العدد : ١٧٠٧٤ - السبت ٢١ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٤ - السبت ٢١ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

لاليغا عراقي

}‭ ‬تابعت‭ ‬اول‭ ‬امس‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬النقل‭ ‬الفضائي‭ ‬حفل‭ ‬تدشين‭ (‬دوري‭ ‬المحترفين‭ ‬العراقي‭)‬،‭ ‬والذي‭ ‬سينطلق‭ ‬عمليا‭ ‬الشهر‭ ‬المقبل‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ (‬لاليغا‭) ‬الاسباني؛‭ ‬وحيث‭ ‬التدشين‭ ‬النظري‭ ‬بحضور‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الدولة،‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬حماسة‭ ‬كبيرة‭ ‬لاطلاق‭ ‬دوري‭ ‬محترفين‭ ‬جديد‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الخليجي؛‭ ‬بعدما‭ ‬سبقه‭ ‬تواليا‭: ‬قطر‭ ‬فالامارات‭ ‬ثم‭ ‬السعودية‭.‬

 

}‭ ‬وبيت‭ ‬الكرة‭ ‬العراقي‭ ‬وعلى‭ ‬رأسه‭ ‬النجم‭ ‬السابق‭ ‬عدنان‭ ‬درجال،‭ ‬اراد‭ ‬ان‭ ‬يسرع‭ ‬في‭ ‬اطلاق‭ ‬المشروع؛‭ ‬لانه‭ ‬وجد‭ ‬حاجة‭ ‬بلاده‭ ‬ومنتخبها‭ ‬لهكذا‭ ‬مشروع‭ ‬يعيد‭ ‬اليها‭ ‬بريقها‭ ‬الكروي،‭ ‬ولم‭ ‬يرد‭ ‬التأخير‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬حصوله‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬عال‭ ‬معنوي‭ ‬ومادي‭ ‬من‭ ‬الدولة؛‭ ‬وضخها‭ ‬لمئات‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬الدولارات‭ ‬في‭ ‬اندية‭ ‬المحافظات‭ ‬والمشروع،‭ ‬وتعاون‭ (‬لاليغا‭) ‬الاسباني‭ ‬عجل‭ ‬بالدعم‭.‬

 

}‭ ‬طبعا‭ ‬الاتحاد‭ ‬العراقي‭ ‬عمل‭ ‬على‭ ‬تأمين‭ ‬الوسائل‭ ‬التي‭ ‬ستؤمن‭ ‬له‭ ‬اطلاق‭ ‬مشروعه،‭ ‬من‭ ‬تهيئة‭ ‬مدربين‭ ‬محترفين،‭ ‬وتدريب‭ ‬حكامه‭ ‬على‭ ‬تقنية‭ ‬الفيديو‭  (‬VAR‭) ‬وايجاد‭ ‬التقنية‭ ‬نفسها،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬ملاعب‭ ‬مهيئة‭ ‬دوليا،‭ ‬رغم‭ ‬حاجته‭ ‬لما‭ ‬هو‭ ‬اكثر،‭ ‬لأنه‭ ‬اختار‭ (‬20‭) ‬ناديا‭ ‬ليبدأ‭ ‬عبرهم‭ ‬مشروعه،‭ ‬وهي‭ ‬جميعها‭ ‬تحتاج‭ ‬بالتأكيد‭ ‬للرخصة‭ ‬الاسيوية‭ (‬واهل‭ ‬مكة‭ ‬ادرى‭ ‬بشعابها‭)!‬

 

}‭ ‬ودون‭ ‬شك‭ ‬فالحماسة‭ ‬وحدها‭ ‬لا‭ ‬تكفي،‭ ‬وقبل‭ ‬ضخ‭ ‬الاموال‭ ‬كان‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬تتحول‭ ‬الاندية‭ ‬المعنية‭ ‬الى‭ ‬شركات؛‭ ‬بحسب‭ ‬المنظور‭ ‬الاسيوي،‭ ‬ويكون‭ ‬لها‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬التسويق‭ ‬والانخراط‭ ‬في‭ ‬البورصة‭ (‬ان‭ ‬وجدت‭)‬،‭ ‬وليس‭ ‬فقط‭ ‬الاكتفاء‭ ‬بالدعم‭ ‬الحكومي؛‭ ‬لانه‭ ‬ان‭ ‬طال‭ ‬الأمد‭ ‬او‭ ‬قصر‭ ‬فإن‭ ‬الدعم‭ ‬الحكومي‭ ‬لن‭ ‬يستمر‭ ‬بذات‭ ‬القوة،‭ ‬لان‭ ‬توجهات‭ ‬الدولة‭ ‬ستكون‭ ‬لها‭ ‬اهتمامات‭ ‬اكثر‭ ‬اهمية‭.‬

 

}‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬ان‭ ‬درجال‭ ‬بمشروعه‭ ‬الاحترافي‭ ‬اراد‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬قفزته‭ ‬نوعية،‭ ‬باختياره‭ ‬للشراكة‭ ‬مع‭ (‬اللاليغا‭) ‬الاسبانية،‭ ‬وبرأيي‭ ‬المتواضع‭ ‬كان‭ ‬عليه‭ ‬اولا‭ ‬ان‭ ‬يأخذ‭ ‬بالتجارب‭ ‬الخليجية،‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬عاش‭ ‬في‭ ‬قطر‭ ‬لسنوات‭ ‬طويلة،‭ ‬فالتجارب‭ ‬الخليجية‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬مثالا‭ ‬يحتذى،‭ ‬لانها‭ ‬متدرجة‭ ‬وحاكت‭ ‬المشروع‭ ‬الاسيوي‭ ‬وهي‭ ‬تسير‭ ‬في‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح‭.‬

 

}‭ ‬ولعل‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬العراق‭ ‬على‭ ‬غيره‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭: ‬وجود‭ ‬الكم‭ ‬البشري‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬الموهوبين،‭ ‬وقدرة‭ ‬عدد‭ ‬منهم‭ ‬على‭ ‬الاحتراف‭ ‬الخارجي‭ ‬وهي‭ ‬نقلة‭ ‬مهمة،‭ ‬وكثرة‭ ‬النجوم‭ ‬المحليين،‭ ‬ربما‭ ‬تقلل‭ ‬من‭ ‬اتجاه‭ ‬انديته‭ ‬المحترفة‭ ‬لاختيار‭ ‬لاعبين‭ ‬محترفين‭ ‬من‭ ‬الخارج،‭ ‬إلا‭ ‬اذا‭ ‬كانوا‭ ‬افضل‭ ‬مما‭ ‬لديه‭ ‬حاليا،‭ ‬وهم‭ ‬برأيي‭ ‬أقل‭ ‬مستوى‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬العراقيين،‭ ‬كما‭ ‬تابعناهم‭ ‬في‭ ‬المواسم‭ ‬الماضية‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا