العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

الوحش الصهيوني وعنقاء غزة وشعب لا يموت!

{‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ ‬الماضي،‭ ‬وقد‭ ‬دخل‭ ‬العدوان‭ ‬الإرهابي‭ ‬على‭ ‬غزة،‭ ‬مرحلته‭ ‬البرّية،‭ ‬ليتقدّم‭ ‬الوحش‭ ‬‮«‬قاتل‭ ‬الأطفال‮»‬،‭ ‬بقصفه‭ ‬للقطاع‭ ‬برًا‭ ‬وبحرًا‭ ‬وجوًا‭! ‬وبما‭ ‬أعتبر‭ ‬أنه‭ ‬الأكثر‭ ‬عنفًا‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬غير‭ ‬المسبوق،‭ ‬الذي‭ ‬مارسه‭ ‬طوال‭ ‬3‭ ‬أسابيع‭! ‬وبما‭ ‬شاهده‭ ‬العالم،‭ ‬ولكن‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬أراد‭ ‬أن‭ ‬يمارس‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬‮«‬الأعنف‮»‬‭ ‬في‭ ‬كنف‭ ‬الظلام‭ ‬الدامس،‭ ‬الذي‭ ‬يغطي‭ ‬غزة‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬عدوانه،‭ ‬بإضافة‭ (‬قطع‭ ‬كامل‭ ‬لكل‭ ‬خدمات‭ ‬الاتصالات‭ ‬والإنترنت‭ ‬عن‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭)! ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يشاهد‭ ‬أو‭ ‬يعرف‭ ‬العالم‭ ‬ما‭ ‬سيرتكبه‭ ‬من‭ ‬وحشية‭ ‬ومجازر‭ ‬أكبر‭ ‬وجرائم‭ ‬حرب‭ ‬أكثر‭! ‬لكأنه‭ ‬يخشى‭ ‬من‭ ‬انكشافه‭ ‬أكثر‭ ‬فأكثر‭ ‬أمام‭ ‬شعوب‭ ‬العالم،‭ ‬وهو‭ ‬لا‭ ‬يدرك‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الانكشاف‭ ‬قد‭ ‬تم‭! ‬وأن‭ ‬نازيته‭ ‬وفاشيته‭ ‬اللتين‭ ‬احتوتهما‭ ‬صهيونيته،‭ ‬قد‭ ‬فاقتا‭ ‬كل‭ ‬خيال‭ ‬وحشي‭!‬

{‭ ‬بعد‭ ‬3‭ ‬أسابيع‭ ‬من‭ ‬قصف‭ ‬همجي‭ ‬متواصل‭ ‬وجرائم‭ ‬حرب‭ ‬ضدّ‭ ‬الإنسانية‭ ‬بمنع‭ ‬الدواء‭ ‬والغذاء‭ ‬والماء‭ ‬والكهرباء،‭ ‬ها‭ ‬هو‭ ‬يدخل‭ ‬نطاق‭ ‬غزة‭ ‬مدججًا‭ ‬بقصف‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭! ‬وبقنابل‭ (‬أمريكية‭ ‬نوعية‭ ‬جديدة‭) ‬وفتاكة‭!‬،‭ ‬فيما‭ (‬لغة‭ ‬العالم‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬دائخة‭ ‬في‭ ‬عار‭ ‬صمتها‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭)! ‬وفيما‭ ‬الغرب‭ ‬يرعى‭ ‬بكل‭ ‬قوته‭ ‬وترسانته‭ ‬ونُخبه‭ ‬ومستشاريه‭ ‬هذه‭ (‬النازية‭ ‬الدولية‭ ‬الجديدة‭)! ‬ويرعى‭ ‬الوحشية‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تحدث‭ ‬قط‭ ‬وبتلك‭ ‬الأسلحة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الحروب‭ ‬كلها‭! ‬وتهديد‭ ‬‮«‬الكيان‮»‬‭ ‬باستخدام‭ ‬‮«‬غاز‭ ‬الأعصاب‮»‬‭ ‬المحرّم‭ ‬دوليا‭! ‬ليتضاعف‭ ‬عدد‭ ‬الشهداء‭ ‬ومشهد‭ ‬الدمار،‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬تُصوّت‭ ‬فيه‭ ‬‮«‬الجمعية‭ ‬العمومية‮»‬‭ ‬على‭ ‬‮«‬القرار‭ ‬العربي‮»‬‭. ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬‮«‬هدنة‭ ‬إنسانية‮»‬‭! ‬‮«‬الوحش‭ ‬الصهيوني‮»‬‭ ‬يهزأ‭ ‬بدول‭ ‬العالم،‭ ‬ليبدأ‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬الوحشية‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭!‬

{‭ ‬لا‭ ‬اتصال،‭ ‬ولا‭ ‬صورة،‭ ‬ولا‭ ‬أحد‭ ‬يعرف‭ ‬ما‭ ‬يحدث،‭ ‬فقد‭ ‬انقطع‭ ‬المراسلون‭ ‬والصحفيون،‭ ‬بل‭ ‬والمستشفيات‭ ‬‮«‬الباقية‮»‬‭ ‬و«الأونروا‮»‬‭ ‬عن‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬العالم،‭ ‬فيما‭ ‬الأصوات‭ ‬المرعبة‭ ‬وقنابل‭ ‬غير‭ ‬معروفة،‭ ‬وعملية‭ ‬القصف‭ ‬من‭ ‬البحر‭ ‬والجو‭ ‬والأرض‭ ‬متواصلة‭! ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬قطع‭ ‬كل‭ ‬وسائل‭ ‬الاتصال‭ ‬والإنترنت‭ ‬تم‭ ‬تهديد‭ ‬الصحفيين‭ ‬والإعلاميين‭ ‬بالموت،‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يغادروا‭ ‬مشهد‭ ‬الوحشية‭ ‬ومأدبة‭ ‬الدم‭ ‬المقامة‭ ‬في‭ ‬ظلام‭ ‬غزة‭ ‬الدامس‭! ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬منقطع‭ ‬عن‭ ‬غزة‭ ‬في‭ ‬عتمة‭ ‬انقطاع‭ ‬الكهرباء،‭ ‬وعتمة‭ ‬التجويع‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬غداء،‭ ‬فيما‭ ‬القنابل‭ ‬النارية‭ ‬وأصواتها‭ ‬العنيفة‭ ‬وحدها‭ ‬تندد‭ ‬باحمرارها‭ ‬سماء‭ ‬غزة،‭ ‬سكون‭ ‬الانقطاع‭ ‬الكلي‭ ‬عن‭ ‬العالم‭!‬

{‭ ‬أين‭ ‬العرب؟‭! ‬أين‭ ‬المسلمون؟‭! ‬أين‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الهمجية‭ ‬و«النازية‭ ‬الصهيونية‮»‬‭ ‬التي‭ ‬فاقت‭ ‬كل‭ ‬الأوصاف؟‭!‬

أين‭ ‬الكل‭ ‬وشعوب‭ ‬العالم‭ ‬تصرخ‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ (‬أوقفوا‭ ‬قتل‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬غزة‭... ‬أوقفوا‭ ‬هذا‭ ‬الوحش‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يرتوي‭ ‬من‭ ‬الدماء‭ ‬والدمار‭)‬؟‭!‬

أين‭ ‬العالم‭ ‬وقد‭ ‬فشلت‭ ‬كل‭ ‬محاولات‭ ‬استجداء‭ (‬الهدنة‭ ‬الإنسانية‭)‬،‭ ‬والتوقف‭ ‬عن‭ ‬قتل‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬والمسنين؟‭! ‬وفشلت‭ ‬كل‭ ‬محاولات‭ ‬‮«‬الاستغاثة‭ ‬الإنسانية‮»‬‭ ‬من‭ ‬المستشفيات‭ ‬ومراكز‭ ‬الإغاثة،‭ ‬ومن‭ ‬حناجر‭ ‬النساء‭ ‬والأطفال،‭ ‬وكلها‭ ‬معًا‭ ‬تم‭ ‬تهديدها‭ ‬بالقصف‭ ‬والموت‭ ‬والإبادة‭! ‬

فشلت‭ ‬كل‭ ‬المساعي‭ ‬لكي‭ ‬تتوقف‭ (‬همجية‭ ‬العالم‭ ‬الحر‭)! ‬ودعمه‭ ‬‮«‬للوحش‭ ‬الصهيوني‮»‬،‭ ‬ولكل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مضاد‭ ‬للحقوق‭ ‬والقوانين‭ ‬والإنسان‭ ‬والضمير‭!‬

{‭ ‬فشل‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬فماذا‭ ‬أنتم‭ ‬فاعلون،‭ ‬والوحش‭ ‬يهدّد‭ ‬بأنه‭ ‬للتو‭ ‬بداً‭ ‬عنفه‭ ‬وانتقامه‭!‬،‭ ‬ولكأن‭ ‬3‭ ‬أسابيع‭ ‬من‭ ‬الوحشية‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭ ‬كانت‭ ‬مجرد‭ ‬مقبلات‭ ‬للمأدبة‭ ‬الدموية‭ ‬القادمة‭ ‬خلال‭ ‬‮«‬الاجتياح‭ ‬البري‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬يتوعد‭! ‬إنه‭ ‬الرعب‭ ‬الذي‭ ‬يفوق‭ ‬كل‭ ‬رعب‭ ‬مرّت‭ ‬به‭ ‬البشرية‭! ‬والعجز‭ ‬الدولي‭ ‬الذي‭ ‬فاق‭ ‬كل‭ ‬تصوّر‭! ‬ولكأن‭ ‬‮«‬قادة‭ ‬العالم‭ ‬الحر‮»‬‭ (‬كما‭ ‬يدعون‭) ‬لم‭ ‬يفقدوا‭ ‬إنسانيتهم‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬فقدوا‭ ‬كل‭ ‬ادعاءات‭ ‬حضارتهم،‭ ‬وهم‭ ‬يشاركون‭ ‬‮«‬الكيان‭ ‬النازي‮»‬،‭ ‬في‭ ‬العدوان‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬وأهلها‭ ‬ومن‭ ‬معهم‭ ‬من‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الإنساني‭ ‬بمثل‭ ‬تلك‭ ‬الوحشية‭! ‬لا‭ ‬فائدة‭ ‬من‭ ‬اللغة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أصبحت‭ ‬في‭ ‬جوف‭ ‬ليل‭ ‬غزة‭ ‬خواءً‭! ‬

ولا‭ ‬فائدة‭ ‬من‭ ‬مواجهة‭ ‬أكاذيب‭ ‬المجرم‭ ‬الصهيوني‭ ‬والغرب‭ ‬الذي‭ ‬يدعمه،‭ ‬ببراءة‭ ‬الحقيقة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يفعل‭ ‬قادة‭ ‬العالم‭ ‬شيئًا‭ ‬لنصرتها‭!‬

{‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬ويحدث‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬مع‭ ‬الاجتياح‭ ‬البري،‭ ‬سواء‭ (‬المرحلي‭ ‬أو‭ ‬الكلي‭)‬،‭ ‬هو‭ ‬جنون‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬وانكشافه‭ ‬أمام‭ ‬مرآة‭ ‬الحقيقة،‭ ‬وهو‭ ‬يقف‭ ‬متفرجًا‭ ‬على‭ ‬قتل‭ ‬إنسانيته‭ ‬قبل‭ ‬قتل‭ ‬أهل‭ ‬غزة‭ ‬وإبادتها‭ ‬وتهجير‭ ‬من‭ ‬يتبقى‭ ‬منهم‭! ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬اليوم‭ ‬هو‭ (‬تعرية‭ ‬للعالم‭ ‬كله‭) ‬ونظامه‭ ‬وقوانينه‭ ‬ودساتيره‭ ‬ومؤسساته‭ ‬وحكوماته،‭ ‬لأن‭ ‬العالم‭ ‬مع‭ ‬غزة‭ ‬وبعد‭ ‬غزة‭ ‬وما‭ ‬حدث‭ ‬فيها،‭ ‬يواجه‭ ‬اليوم‭ ‬فشل‭ ‬إنسانيته‭ ‬ومنطقه‭ ‬ومفاهيمه‭ ‬وفلسفته‭! ‬إنه‭ ‬انهيار‭ ‬كامل،‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬ينفع‭ ‬منه‭ ‬حتى‭ ‬أدوات‭ ‬تحرّك‭ ‬جديدة‭ ‬وعمل‭ ‬مختلف‭ ‬من‭ ‬المجموعة‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬والدولية،‭ ‬لوقف‭ ‬هذه‭ ‬الهمجية‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة،‭ ‬والمنقولة‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬على‭ ‬الشاشات‭ ‬والمواقع‭ ‬مدة‭ ‬3‭ ‬أسابيع،‭ ‬ولا‭ ‬أحد‭ ‬يعرف‭ ‬ما‭ ‬سيحدث‭ ‬في‭ ‬ظلام‭ ‬استفراد‭ (‬الوحشية‭ ‬الغربية‭) ‬بغزة،‭ ‬ولا‭ ‬مدى‭ ‬جنون‭ ‬‮«‬الدموية‭ ‬الصهيونية‮»‬‭ ‬ونازيتها‭ ‬وفاشيتها‭ ‬في‭ ‬العالم‭!‬

أما‭ (‬أكذوبة‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬النفس‭) ‬فقد‭ ‬سقطت‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬أيام‭ ‬العدوان‭ ‬الإرهابي،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬قادة‭ ‬‮«‬الكيان‮»‬‭ ‬والغرب‭ ‬لا‭ ‬يملكون‭ ‬أية‭ ‬حجة‭ ‬أخرى‭ ‬لتبرير‭ ‬همجيتهم‭ ‬أمام‭ ‬العالم‭!‬

{‭ ‬ولكن‭... ‬ولكن‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬عنقاء‭ ‬غزة‮»‬‭ ‬وفي‭ ‬اليوم‭ ‬الأول‭ ‬من‭ (‬الاجتياح‭ ‬البرّي‭) ‬خرجت‭ ‬من‭ ‬رمادها،‭ ‬لتلقن‭ ‬‮«‬الوحش‭ ‬الصهيوني‮»‬‭ ‬الدرس‭ ‬القاسي‭ ‬في‭ ‬كيف‭ ‬سيكون‭ ‬مصيره‭ ‬في‭ ‬المواجهة‭ ‬البرية‭! ‬بل‭ ‬وفي‭ ‬‮«‬المواجهة‭ ‬المعنوية‮»‬‭ ‬بين‭ ‬معنويات‭ ‬جنود‭ ‬الاحتلال‭ ‬‮«‬المتهاوية‮»‬‭ ‬رغم‭ ‬ما‭ ‬يملكونه‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬السلاح‭ ‬والعتاد‭ ‬والتقنية،‭ ‬ووقوف‭ ‬الغرب‭ ‬بأكمله‭ ‬خلفهم‭ ‬ولكأنها‭ ‬حرب‭ ‬عالمية‭ ‬على‭ ‬بقعة‭ ‬صغيرة‭ ‬لا‭ ‬تتعدى‭ ‬مساحتها‭ ‬الـ‭ (‬365‭ ‬كم‭)‬،‭ ‬ومعنويات‭ ‬الشعب‭ ‬الذي‭ ‬يتم‭ ‬قصفه‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭ ‬ولعدة‭ ‬أسابيع،‭ ‬ويخرج‭ ‬أطفاله‭ ‬وعوائله‭ ‬من‭ ‬تحت‭ ‬ركام‭ ‬القصف‭ ‬صابرين‭ ‬وصامدين‭! ‬ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬الدمار‭ ‬غير‭ ‬المسبوق،‭ ‬وازدياد‭ ‬أعداد‭ ‬الشهداء،‭ ‬فإن‭ (‬عنقاء‭ ‬غزة‭) ‬وهم‭ ‬يخرجون‭ ‬جثثهم‭ ‬من‭ ‬تحت‭ ‬الرماد،‭ ‬تخرج‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬رمادها،‭ ‬وتعلن‭ ‬للوحش‭ ‬وللغرب‭ ‬وللعالم‭ ‬أنها‭ ‬أقوى‭ ‬منهم‭ ‬جميعًا،‭ ‬رغم‭ ‬مآسيها‭ ‬وضحاياها‭ ‬وخساراتها‭! ‬وأقوى‭ ‬من‭ ‬عتادهم‭ ‬وأسلحتهم‭ ‬النوعية‭ ‬ومستشاريهم‭ ‬ونخبهم،‭ ‬الذين‭ ‬تصطادهم‭ ‬مقاومتها‭ ‬بالأفخاح‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬الاجتياح‭ ‬البري‭! ‬وأنها‭ ‬أقوى‭ ‬من‭ ‬محاولاتهم‭ ‬في‭ ‬عزلها‭ ‬وإبادتها‭ ‬والتآمر‭ ‬عليها‭! ‬بل‭ ‬وأقوى‭ ‬من‭ ‬النفاق‭ ‬الدولي‭ ‬وأكاذيب‭ ‬الصهاينة‭ ‬والغرب‭! ‬فهي‭ (‬العنقاء‭) ‬التي‭ ‬تظلل‭ ‬العالم‭ ‬كله،‭ ‬ليتضح‭ ‬كم‭ ‬هي‭ ‬كبيرة‭ (‬عنقاء‭ ‬غزة‭) ‬وكم‭ ‬صغيرة‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬بكل‭ ‬من‭ ‬فيه‭! ‬وحتى‭ ‬وإن‭ ‬أبادوا‭ ‬غزة‭ ‬كما‭ ‬يحاولون‭ ‬فإن‭ ‬عنقاها‭ ‬ستبقى‭ ‬بعيدة‭ ‬تطير‭ ‬في‭ ‬السماء،‭ ‬وتصنع‭ ‬من‭ ‬طيرانها‭ ‬مقاومين‭ ‬جددا‭! ‬هذا‭ ‬شعب‭ ‬لا‭ ‬يموت‭!‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا