على مسؤوليتي
علي الباشا
صدق احتراف!
} يتحدث مدربون؛ ويفترض أنهم محترفون، عن مبررات تكون أحيانا غير مقنعة؛ عن الأداء الضعيف لفرقهم أو تراجع نتائجهم، فيجعلون من اللاعبين الضحية الكبرى؛ لمعرفتهم بأن الإدارات وهي جزء من المشكلة سيتجهون لمعاقبة الطرف الأسهل للإقالة والإبعاد لـ(المدرب)، وهو ما رأيناه بعد الجولات (الثلاث الأولى) الماضية!
} أتحدى أن يعلن أي من الإداريين أو المدربين الأسباب الحقيقية للإجراء الإداري المعلن؛ لأن مثل ذاك سيورط (المثلث) بأكمله، ليس عبر عقاب قاس ولكن خوفا من فشل تطبيق أي استراتيجية معلنة مسبقا قبيل انطلاق الموسم؛ بين من لا يريد أن يعلن فسادا إداريا ومن لا يريد تحميله الفشل الفني.
} فإذا كان (الكلام من فضة فالسكوت من ذهب) ولذا هناك من الأطراف من يحاول التذاكي على الآخرين؛ ليس إلا، والمشكلة أنه ليس هناك من يطبق العقود المبرمة في منظومتنا الكروية ونقتصرها هنا على الدوري الممتاز؛ وهو دوري محترفين يدار بعقلية هواة، إداريا وفنيا، وفاقد الشيء لا يعطيه، لأن الهاوي لا يعقل أن يدير مجموعة محترفين.
} نستحي أن نقول إن دورينا هو دوري محترفين، مع أنه كذلك؛ ما دامت بنود العقود تصاغ على أساس أنها احترافية، سواء من ناحية التفرغ الوظيفي للعبة، وهو حال كل المدربين، أو ما يتقاضاه اللاعبون من مكافآت مالية (كرواتب) تفوق رواتبهم من وظائفهم الرئيسة، أو بحسب العقد إياه، وهم يغالون فيها، ولا يتناسب عطاؤهم معها.
} حين لا تقوم الإدارات بعملية محاسبة لواحد من أطراف (المثلث)، فهذا يعد بمثابة (فساد إداري)، وبالذات أن الخطة الإدارية والفنية بين يديه، وبإمكانه محاسبة أطقمه الفنية عن تردي أوضاع الفريق لياقيا وفنيا؛ وهي التي وفرت لها كل الاحتياجات التي طلبتها وكلفتها عشرات الآلاف من الدنانير، ووضعت نفسها وسط كومة من الديون المتجددة!
} إذن الأغلب الأعم من لاعبي الأندية هم من المحترفين، باعتبارهم يلعبون وفق عقود أكثر من مجزية ماديا، ولكنهم ينفذون مهامهم من باب (الهواية)، فمن النادر أن ترى وحدات تدريبية صباحية، وليس هناك سوى الوحدة المسائية، ومن دون رقابة حتى للاعبين بعد نهاية الفترة، وأغلبهم شعارهم السهر والنوم نهارا حتى العصر!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك