على مسؤوليتي
علي الباشا
لاليغا عراقي
} تابعت اول امس ومن خلال النقل الفضائي حفل تدشين (دوري المحترفين العراقي)، والذي سينطلق عمليا الشهر المقبل بالتعاون مع (لاليغا) الاسباني؛ وحيث التدشين النظري بحضور كبار المسؤولين على مستوى الدولة، ما يعني ان هناك حماسة كبيرة لاطلاق دوري محترفين جديد على المستوى الخليجي؛ بعدما سبقه تواليا: قطر فالامارات ثم السعودية.
} وبيت الكرة العراقي وعلى رأسه النجم السابق عدنان درجال، اراد ان يسرع في اطلاق المشروع؛ لانه وجد حاجة بلاده ومنتخبها لهكذا مشروع يعيد اليها بريقها الكروي، ولم يرد التأخير في ظل حصوله على دعم عال معنوي ومادي من الدولة؛ وضخها لمئات الملايين من الدولارات في اندية المحافظات والمشروع، وتعاون (لاليغا) الاسباني عجل بالدعم.
} طبعا الاتحاد العراقي عمل على تأمين الوسائل التي ستؤمن له اطلاق مشروعه، من تهيئة مدربين محترفين، وتدريب حكامه على تقنية الفيديو (VAR) وايجاد التقنية نفسها، فضلا عن وجود ملاعب مهيئة دوليا، رغم حاجته لما هو اكثر، لأنه اختار (20) ناديا ليبدأ عبرهم مشروعه، وهي جميعها تحتاج بالتأكيد للرخصة الاسيوية (واهل مكة ادرى بشعابها)!
} ودون شك فالحماسة وحدها لا تكفي، وقبل ضخ الاموال كان يجب ان تتحول الاندية المعنية الى شركات؛ بحسب المنظور الاسيوي، ويكون لها قدرتها على التسويق والانخراط في البورصة (ان وجدت)، وليس فقط الاكتفاء بالدعم الحكومي؛ لانه ان طال الأمد او قصر فإن الدعم الحكومي لن يستمر بذات القوة، لان توجهات الدولة ستكون لها اهتمامات اكثر اهمية.
} ولا شك ان درجال بمشروعه الاحترافي اراد ان تكون قفزته نوعية، باختياره للشراكة مع (اللاليغا) الاسبانية، وبرأيي المتواضع كان عليه اولا ان يأخذ بالتجارب الخليجية، وهو الذي عاش في قطر لسنوات طويلة، فالتجارب الخليجية يمكن ان تكون مثالا يحتذى، لانها متدرجة وحاكت المشروع الاسيوي وهي تسير في الطريق الصحيح.
} ولعل ما يميز العراق على غيره من دول الجوار: وجود الكم البشري من اللاعبين الموهوبين، وقدرة عدد منهم على الاحتراف الخارجي وهي نقلة مهمة، وكثرة النجوم المحليين، ربما تقلل من اتجاه انديته المحترفة لاختيار لاعبين محترفين من الخارج، إلا اذا كانوا افضل مما لديه حاليا، وهم برأيي أقل مستوى من اللاعبين العراقيين، كما تابعناهم في المواسم الماضية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك