العدد : ١٦٨٤٠ - الأربعاء ٠١ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٠ - الأربعاء ٠١ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ شوّال ١٤٤٥هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

المحاربين

}‭ ‬أكد‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬لكرة‭ ‬اليد‭ (‬المحاربين‭) ‬انه‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المسؤولية‭ ‬الفنية‭ ‬والوطنية‭ ‬بتأهله‭ ‬لنهائي‭ ‬التصفيات‭ ‬الاسيوية‭ ‬المؤهلة‭ ‬لأولمبياد‭ ‬باريس‭ ‬2024،‭ ‬بعد‭ ‬تغلبه‭ ‬على‭ ‬منتخب‭ ‬قطر؛‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬أقرب‭ ‬لمنتخب‭ (‬عالم‭) ‬اذا‭ ‬ما‭ ‬قسنا‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬التشكيل‭ ‬المتنوع‭ ‬الذي‭ ‬يمثله‭ ‬وبعد‭ ‬لقاء‭ ‬قمة‭ ‬في‭ ‬الإثارة‭ ‬والمنافسة‭ ‬بين‭ ‬الطرفين،‭ ‬وحالت‭ ‬نتيجتها‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ (‬للمحاربين‭)!‬

}‭ ‬لم‭ ‬تفقد‭ ‬الجماهير‭ ‬أبدا‭ ‬ثقتها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المنتخب‭ ‬الذي‭ ‬يعج‭ ‬بالنجوم،‭ ‬ورغم‭ ‬معرفتها‭ ‬بأنها‭ ‬ستهاجم‭ ‬منتخبا‭ ‬عالميا،‭ ‬وخسر‭ ‬امامه‭ ‬قبل‭ ‬فترة‭ ‬ليس‭ ‬بالقصيرة،‭ ‬فإن‭ (‬المحاربين‭) ‬كانوا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المسؤولية،‭ ‬وسيروا‭ ‬اللقاء‭ ‬بالطريقة‭ ‬التي‭ ‬ارادها‭ ‬المدرب،‭ ‬ويمكن‭ ‬ان‭ ‬تصل‭ ‬به‭ ‬الى‭ ‬النهائي‭ ‬المرتقب؛‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬التأهل‭ ‬المباشر‭ ‬لباريس‭ ‬2024،‭ ‬حيث‭ ‬الاولمبياد‭.‬

}‭ ‬واللقاء‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬أبدا‭ ‬إلا‭ ‬تفكيرا‭ ‬مشتركا‭ ‬على‭ ‬امكانيات‭ ‬الفريق‭ ‬المنافس،‭ ‬هو‭ ‬تخطيط‭ ‬مدرب‭ ‬وتنفيذ‭ ‬لاعبين،‭ ‬واراد‭ ‬لاعبونا‭ ‬ان‭ ‬يردوا‭ ‬الدين‭ ‬إلى‭ ‬ممثلي‭ ‬الفريق‭ ‬القطري‭ ‬على‭ ‬فوزهم‭ ‬علينا‭ ‬في‭ ‬اسياد‭ ‬الصين‭ ‬ولذا‭ ‬استلامهم‭ ‬لسير‭ ‬اللقاء‭ ‬من‭ ‬البداية،‭ ‬ولم‭ ‬يتركوا‭ ‬لمنافسيهم‭ ‬فرصة‭ ‬التقدم؛‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬خسارة‭ ‬جهد‭ (‬الكابتن‭) ‬الصياد‭ ‬نتيجة‭ ‬خطأ‭ ‬متعمد،‭ ‬وفي‭ ‬نهاية‭ ‬كل‭ ‬شوط‭ ‬كان‭ ‬التغلب‭ ‬بفارق‭ ‬هدف‭!‬

}‭ ‬ورغم‭ ‬المطالبات‭ ‬من‭ ‬الجماهير‭ ‬قبل‭ ‬اللقاء‭ ‬باشراك‭ (‬التايجر‭)‬،‭ ‬الا‭ ‬ان‭ ‬قناعته‭ ‬اقتضت‭ ‬الا‭ ‬يجري‭ ‬تغييرات‭ ‬على‭ ‬التشكيل‭ ‬الذي‭ ‬بدأ‭ ‬به‭ ‬التصفيات،‭ ‬فكان‭ ‬من‭ ‬اختارهم‭ ‬هم‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬المسؤولية،‭ ‬وقناعتنا‭ ‬قدرتهم‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬التألق‭ ‬للأولمبياد؛‭ ‬ولكن‭ ‬الحماسة‭ ‬وحدها‭ ‬لا‭ ‬تكفي‭ ‬لبلوغ‭ (‬المراد‭)‬،‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يتبع‭ ‬ذلك‭ ‬عملية‭ ‬تصحيحية‭ ‬لما‭ ‬حصل‭ ‬من‭ ‬اخطاء‭ ‬في‭ ‬الاسياد،‭ ‬فكانت‭ ‬القيود‭ ‬على‭ ‬المنافسين‭ ‬احترافية‭.‬

}‭ ‬فارق‭ ‬البداية‭ ‬وبأربعة‭ ‬اهداف‭ ‬كان‭ ‬مهما‭ ‬لمسك‭ ‬زمام‭ ‬الامور،‭ ‬وان‭ ‬كان‭ ‬القطريون‭ ‬يقلصونها‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الشوطين،‭ ‬فانت‭ ‬لا‭ ‬تلعب‭ ‬امام‭ ‬منتخب‭ ‬عادي،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬جابه‭ ‬منتخب‭ ‬كما‭ ‬اسلفت‭ (‬عالمي‭)‬،‭ ‬واعتقد‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬الفارق‭ ‬ساعده‭ ‬في‭ ‬الشوطين،‭ ‬وحتى‭ ‬حين‭ ‬أدرك‭ ‬الفريق‭ ‬القطري‭ ‬التعادل‭ ‬في‭ ‬الدقيقة‭ ‬الاخيرة؛‭ ‬إلا‭ ‬ان‭ ‬لاعبينا‭ ‬صنعوا‭ ‬كما‭ ‬الشوط‭ ‬الاول‭ ‬الخروج‭ ‬بفارق‭ ‬هدف‭.‬

}‭ ‬التأهل‭ ‬المباشر‭ ‬للأولمبياد‭ ‬متاح‭ ‬فقط‭ (‬للبطل‭)‬،‭ ‬وهو‭ ‬السعي‭ ‬الاساسي‭ ‬للمحاربين،‭ ‬وبمثل‭ ‬ما‭ ‬فرضوا‭ ‬أنفسهم‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬نصف‭ ‬النهائي،‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬يفعلوا‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬النهائي،‭ ‬لان‭ ‬غير‭ ‬ذلك‭ ‬يقود‭ ‬للدخول‭ ‬في‭ ‬ملحق‭ ‬نحن‭ ‬لا‭ ‬نعلم‭ ‬عواقبه؛‭ ‬لمجهولية‭ ‬من‭ ‬سنلتقيهم،‭ ‬لذا‭ ‬فالخطوة‭ ‬الاخيرة‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬ان‭ ‬تؤدى‭ ‬بنجاح،‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬المنافس،‭ ‬وبعيدا‭ ‬عن‭ ‬اي‭ ‬شد‭ ‬عصبي‭.‬

}‭ ‬على‭ ‬اية‭ ‬حال،‭ ‬لاعبو‭ (‬المحاربين‭) ‬يستحقون‭ ‬اوسمة‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يقومون‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬ادوار‭ ‬مميزة‭ ‬طوال‭ ‬السنوات‭ ‬الاخيرة‭ ‬الماضية؛‭ ‬التي‭ ‬مكنتهم‭ ‬من‭ ‬رفع‭ ‬راية‭ ‬الوطن‭ ‬خفاقة‭ ‬في‭ ‬المحفلين‭ ‬القاري‭ ‬والدولي؛‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬ثمرة‭ ‬تخطيط‭ ‬مبرمج‭ ‬يبدأ‭ ‬من‭ ‬الاندية‭ ‬ويتدرج‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬المنتخبات‭ ‬الوطنية؛‭ ‬ولذا‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬ان‭ ‬تشكر‭ ‬الاندية‭ ‬على‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬تأهيل‭ ‬اللاعبين؛‭ ‬فمن‭ ‬لم‭ ‬يشكر‭ ‬المخلوق‭ ‬لا‭ ‬يشكر‭ ‬الخالق‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا