي‭ ‬اعترفت‭ ‬مرارًا‭ ‬أنها‭ ‬تتلقىّ‭ ‬الدعم‭ ‬الأساسي‭ ‬من‭ ‬السلاح‭ ‬من‭ ‬إيران،‭ ‬يبدو‭ ‬أنها‭ ‬اكتشفت‭ ‬‮«‬الخديعة‭ ‬الإيرانية‮»‬‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وتحريرها‭ ‬وتحرير‭ ‬القدس‭ ‬بعد‭ ‬عملية‭ ‬‮«‬طوفان‭ ‬الأقصى‮»‬‭! ‬لتقترب‭ ‬من‭ ‬إدراك‭ ‬أن‭ ‬فلسطين‭ ‬وقضيتها‭ ‬هي‭ ‬مجرد‭ ‬إحدى‭ ‬أهم‭ ‬أوراق‭ ‬إيران،‭ ‬للمتاجرة‭ ‬بها‭ ‬على‭ ‬عقول‭ ‬أتباعها‭ ‬ومعهم‭ ‬المسلمون‭ ‬والعرب‭! ‬الذين‭ ‬اكتشفوا‭ ‬الخديعة‭ ‬والمتاجرة‭ ‬مبكرًا،‭ ‬ويدركون‭ ‬الأهداف‭ ‬الإيرانية‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المتاجرة،‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬كشفه‭ ‬الواقع‭ ‬نفسه،‭ ‬وليس‭ ‬‮«‬الخطابات‭ ‬الرنانة‭ ‬الزائفة‮»‬‭! ‬وحيث‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬وقعت‭ ‬تحت‭ ‬هيمنة‭ ‬أذرعها‭ ‬المليشياوية،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬كانت‭ ‬الصورة‭ ‬واضحة‭ ‬للغايات‭ ‬الإيرانية‭!! ‬مثلما‭ ‬انكشفت‭ ‬أوراق‭ ‬أطماعها‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬والسعودية‭ ‬بانكشاف‭ ‬خلاياها‭! ‬ولذلك‭ ‬فقد‭ ‬فقدت‭ ‬مصداقيتها،‭ ‬ويبدو‭ ‬أن‭ ‬الدور‭ ‬أو‭ ‬رياح‭ ‬الانكشاف‭ ‬هبّت‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬على‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬نفسها‭! ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬خاصمت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬اعتقادًا‭ ‬باحتواء‭ ‬الحضن‭ ‬الإيراني‭ ‬الأمين‭ ‬لها‭! ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تدرك‭ ‬أنه‭ (‬احتواء‭ ‬توظيفي‭) ‬وبشكل‭ ‬موزون‭ ‬لن‭ ‬يصل‭ ‬قط‭ ‬إلى‭ ‬مواجهة‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحرير‭ ‬‮«‬القدس‮»‬‭! ‬والتي‭ ‬هي‭ ‬بالنسبة‭ ‬لها‭ ‬مجرد‭ ‬شعار‭ ‬للمتاجرة‭ ‬ولتخدير‭ ‬العقول‭!‬

{‭ ‬ممثل‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ (‬أحمد‭ ‬عبدالهادي‭) ‬كشف‭ ‬ما‭ ‬أشرنا‭ ‬إليه،‭ ‬حين‭ ‬قال‭ ‬لمجلة‭ (‬نيوزويك‭) ‬بعد‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬‮«‬طوفان‭ ‬الأقصى‮»‬‭ ‬معبّراً‭ ‬عن‭ ‬الإحساس‭ ‬بالخذلان،‭ ‬وهو‭ ‬يعترف‭: ‬‮«‬لقد‭ ‬نسّقنا‭ ‬مع‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬ومع‭ ‬إيران‭ ‬قبل‭ ‬وأثناء‭ ‬وبعد‭ ‬هذه‭ ‬المعركة‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬المستويات،‭ ‬لكن‭ ‬تعرضنّا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يبدو‭ ‬لخيانة‭ ‬واضحة‭ ‬ووعود‭ ‬كاذبة‭ ‬من‭ ‬إيران‮»‬‭!‬

هي‭ ‬إذًا‭ ‬الخيانة‭ ‬أو‭ ‬الخديعة‭ ‬أو‭ ‬الوعود‭ ‬الكاذبة‭ ‬أو‭ ‬كلها‭ ‬معًا‭! ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬وضع‭ ‬‮«‬الملالي‮»‬‭ ‬رأسهم‭ ‬في‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬كورقة‭ ‬للمتاجرة‭! ‬وفي‭ ‬تلك‭ ‬التجارة‭ ‬لا‭ ‬بأس‭ ‬من‭ ‬تسليح‭ ‬‮«‬حماس‮»‬،‭ ‬ولكن‭ ‬حين‭ ‬تدّق‭ ‬الساعة‭ ‬الحقيقية‭ ‬للفعل،‭ ‬يتم‭ ‬التخليّ‭ ‬عنها‭! ‬وتركها‭ ‬ومعها‭ ‬أهل‭ ‬غزة‭ ‬كلهم‭ ‬لمصيرهم‭! ‬ولا‭ ‬بأس‭ ‬في‭ ‬نظرها‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يحين‭ ‬ذلك‭ ‬المصير،‭ ‬أن‭ ‬تستمر‭ ‬في‭ ‬خطاباتها‭ ‬المجلجلة،‭ ‬ونفاقها‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬فالخطابات‭ ‬اعتادتها‭ ‬ولن‭ ‬تفتح‭ ‬عليها‭ ‬جبهة‭ ‬الحرب‭! ‬فيما‭ ‬يستمر‭ ‬‮«‬حزب‭ ‬اللات‮»‬‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬مناوشاته‭ ‬المحدودة‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬رغم‭ ‬مرور‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬الشهر‭ ‬على‭ ‬حرب‭ ‬الكيان‭ ‬على‭ ‬غزة‭! ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬أمينها‭ ‬العام‭ ‬صرح‭: ‬‮«‬إن‭ ‬دخلت‭ (‬إسرائيل‭) ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬البرّية‭ ‬فسنفتح‭ ‬الجبهة‭ ‬الشمالية‮»‬‭ ‬وها‭ ‬هم‭ ‬قد‭ ‬دخلوا،‭ ‬ولكن‭ ‬الجبهة‭ ‬الشمالية‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬فتحها‭! ‬وإن‭ ‬تم‭ ‬فتحها‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬ففي‭ ‬سياق‭ ‬إيراني‭ ‬محسوب،‭ ‬لتجني‭ ‬منه‭ ‬ثمار‭ ‬حرب‭ ‬جديدة‭ ‬لا‭ ‬لنصرة‭ ‬للقدس‭ ‬وإنما‭ ‬لمصالحها‭ ‬وأطماعها‭!‬

{‭ ‬إن‭ ‬القيادة‭ ‬الإيرانية‭ ‬للمليشيات‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬موجهّة‭ ‬قط‭ ‬إلى‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬وباعتراف‭ ‬آخر‭ ‬يوضح‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ (‬نجاح‭ ‬محمد‭ ‬علي‭) ‬على‭ ‬القناة‭ ‬الروسية‭ ‬بالعربية‭ (‬RT‭) ‬إن‭ ‬‮«‬الهدف‭ ‬هو‭ ‬السعودية‭ ‬والخليج‭ ‬ومصر‮»‬‭! ‬وبعد‭ (‬44‭ ‬عامًا‭) ‬من‭ ‬المتاجرة‭ ‬الإيرانية‭ ‬بفلسطين‭ ‬والقدس،‭ ‬وتشغيل‭ ‬ماكينة‭ ‬تصنيع‭ ‬الأذرع‭ ‬والمليشيات‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬باسم‭ ‬‮«‬المقاومة‭ ‬وفلسطين‮»‬،‭ ‬كانت‭ ‬الحصيلة‭ ‬الحقيقية‭ ‬هي‭ ‬استخدام‭ ‬تلك‭ ‬الأذرع‭ ‬قوتها‭ (‬لتدمير‭ ‬دولها‭ ‬ودول‭ ‬عربية‭ ‬أخرى‭)! ‬وقتل‭ ‬وتشريد‭ ‬الشعوب‭ ‬من‭ ‬‮«‬أهل‭ ‬السنة‮»‬‭ ‬وحدهم‭! ‬رغم‭ ‬اليقين‭ ‬بأن‭ ‬إيران‭ ‬لا‭ ‬يهمها‭ ‬حتى‭ ‬‮«‬الشيعة‭ ‬العرب‮»‬‭ ‬الذين‭ ‬تستخدمهم‭ ‬لخدمة‭ ‬أجندتها‭ ‬واهدافها‭! ‬فهم‭ ‬مجرد‭ ‬‮«‬أدوات‮»‬‭ ‬فقط‭ ‬قابلين‭ ‬للتضحية‭ ‬بهم‭ ‬أو‭ ‬التخليّ‭ ‬عنهم،‭ ‬متى‭ ‬ما‭ ‬استدعت‭ ‬مصالحها‭ ‬ذلك‭!‬

{‭ ‬ورغم‭ ‬مرور‭ ‬عشرات‭ ‬السنوات،‭ ‬فإن‭ (‬إيران‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬لم‭ ‬تفعل‭ ‬شيئًا‭ ‬حقيقيًا‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والقدس‭)‬،‭ ‬وإنما‭ ‬وحتى‭ ‬رغم‭ ‬الضربات‭ ‬‮«‬الإسرائيلية‮»‬‭ ‬في‭ ‬سوريا،‭ ‬بل‭ ‬والضربات‭ ‬المحدودة‭ ‬والمجهولة‭ ‬داخل‭ ‬أراضيها‭ ‬الإيرانية،‭ ‬لم‭ ‬تطلق‭ ‬إيران‭ (‬بنفسها‭) ‬قط‭ ‬رصاصة‭ ‬واحدة،‭ ‬وليس‭ ‬صاروخًا‭ ‬على‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭! ‬ولكأن‭ ‬الهدف‭ ‬الخفي‭ (‬والمفضوح‭ ‬اليوم‭) ‬كان‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تفعله‭ ‬من‭ ‬إنشاء‭ ‬المليشيات،‭ ‬وتزعّم‭ ‬‮«‬محور‭ ‬المقاومة‮»‬‭ ‬هو‭ ‬تدمير‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬وتشتيت‭ ‬شعوبها،‭ ‬والتغيير‭ ‬الديموغرافي‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬دولها‭ ‬ونهب‭ ‬ثرواتها‭! ‬ونشر‭ (‬التشيع‭ ‬الصفوي‭) ‬بين‭ ‬صفوف‭ ‬أبنائها‭ ‬عبر‭ ‬مراكزها‭ ‬الثقافية‭ ‬والدينية‭!‬

وأيضا‭ ‬قتل‭ ‬ما‭ ‬تستطيع‭ ‬قتلاً‭ ‬طائفيًا‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬الهوية‭! ‬وبذلك‭ ‬هي‭ ‬تخدم‭ ‬كل‭ ‬مخططات‭ ‬الصهيونية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية،‭ ‬بإضعاف‭ ‬دولها،‭ ‬وتقسيم‭ ‬شعوبها،‭ ‬وزرع‭ ‬خطاب‭ ‬الكراهية‭ ‬والتفرقة‭ ‬والأحقاد‭ ‬التاريخية‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬أتباعه‭! ‬والهدف‭ ‬هو‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬وليس‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭!‬

أليس‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الحصيلة‭ ‬الحقيقية‭ ‬لكل‭ ‬أنشطتها‭ ‬السياسية‭ ‬والمليشياوية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية؟‭! ‬أليست‭ ‬هي‭ ‬الوجه‭ ‬الآخر‭ ‬لعملة‭ ‬العداء‭ ‬للعرب‭ ‬مع‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني؟‭! ‬

{‭ ‬الآن‭ ‬وفلسطين‭ ‬تشتعل‭ ‬من‭ ‬بؤرة‭ ‬غزة،‭ ‬وهي‭ ‬صاحبة‭ (‬الخطاب‭ ‬المقاوم‭!) ‬وخطاب‭ ‬نسف‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭! ‬وقائدة‭ ‬المليشيات‭ ‬التي‭ ‬تصرخ‭ ‬ليلاً‭ ‬نهارًا‭ (‬الموت‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬الموت‭ ‬لأمريكا‭) ‬أفليس‭ ‬الآن‭ ‬هو‭ ‬الميدان‭ ‬يا‭ ‬حميدان؟‭! ‬ورغم‭ ‬أننا‭ ‬ضد‭ ‬توسيع‭ ‬رقعة‭ ‬الحرب‭ ‬حاليًا،‭ ‬لتشمل‭ ‬كل‭ ‬المنطقة،‭ ‬ولكن‭ ‬تماشيا‭ ‬مع‭ ‬خطاب‭ (‬المتاجرة‭ ‬الإيرانية‭ ‬بالقضية‭ ‬الفلسطينية‭) ‬نحاججها‭ ‬بما‭ ‬كانت‭ ‬تقوله‭! ‬وتنشئ‭ ‬المليشيات‭ ‬له‭ ‬حسب‭ ‬ادعاءاتها‭ ‬ولكن‭ ‬لم‭ ‬تفعله‭! ‬بل‭ ‬إن‭ ‬مندوبها‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ (‬أمير‭ ‬سعيد‭ ‬إيرواني‭) ‬قال‭ ‬وهو‭ ‬يكشف‭ ‬الوجه‭ ‬الحقيقي‭ ‬لإيران‭ ‬‮«‬إذا‭ ‬لم‭ ‬تهاجم‭ (‬إسرائيل‭) ‬طهران‭ ‬ومصالحها‭ ‬فلن‭ ‬تتدخلّ‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬الصراع‭ ‬في‭ ‬غزة‮»‬‭ ‬وهي‭ ‬تعلم‭ ‬أن‭ ‬الكيان‭ ‬لن‭ ‬يهاجمها‭ ‬بل‭ ‬يتحاشى‭ ‬ذلك‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭! ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬كذلك،‭ ‬فلم‭ ‬كان‭ ‬إذًا‭ (‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭) ‬كما‭ ‬قال‭ ‬ممثلها‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬‮«‬أحمد‭ ‬عبدالهادي‮»‬‭ ‬لعملية‭ ‬طوفان‭ ‬الأقصى‭ ‬‮«‬نسقنا‭ ‬مع‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬ومع‭ ‬إيران‭ ‬قبل‭ ‬وأثناء‭ ‬وبعد‭ ‬هذه‭ ‬المعركة»؟‭! ‬هل‭ ‬كان‭ ‬فخًّا‭ ‬أم‭ ‬خيانة‭ ‬أم‭ ‬استغلالاً‭ ‬أم‭ ‬وعودا‭ ‬كاذبة؟‭! ‬هل‭ ‬كان‭ ‬التنسيق‭ ‬الحقيقي‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬آخر؟‭!‬

{‭ ‬والآن‭ ‬وقد‭ ‬اكتشفت‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬الخديعة‭ ‬والوعود‭ ‬الكاذبة،‭ ‬ماذا‭ ‬سيكون‭ ‬موقفها‭ ‬مستقبلاً؟‭! ‬هل‭ ‬ستستمر‭ ‬في‭ ‬كونها‭ ‬مجرد‭ ‬بيدق‭ ‬على‭ ‬طاولة‭ ‬الشطرنج‭ ‬الإيرانية،‭ ‬فيما‭ ‬في‭ ‬اللحظة‭ ‬الحاسمة‭ ‬ستقول‭ ‬لها‭ (‬كش‭ ‬ملك‭)‬؟‭! ‬إنها‭ (‬لعبة‭ ‬الأطماع‭ ‬الإيرانية‭)‬،‭ ‬التي‭ ‬يتداخل‭ ‬فيها‭ ‬فشل‭ ‬‮«‬الملالي‮»‬‭ ‬داخل‭ ‬إيران،‭ ‬لتوجّه‭ ‬طاقتها‭ ‬إلى‭ ‬الخارج،‭ ‬باستخدام‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬صنعتهم‭ ‬من‭ ‬مليشيات‭ ‬وزرعتهم‭ ‬من‭ ‬خلايا،‭ ‬ليكون‭ ‬الهدف‭ ‬الأساس‭ ‬لها‭ ‬هم‭ ‬العرب‭ ‬أنفسهم‭ ‬وفقط،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬الآن‭! ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬نناصر‭ ‬فيه‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وقضيته‭ ‬المشروعة‭ ‬وبكل‭ ‬قوة،‭ ‬نقف‭ ‬موقفًا‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يتاجر‭ ‬بهما،‭ ‬وعلى‭ ‬رأس‭ ‬هؤلاء‭ ‬إيران‭ ‬وأذرعها‭!‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا