الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
للتاريخ.. ماذا قال وزير الخارجية البحريني..؟؟
هل يوجد بلد قام بمثل ما تقوم به مملكة البحرين في دعم القضية الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر حتى الآن؟ هل يوجد بلد قال إن فلسطين قضيته الكبرى وقام بمثل ما تقوم به مملكة البحرين؟
هل يوجد بلد قام رئيسه بتأكيد الحق الفلسطيني والدعوة إلى وقف الحرب خلال زياراته الخارجية الرسمية؟ هل يوجد بلد أكد فيها رئيس الحكومة في لقاءاته مع المسؤولين الأجانب وفي جلسات مجلس الوزراء على الموقف الراسخ في دعم فلسطين وحماية المدنيين؟ هل يوجد بلد استغل واستثمر كل لحظة من أجل فلسطين والفلسطينيين؟ وهل شارك بلد مثل مملكة البحرين في الاجتماعات الخليجية والإقليمية والدولية من أجل دعم فلسطين كما شاركت مملكة البحرين رسميا وبرلمانيا منذ السابع من أكتوبر حتى اليوم؟
ثم هل يوجد بلد أطلق حملة تبرعات ثم قام بتوصيلها إلى غزة ضمن أوائل الدول كما قامت به مملكة البحرين؟ وهل يوجد بلد لا تزال مساجده ومنابره تدعو دعاء القنوت كل يوم من أجل إخواننا في فلسطين..؟ وهل وهل وهل..؟؟ هذه هي مملكة البحرين، وهذه هي مواقفها التاريخية الثابتة، وهذه قيادتها الحكيمة، وهذه هي دبلوماسيتها الفاعلة، وهذا هو الشعب البحريني العربي.. ويجب أن نعتز ونفتخر بمواقفنا البحرينية الأصيلة.
ثم نأتي للسؤال المحوري المهم: هل يوجد بلد قام وزير خارجيته بالمخاطرة بنفسه، في ظل الأوضاع الراهنة، وقام بزيارة لفلسطين ولقاء الرئيس الفلسطيني؟ حيث نقل سعادة وزير الخارجية د. عبداللطيف الزياني تحيات جلالة الملك المُعظم، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى الرئيس والشعب الفلسطيني، وأكد الموقف البحريني الثابت تجاه قضية الشعب الفلسطيني الشقيق، ودعم السلطة الوطنية الفلسطينية.. والحرص على أن ينال الشعب الفلسطيني حقه المشروع في إقامة دولته الوطنية المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، ودعوة المملكة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعدم التصعيد، وضرورة حماية المدنيين وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي القطاع لتخفيف معاناتهم، وتأكيد موقف مملكة البحرين الرافض للحصار المفروض على أهالي غزة، وتهجيرهم من أراضيهم، وإعطاء الأولوية لحماية المدنيين، وإدانة أي عمل يؤدي إلى خسارة أرواح بريئة.
كما أكد سعادة وزير الخارجية في لقائه مع الرئيس الفلسطيني على نقطة أساسية، يجب أن نحفظها جيدا، وسوف يتذكرها التاريخ دائما، تقديرا للرؤية الثاقبة في الدبلوماسية البحرينية الحكيمة من لدن جلالة الملك المعظم، وهي: ((إن على المجتمع الدولي أن يقف متحدًا ضد قتل الأطفال والنساء والعجز والمدنيين أينما كانوا، لأن موتهم لن يحل القضايا الأساسية، بل سيغذي أجيال مليئة بالغضب والتعطش للانتقام)).. وهذه الكلمة التاريخية.. هي جوهر القضية الفلسطينية، والصراع الدائم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك