العدد : ١٦٨٥٦ - الجمعة ١٧ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٩ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٦ - الجمعة ١٧ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٩ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

حين تصل العنصرية إلى التمييز بين أرواح البشر ودمائهم!

{‭ ‬لأن‭ (‬الهمجية‭ ‬الصهيونية‭) ‬في‭ ‬غزة‭ ‬طغت‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬عداها‭ ‬وما‭ ‬سبقها‭ ‬من‭ ‬همجيات‭ ‬للكيان‭ ‬نفسه‭ ‬وللغرب‭ ‬الاستعماري‭! ‬فإن‭ (‬العنصرية‭ ‬الغربية‭ ‬الصهيونية‭) ‬تجاوزت‭ ‬أيضًا‭ ‬كل‭ ‬نماذجها‭ ‬السابقة‭! ‬حيث‭ ‬جثث‭ ‬الأطفال‭ ‬بالعشرات‭ ‬والمئات‭ ‬يوميًّا،‭ ‬ولا‭ ‬تراهم‭ ‬العين‭ ‬الغربية‭ ‬إلا‭ ‬مجرد‭ (‬أرقام‭ ‬صفرية‭) ‬لا‭ ‬قيمة‭ ‬لها‭! ‬ولذلك‭ ‬فالعالم‭ ‬يتدرّج‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬مع‭ ‬مشاهد‭ ‬‮«‬الإبادة‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬وحشية‭ ‬تتفوق‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬سبقها‭! ‬وهمجية‭ ‬تتجاوز‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬من‭ ‬مجازر‭ ‬نحو‭ ‬مجازر‭ ‬أخرى،‭ ‬حين‭ ‬يقول‭ ‬المسؤول‭ ‬الصهيوني‭: ‬‮«‬كنّا‭ ‬خلال‭ ‬الثلاثة‭ ‬أسابيع‭ ‬الماضية‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬دفاع‭ ‬والآن‭ ‬ننتقل‭ ‬إلى‭ ‬المرحلة‭ ‬التالية‭ ‬وهي‭ ‬حالة‭ ‬الهجوم‮»‬‭! ‬أي‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬من‭ ‬إبادة‭ ‬وجرائم‭ ‬حرب‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬كان‭ ‬مجرد‭ ‬دفاع‭ ‬عن‭ ‬النفس‭! ‬ويا‭ ‬مثبت‭ ‬العقل‭ ‬ثبت‭ ‬عقولنا‭!‬

{‭ ‬لكأن‭ ‬ما‭ ‬يتجاوز‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬الـ‭ (‬10,000‭ ‬شهيد‭) ‬وعشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬المصابين‭! ‬هؤلاء‭ ‬مجرد‭ ‬أعداد‭ ‬والعدّاد‭ ‬لا‭ ‬يتوقف‭! ‬فلا‭ ‬بأس‭! ‬ولكأنهم‭ ‬ليسوا‭ ‬أرواحًا‭ ‬ودماؤهم‭ ‬ليست‭ ‬دماء‭ ‬ككل‭ ‬البشر‭ ‬ومنهم‭ ‬الصهاينة‭! ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬التعامل‭ ‬معهم‭ ‬كما‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬ذرات‭ ‬الغبار‭ ‬أو‭ ‬الهباء‭! ‬فلا‭ ‬تهتزّ‭ ‬شعرة‭ ‬في‭ ‬حكومات‭ ‬الغرب‭ ‬وأتباعهم،‭ ‬وهم‭ ‬لا‭ ‬يزالون‭ ‬يدعمون‭ ‬بكل‭ ‬ثقل‭ ‬الهمجية‭ ‬‮«‬الإسرائيلية‮»‬‭ ‬في‭ ‬الإبادة‭ ‬والتطهير‭ ‬العرقي‭! ‬حتى‭ ‬إعلامهم‭ ‬في‭ ‬الغرب‭ ‬لا‭ ‬يرون‭ ‬ما‭ ‬تراه‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬كلها،‭ ‬فسؤالهم‭ ‬الدائم‭ ‬هو‭ ‬حول‭ ‬الموقف‭ ‬من‭ ‬ضحايا‭ ‬يوم‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭! ‬أما‭ ‬ضحايا‭ ‬غزة‭ ‬وأكثرهم‭ ‬من‭ ‬الأطفال،‭ ‬فلا‭ ‬قيمة‭ ‬لهم‭ ‬حتى‭ ‬للسؤال‭ ‬عن‭ ‬أعدادهم‭! ‬فقط‭ ‬ما‭ ‬يخصّ‭ ‬‮«‬الكيان‭ ‬الصهيوني‮»‬‭ ‬فعلى‭ ‬الدنيا‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬ولا‭ ‬تقعد‭ ‬من‭ ‬أجلهم‭!‬

{‭ ‬هكذا‭ ‬تتجلى‭ ‬العنصرية‭ ‬الغربية‭ ‬وعنصرية‭ ‬‮«‬كيانه‮»‬‭ ‬المصطنع‭ ‬والمحتل‭ ‬في‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬سقوطها‭ ‬وخارج‭ ‬شعاراتها‭ ‬الزائفة‭ ‬حول‭ ‬المساواة‭ ‬والحقوق‭!‬،‭ ‬حين‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ (‬تقييم‭ ‬قيمة‭ ‬الأرواح‭ ‬البشرية‭ ‬والدماء‭ ‬الفلسطينية‭ ‬حسب‭ ‬رؤيتهم‭ ‬اللاأخلاقية‭ ‬واللاإنسانية‭)! ‬دماؤهم‭ ‬وحدها‭ ‬مقدسّة‭ ‬أما‭ ‬دماء‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬والعرب‭ ‬بل‭ ‬والشعوب‭ ‬الأخرى،‭ ‬فهي‭ ‬رخيصة‭ ‬في‭ ‬نظرهم‭ ‬ولا‭ ‬قيمة‭ ‬لها‭! ‬بل‭ ‬أرواحهم‭ ‬هي‭ ‬مجرد‭ ‬أرواح‭ ‬‮«‬حيوانات‮»‬‭ ‬كما‭ ‬أطلقوا‭ ‬عليها‭ ‬بلسان‭ ‬ذات‭ ‬العنصرية‭ ‬الهمجية،‭ ‬ولهذا‭ ‬وطالما‭ ‬العالم‭ ‬يصمت‭ ‬أمام‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬المنطق‭ ‬الهمجي‭ ‬والعنصري‭ ‬في‭ (‬التمييز‭ ‬بين‭ ‬أرواح‭ ‬البشر‭) ‬والتي‭ ‬حسب‭ ‬الشرائع‭ ‬السماوية‭ ‬ودين‭ ‬الله،‭ (‬هي‭ ‬متساوية‭ ‬ولها‭ ‬ذات‭ ‬الحقوق‭)‬،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬الله‭ ‬رفع‭ ‬من‭ ‬ينطبق‭ ‬عليهم‭ ‬الشهادة‭ ‬كشهداء‭ ‬فلسطين،‭ ‬المدافعين‭ ‬عن‭ ‬أرضهم‭ ‬المغتصبة‭ ‬وعن‭ ‬مقدساتهم‭ ‬ودينهم،‭ ‬درجات‭ ‬عليا‭ ‬فهم‭ ‬عند‭ ‬ربهم‭ ‬أحياء‭ ‬يرزقون،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ (‬اختبار‭ ‬التمييز‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬وفي‭ ‬الآخرة‭ ‬عند‭ ‬الله،‭ ‬بميزان‭ ‬الإيمان‭ ‬والتقوى‭ ‬والتضحية‭ ‬بالنفس‭ ‬لأهداف‭ ‬سامية‭)! ‬بل‭ ‬توعد‭ ‬الكفار‭ ‬والملحدين‭ ‬والمعتدين‭ ‬والقتلة‭ ‬ومغتصبي‭ ‬حقوق‭ ‬البشر،‭ ‬بسخطه‭ ‬وغضبه‭ ‬والجحيم‭! ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬ينطبق‭ ‬على‭ ‬صهاينة‭ ‬العالم‭ ‬وهم‭ ‬يفسدون‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬بكل‭ ‬وسيلة‭ ‬شيطانية‭! ‬وليس‭ ‬في‭ ‬قلوبهم‭ ‬إلا‭ ‬شهوة‭ ‬القتل‭ ‬والإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬للمزيد‭ ‬من‭ ‬الهيمنة‭ ‬والنفوذ‭ ‬واستعباد‭ ‬البشر‭! ‬فهل‭ ‬أرواحهم‭ (‬الجحيمية‭) ‬هي‭ ‬الأعلى؟‭! ‬نعم‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬الجحيم‭! ‬هي‭ ‬الأعلى‭ ‬عندهم‭ ‬فقط‭ ‬بمنطق‭ (‬العنصرية‭ ‬المتمادية‭)!‬

{‭ ‬بين‭ ‬‮«‬ميزان‭ ‬الله‮»‬‭ ‬وميزان‭ ‬الغرب‭ ‬العنصري،‭ ‬تجري‭ ‬اليوم‭ ‬الأحداث‭ ‬الأشدّ‭ ‬ضراوة‭ ‬في‭ ‬عنصرية‭ ‬‮«‬الصهيونية‭ ‬المسيحية‮»‬‭ ‬أو‭ ‬‮«‬الصليبية‭ ‬الصهيونية‮»‬‭! ‬حثالة‭ ‬العالم‭ (‬أخلاقيًا‭ ‬وإنسانيًا‭) ‬نصبوا‭ ‬أنفسهم‭ ‬عبر‭ ‬القوة‭ ‬سادة‭ ‬للعالم‭! ‬فيما‭ ‬الأبرياء‭ ‬والضحايا‭ ‬الذين‭ ‬يتم‭ ‬الاعتداء‭ ‬عليهم‭ ‬وعلى‭ ‬دولهم‭ ‬بكل‭ ‬الوسائل‭ ‬الشيطانية‭ ‬والوحشية،‭ ‬فهؤلاء‭ ‬لا‭ ‬قيمة‭ ‬لهم،‭ ‬ولا‭ ‬لأرواحهم،‭ ‬ولا‭ ‬لدمائهم‭!‬

في‭ ‬ميزان‭ (‬العدالة‭ ‬الإلهية‭) ‬التي‭ ‬تسري‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬من‭ ‬الخلق،‭ ‬وفي‭ ‬شرائعه‭ ‬السماوية،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ (‬التوراة‭ ‬الصحيحة‭ ‬والإنجيل‭ ‬الصحيح‭)‬،‭ ‬فإن‭ ‬هؤلاء‭ ‬المتجبرّين‭ ‬والقتلة‭ ‬هم‭ ‬في‭ ‬قعر‭ ‬جهنم‭ ‬بسبب‭ (‬أرواحهم‭ ‬الفاسدة‭) ‬والمظلومين‭ ‬والشهداء‭ ‬في‭ ‬أعلى‭ ‬مراتب‭ ‬الجنان‭!‬

هؤلاء‭ ‬الذين‭ ‬يتطاولون‭ ‬على‭ ‬الله‭ ‬وعلى‭ ‬دينه‭ ‬وعلى‭ ‬خلقه،‭ ‬وعلى‭ ‬شرائعه‭ ‬كلها،‭ ‬ويفسدون‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬بهمجية‭ ‬القتل‭ ‬والإبادة‭ ‬والاعتداء،‭ ‬يرفعون‭ ‬أنفسهم‭ ‬إلى‭ (‬أعلى‭ ‬المراتب‭ ‬العنصرية‭) ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬فيما‭ ‬هم‭ ‬مغضوب‭ ‬عليهم‭! ‬والكبرياء‭ ‬والعِزّة‭ ‬لله‭ ‬وحده‭ ‬لا‭ ‬لغيره‭!‬

{‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬اليوم‭ ‬يدور‭ ‬مجدّدًا‭ ‬على‭ (‬بوصلة‭ ‬فلسطين‭) ‬وعلى‭ ‬بوصلة‭ ‬غزة‭! ‬

وشعوب‭ ‬العالم‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬الشعوب‭ ‬الغربية،‭ ‬تفضح‭ ‬فساد‭ ‬منطق‭ ‬قادتهم‭ ‬وعنصريتهم‭ ‬وفساد‭ ‬نظامهم،‭ ‬الدولي،‭ ‬وفلسفة‭ ‬حضارتهم‭ ‬التي‭ ‬انكشفت‭ ‬شعاراتها‭ ‬الخاوية‭ ‬بأكبر‭ ‬انكشاف‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬غزة‭ ‬المدمّرة،‭ ‬وفوق‭ ‬دماء‭ ‬أطفالها‭! ‬كل‭ ‬الشعوب‭ ‬تصرخ‭ ‬في‭ ‬شوارع‭ ‬العالم‭ ‬أن‭ (‬لا‭ ‬فرق‭ ‬بين‭ ‬دم‭ ‬إنساني‭ ‬وآخر‭! ‬ولا‭ ‬فرق‭ ‬بين‭ ‬روح‭ ‬إنسانية‭ ‬وأخرى‭! ‬وأن‭ ‬منطق‭ ‬القوة‭ ‬ووحشيتها‭ ‬لا‭ ‬

تُعطي‭ ‬ميزة‭ ‬للأرواح‭ ‬الظالمة‭ ‬إلا‭ ‬كونها‭ ‬أنها‭ ‬متميزة‭ ‬بالدناسة‭ ‬والانحطاط‭ ‬الإنساني‭ ‬والأخلاقي‭)! ‬وإن‭ ‬أرادوا‭ ‬الحقيقة‭ ‬فدماؤهم‭ ‬ليست‭ ‬زرقاء،‭ ‬ولكنها‭ ‬ازرقت‭ ‬بسواد‭ ‬ودنس‭ ‬الجرائم‭ ‬والخطايا‭ ‬والإفساد‭ ‬في‭ ‬الأرض،‭ ‬وكذلك‭ ‬هي‭ ‬أرواحهم‭! ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬تمييز‭ ‬بين‭ ‬روح‭ ‬ورح‭ ‬فهي‭ ‬لصالح‭ ‬الأرواح‭ ‬والدماء‭ ‬البريئة‭ ‬والطفولة‭ ‬الموءودة‭ ‬بقنابلهم‭ ‬الفتاكة،‭ ‬والتي‭ ‬يتم‭ ‬سفكها‭ ‬كل‭ ‬لحظة،‭ ‬وهي‭ ‬عند‭ ‬الله‭ ‬وميزان‭ ‬عدالته‭ ‬مكانها‭ ‬أعلى‭ ‬الدرجات،‭ ‬وهي‭ ‬مكانة‭ ‬الشهداء‭ ‬في‭ ‬الجنة،‭ ‬فلينظروا‭ ‬أين‭ ‬هي‭ ‬أرواحهم‭ ‬في‭ ‬الدنيا‭ ‬والأخرة؟‭!‬

{‭ ‬هذه‭ ‬شريعة‭ ‬مَن‭ ‬خلق‭ ‬الإنسان‭ ‬والخلق‭ ‬كله‭!‬،‭ ‬وهذا‭ ‬منطق‭ ‬عدالته‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬الحق‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬فلسفة‭ ‬البشر‭ ‬الفاسدة،‭ ‬وبعيدًا‭ ‬عن‭ ‬منطق‭ ‬العبد‭ ‬الذي‭ ‬تجبرّ،‭ ‬فأعلن‭ ‬نفسه‭ ‬إلها‭ ‬في‭ ‬الأرض‭! ‬واعتبر‭ (‬دمه‭ ‬المدنس‭ ‬بالجرائم‭) ‬وروحه‭ ‬المدنسة‭ (‬هي‭ ‬الأعلى‭ ‬والأكثر‭ ‬قيمة‭!) ‬دون‭ ‬وجه‭ ‬حق‭ ‬أو‭ ‬منطق‭! ‬وبهذا‭ (‬السخف‭ ‬المركب‭) ‬في‭ ‬منطقهم‭ ‬العنصري،‭ ‬يحاولون‭ ‬تطويع‭ ‬عقل‭ ‬العالم‭ ‬على

تقبلّ‭ ‬انحرافهم‭ ‬العقلي‭ ‬والإنساني،‭ ‬وتعويد‭ ‬الناس‭ ‬على‭ ‬مجازرهم‭ ‬ونازيتهم‭ ‬وبشاعة‭ ‬فلسفتهم،‭ ‬وعدالة‭ ‬موازينهم‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬فلسفة‭ ‬التفرقة‭ ‬بين‭ ‬البشر‭ ‬وأرواحهم‭ ‬ودمائهم؟‭ ‬وبكذب‭ ‬الكاذبين‭ ‬والأفاقين‭!‬

لله‭ ‬درّك‭ ‬يا‭ ‬فلسطين‭! ‬ولله‭ ‬درّك‭ ‬يا‭ ‬غزة‭! ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬فتح‭ ‬كل‭ ‬الملفات‭ (‬السياسية‭ ‬والإنسانية‭ ‬والأخلاقية‭ ‬والفلسفية‭) ‬بدماء‭ ‬أطفالك‭ ‬وشهدائك‭! ‬لقد‭ ‬كشفت‭ ‬كل‭ ‬العورات‭ ‬في‭ (‬النظام‭ ‬الدولي‭) ‬وفي‭ ‬قتلة‭ ‬البشرية‭!‬

حتى‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬كلام‭ ‬يفضح‭ ‬ما‭ ‬يفعلون‭ ‬كما‭ ‬فضحتهم‭ ‬دماء‭ ‬الضحايا‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬غزة‭! ‬ولا‭ ‬شريعة‭ ‬تعلو‭ ‬على‭ ‬شريعة‭ ‬الله‭! ‬ولا‭ ‬ميزان‭ ‬يقف‭ ‬أمام‭ ‬ميزان‭ ‬عدالته‭! ‬ومهما‭ ‬قالوا‭ ‬فإن‭ ‬أرواحهم‭ ‬امتلأت‭ ‬بالخطايا‭ ‬ليغطي‭ ‬سوادها‭ ‬العالم‭ ‬كله‭!‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا