العدد : ١٦٨٤٠ - الأربعاء ٠١ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٠ - الأربعاء ٠١ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ شوّال ١٤٤٥هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

ضيعتوها

}‭ ‬للمرة‭ ‬الثانية‭ ‬نكتب‭ ‬عن‭ ‬منتخب‭ (‬المحاربين‭) ‬في‭ ‬ظرف‭ ‬ايام‭ ‬ثلاثة؛‭ ‬فكانت‭ ‬اشادة‭ ‬وأمنيات‭ ‬في‭ ‬الاولى،‭ ‬لكنها‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬تجرعنا‭ ‬مرارة‭ ‬الخسارة‭ ‬امام‭ ‬اليابان‭ ‬وفقدنا‭ ‬التأهل؛‭ ‬بل‭ ‬قل‭ ‬اضعنا‭ ‬فرصة‭ ‬التأهل‭ ‬لأولمبياد‭ ‬فرنسا‭ (‬2024‭) ‬عن‭ ‬قارة‭ ‬آسيا،‭ ‬لأن‭ ‬الملحق‭ ‬الدولي‭ ‬المنتظر‭ ‬سيكون‭ ‬أكثر‭ ‬صعوبة‭!‬

 

}‭ ‬نقول‭ (‬هارد‭ ‬لك‭) ‬للمحاربين؛‭ ‬فقد‭ ‬اردتم‭ ‬تكرار‭ ‬التأهل‭ ‬للأولمبياد،‭ ‬وعملتم‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬ذلك‭ ‬وتسلحتم‭ ‬بروح‭ ‬العزيمة‭ ‬والاصرار،‭ ‬وذلك‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬كافيا‭ ‬للتغلب‭ ‬على‭ ‬اليابانيين‭ (‬فالحماسة‭) ‬وحدها‭ ‬لا‭ ‬تكفي،‭ ‬وإن‭ ‬قدمنا‭ ‬أداء‭ ‬جيدا‭ ‬ومتباينا‭ ‬خلال‭ ‬اللقاء؛‭ ‬وبالذات‭ ‬في‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني،‭ ‬حيث‭ ‬لحقنا‭ ‬بهم،‭ ‬ثم‭ ‬اضعنا‭ ‬البوصلة‭.‬

 

}‭ ‬مرارة‭ ‬الخسارة‭ ‬كان‭ ‬وقعها‭ ‬كبيرا‭ ‬على‭ ‬الجماهير‭ ‬التي‭ ‬تعشمت‭ ‬السفر‭ ‬خلف‭ ‬الفريق‭ ‬أملا‭ ‬في‭ ‬العودة‭ ‬فرحة‭ ‬بالفوز‭ ‬والتأهل‭ ‬لباريس‭ ‬2024،‭ ‬ولكن‭ ‬جرت‭ ‬الرياح‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬تشتهي؛‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأمتار‭ ‬المتأخرة‭ ‬رأت‭ ‬أن‭ ‬الفريق‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬العودة،‭ ‬ولكن‭ ‬لعبة‭ (‬الاقوياء‭) ‬تتغير‭ ‬نتائجها‭ ‬في‭ ‬ثوان‭ ‬ولا‭ ‬تقبل‭ ‬اهدار‭ ‬الفرص‭!‬

 

} طبعا‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬ننسى‭ ‬ان‭ ‬كرة‭ ‬اليد‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الاسيوي‭ (‬اليابان،‭ ‬كوريا‭ ‬ج،‭ ‬والصين‭) ‬بدأت‭ ‬تستعيد‭ ‬زمام‭ ‬القوة‭ ‬التي‭ ‬خطفها‭ ‬الغرب‭ (‬البحرين‭ ‬،‭ ‬قطر،‭ ‬وقبلهما‭ ‬الكويت‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬تغييرات‭ ‬بدأت‭ ‬معالمها‭ ‬في‭ ‬الآسياد‭ ‬ولم‭ ‬تقرأ‭ ‬جيدا،‭ ‬فالاحتراف‭ ‬في‭ ‬الأندية‭ ‬الاوروبية‭ ‬امن‭ ‬لها‭ ‬تلك‭ ‬العودة‭ ‬القوية‭ ‬عبر‭ ‬اللاعبين‭ ‬المؤثرين‭.‬

 

}‭ ‬علينا‭ ‬عدم‭ ‬البكاء‭ ‬على‭ (‬الكأس‭ ‬المسكوب‭)‬؛‭ ‬بل‭ ‬التهيئة‭ ‬جيدا‭ ‬للملحق‭ ‬الدولي‭ ‬وإن‭ ‬صعب،‭ ‬وأيضا‭ ‬للبطولة‭ ‬الاسيوية،‭ ‬حيث‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬نؤكد‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬قدرتنا‭ ‬على‭ (‬امتصاص‭) ‬ما‭ ‬علق‭ ‬بنا‭ ‬من‭ ‬خسارة؛‭ ‬عبر‭ ‬قراءة‭ ‬السلبيات‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬غطتها‭ ‬ذهبية‭ ‬الآسياد،‭ ‬وليس‭ (‬عيبا‭) ‬ان‭ ‬نقرأها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬كبار‭ ‬الكفاءات‭ ‬الفنيّة‭ ‬لدينا‭.‬

 

}‭  ‬ومن‭ ‬باب‭ ‬الاعداد‭ ‬للحدثين‭ ‬إعادة‭ ‬الخطة‭ ‬الموسمية؛‭ ‬اذ‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬المعقول‭ ‬ان‭ ‬نطلق‭ ‬الدوري‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬2024،‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬كنا‭ ‬قد‭ ‬انتهينا‭ ‬من‭ ‬دوري‭ ‬الموسم‭ ‬الفائت‭ ‬في‭ (‬8‭ ‬أبريل‭ ‬2023‭)‬؛‭ ‬لأن‭ ‬الدورة‭ ‬التنشيطية‭ ‬لن‭ ‬تؤمن‭ ‬للاعبي‭ ‬المنتخب‭ ‬اعدادا‭ ‬جيدا،‭ ‬لأن‭ ‬الاعداد‭ ‬الجيد‭ ‬يتم‭ ‬عبر‭ ‬المباريات‭ ‬التنافسية‭ ‬القوية‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬الدوري‭!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا