العدد : ١٧٠٧٤ - السبت ٢١ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٤ - السبت ٢١ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

صدق احتراف!

}‭ ‬يتحدث‭ ‬مدربون؛‭ ‬ويفترض‭ ‬أنهم‭ ‬محترفون،‭ ‬عن‭ ‬مبررات‭ ‬تكون‭ ‬أحيانا‭ ‬غير‭ ‬مقنعة؛‭ ‬عن‭ ‬الأداء‭ ‬الضعيف‭ ‬لفرقهم‭ ‬أو‭ ‬تراجع‭ ‬نتائجهم،‭ ‬فيجعلون‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬الضحية‭ ‬الكبرى؛‭ ‬لمعرفتهم‭ ‬بأن‭ ‬الإدارات‭ ‬وهي‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬المشكلة‭ ‬سيتجهون‭ ‬لمعاقبة‭ ‬الطرف‭ ‬الأسهل‭ ‬للإقالة‭ ‬والإبعاد‭ ‬لـ‭(‬المدرب‭)‬،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬رأيناه‭ ‬بعد‭ ‬الجولات‭ (‬الثلاث‭ ‬الأولى‭) ‬الماضية‭!‬

 

}‭ ‬أتحدى‭ ‬أن‭ ‬يعلن‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬الإداريين‭ ‬أو‭ ‬المدربين‭ ‬الأسباب‭ ‬الحقيقية‭ ‬للإجراء‭ ‬الإداري‭ ‬المعلن؛‭ ‬لأن‭ ‬مثل‭ ‬ذاك‭ ‬سيورط‭ (‬المثلث‭) ‬بأكمله،‭ ‬ليس‭ ‬عبر‭ ‬عقاب‭ ‬قاس‭ ‬ولكن‭ ‬خوفا‭ ‬من‭ ‬فشل‭ ‬تطبيق‭ ‬أي‭ ‬استراتيجية‭ ‬معلنة‭ ‬مسبقا‭ ‬قبيل‭ ‬انطلاق‭ ‬الموسم؛‭ ‬بين‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يعلن‭ ‬فسادا‭ ‬إداريا‭ ‬ومن‭ ‬لا‭ ‬يريد‭ ‬تحميله‭ ‬الفشل‭ ‬الفني‭.‬

 

}‭ ‬فإذا‭ ‬كان‭ (‬الكلام‭ ‬من‭ ‬فضة‭ ‬فالسكوت‭ ‬من‭ ‬ذهب‭) ‬ولذا‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬الأطراف‭ ‬من‭ ‬يحاول‭ ‬التذاكي‭ ‬على‭ ‬الآخرين؛‭ ‬ليس‭ ‬إلا،‭ ‬والمشكلة‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يطبق‭ ‬العقود‭ ‬المبرمة‭ ‬في‭ ‬منظومتنا‭ ‬الكروية‭ ‬ونقتصرها‭ ‬هنا‭ ‬على‭ ‬الدوري‭ ‬الممتاز؛‭ ‬وهو‭ ‬دوري‭ ‬محترفين‭ ‬يدار‭ ‬بعقلية‭ ‬هواة،‭ ‬إداريا‭ ‬وفنيا،‭ ‬وفاقد‭ ‬الشيء‭ ‬لا‭ ‬يعطيه،‭ ‬لأن‭ ‬الهاوي‭ ‬لا‭ ‬يعقل‭ ‬أن‭ ‬يدير‭ ‬مجموعة‭ ‬محترفين‭.‬

 

}‭ ‬نستحي‭ ‬أن‭ ‬نقول‭ ‬إن‭ ‬دورينا‭ ‬هو‭ ‬دوري‭ ‬محترفين،‭ ‬مع‭ ‬أنه‭ ‬كذلك؛‭ ‬ما‭ ‬دامت‭ ‬بنود‭ ‬العقود‭ ‬تصاغ‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬أنها‭ ‬احترافية،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬التفرغ‭ ‬الوظيفي‭ ‬للعبة،‭ ‬وهو‭ ‬حال‭ ‬كل‭ ‬المدربين،‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يتقاضاه‭ ‬اللاعبون‭ ‬من‭ ‬مكافآت‭ ‬مالية‭ (‬كرواتب‭) ‬تفوق‭ ‬رواتبهم‭ ‬من‭ ‬وظائفهم‭ ‬الرئيسة،‭ ‬أو‭ ‬بحسب‭ ‬العقد‭ ‬إياه،‭ ‬وهم‭ ‬يغالون‭ ‬فيها،‭ ‬ولا‭ ‬يتناسب‭ ‬عطاؤهم‭ ‬معها‭.‬

 

}‭ ‬حين‭ ‬لا‭ ‬تقوم‭ ‬الإدارات‭ ‬بعملية‭ ‬محاسبة‭ ‬لواحد‭ ‬من‭ ‬أطراف‭ (‬المثلث‭)‬،‭ ‬فهذا‭ ‬يعد‭ ‬بمثابة‭ (‬فساد‭ ‬إداري‭)‬،‭ ‬وبالذات‭ ‬أن‭ ‬الخطة‭ ‬الإدارية‭ ‬والفنية‭ ‬بين‭ ‬يديه،‭ ‬وبإمكانه‭ ‬محاسبة‭ ‬أطقمه‭ ‬الفنية‭ ‬عن‭ ‬تردي‭ ‬أوضاع‭ ‬الفريق‭ ‬لياقيا‭ ‬وفنيا؛‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬وفرت‭ ‬لها‭ ‬كل‭ ‬الاحتياجات‭ ‬التي‭ ‬طلبتها‭ ‬وكلفتها‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الدنانير،‭ ‬ووضعت‭ ‬نفسها‭ ‬وسط‭ ‬كومة‭ ‬من‭ ‬الديون‭ ‬المتجددة‭!‬

 

}‭ ‬إذن‭ ‬الأغلب‭ ‬الأعم‭ ‬من‭ ‬لاعبي‭ ‬الأندية‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬المحترفين،‭ ‬باعتبارهم‭ ‬يلعبون‭ ‬وفق‭ ‬عقود‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مجزية‭ ‬ماديا،‭ ‬ولكنهم‭ ‬ينفذون‭ ‬مهامهم‭ ‬من‭ ‬باب‭ (‬الهواية‭)‬،‭ ‬فمن‭ ‬النادر‭ ‬أن‭ ‬ترى‭ ‬وحدات‭ ‬تدريبية‭ ‬صباحية،‭ ‬وليس‭ ‬هناك‭ ‬سوى‭ ‬الوحدة‭ ‬المسائية،‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬رقابة‭ ‬حتى‭ ‬للاعبين‭ ‬بعد‭ ‬نهاية‭ ‬الفترة،‭ ‬وأغلبهم‭ ‬شعارهم‭ ‬السهر‭ ‬والنوم‭ ‬نهارا‭ ‬حتى‭ ‬العصر‭!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا