العدد : ١٦٨٤٧ - الأربعاء ٠٨ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٩ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٧ - الأربعاء ٠٨ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٩ شوّال ١٤٤٥هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

المدرب المواطن

} اختيار‭ ‬المدرب‭ ‬البرتغالي‭ (‬سوزا‭) ‬للمدرب‭ ‬الوطني‭ ‬أحمد‭ ‬عيسى‭ ‬ليكون‭ ‬مساعدا‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬نادي‭ ‬قطر‭ ‬القطري‭ ‬الذي‭ ‬يلعب‭ ‬في‭ ‬دوري‭ ‬المحترفين‭ ‬يؤكد‭ ‬الكفاءة‭ ‬التي‭ ‬يتمتع‭ ‬بها‭ ‬المدرب‭ ‬المواطن‭ ‬متى‭ ‬عمل‭ ‬مع‭ ‬الاجنبي‭ ‬بإخلاص،‭ ‬وهذا‭ ‬تماما‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬مع‭ ‬المدرب‭ ‬خالد‭ ‬تاج؛‭ ‬حين‭ ‬اختاره‭ (‬ماتشالا‭) ‬مساعدا‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬الاهلي‭ ‬القطري،‭ ‬والذي‭ ‬هو‭ ‬حاليا‭ ‬مدربا‭ ‬مؤقتا‭ ‬للنادي‭ ‬خلفا‭ ‬للمدرب‭ ‬المقال‭.‬

 

}‭ ‬هذه‭ ‬الثقة‭ ‬التي‭ ‬يحظى‭ ‬بها‭ ‬المدرب‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬لتأتي‭ ‬لولا‭ ‬الطموح‭ ‬الذي‭ ‬يعيشه،‭ ‬ورغبته‭ ‬في‭ ‬العطاء‭ ‬لتخليد‭ ‬اسمه،‭ ‬وجعله‭ ‬علامة‭ ‬فارقة،‭ ‬ولأنهم‭ (‬حاربوا‭) ‬اولا‭ ‬في‭ ‬الساحة‭ ‬المحلية‭ ‬وتسلحوا‭ ‬بعلم‭ ‬التدريب،‭ ‬ولم‭ ‬يتملكهم‭ ‬اي‭ ‬خوف‭ ‬حين‭ ‬يتم‭ ‬طلبهم‭ ‬من‭ ‬نواد‭ ‬خارجية،‭ ‬فالنجاح‭ ‬يتطلب‭ ‬قوة‭ ‬الارادة‭ ‬ولا‭ ‬يخيفه‭ ‬سلاح‭ ‬الإقالة‭ ‬ما‭ ‬دام‭ ‬اختار‭ ‬طريق‭ ‬الاحتراف‭.‬

 

} وتاج‭ ‬وعيسى‭ ‬سارا‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الطريق‭ ‬الذي‭ ‬اختطه‭ ‬مدربون‭ ‬آخرون،‭ ‬في‭ ‬مقدمتهم‭ ‬الكابتن‭ ‬سلمان‭ ‬شريدة‭ ‬وسار‭ ‬آخرون‭ ‬حذوه،‭ ‬وطبعا‭ ‬فإنه‭ ‬في‭ ‬ألعاب‭ ‬أخرى‭ ‬نهج‭ ‬مدربون‭ ‬بحرينيين‭ ‬ذات‭ ‬النهج؛‭ ‬بل‭ ‬سبقوا‭ ‬مدربي‭ ‬القدم‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬راسهم‭ ‬نبيل‭ ‬طه‭ ‬والعنزور‭ (‬كرة‭ ‬يد‭) ‬وسلمان‭ ‬رمضان‭ (‬كرة‭ ‬سلة‭)‬،‭ ‬وغيرهم‭ ‬ممن‭ ‬لا‭ ‬تتسع‭ ‬هذه‭ ‬المساحة‭ ‬للإشارة‭ ‬إليهم‭.‬

 

}‭ ‬وأعتقد‭ ‬ان‭ ‬من‭ ‬اختاروا‭ ‬احتراف‭ ‬التدريب‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬تملكتهم‭ ‬الجرأة؛‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬خوف‭ ‬فقدان‭ ‬الوظيفة‭ ‬المحلية،‭ ‬باعتبار‭ ‬قراءتهم‭ ‬جيدا‭ ‬لعواقب‭ ‬الاحتراف،‭ ‬والتي‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬أسوأ‭ ‬حالاتها‭ (‬التفنيش‭) ‬الذي‭ ‬يحتاج‭ ‬الى‭ ‬قوة‭ ‬الإرادة‭ ‬وعدم‭ ‬الخوف‭ ‬من‭ ‬المستقبل؛‭ ‬لأن‭ ‬من‭ ‬ظلوا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الدرب‭ ‬لا‭ ‬يخوفهم‭ ‬الفشل،‭ ‬وأعتقد‭ ‬ان‭ ‬الحوادث‭ ‬كثيرة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن؛‭ ‬فيتنقل‭ ‬المدربون‭ ‬من‭ ‬ناد‭ ‬إلى‭ ‬ناد‭ ‬ومن‭ ‬بلد‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭ !‬

 

}‭ ‬وفي‭ ‬حالة‭ ‬عيسى‭ ‬وتاج‭ ‬اعتقد‭ ‬انهما‭ ‬أخلصا‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬عملهما‭ ‬كمساعدين‭ ‬للأجنبي؛‭ ‬فالأخير‭ ‬لا‭ ‬يأمن‭ ‬كثيرا‭ ‬للوطني‭ ‬خوفا‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬المدرب‭ ‬المحلي‭ ‬ظنا‭ ‬منه‭ ‬انه‭ ‬سيعمل‭ ‬على‭ ‬ضربه‭ ‬من‭ ‬تحت‭ ‬الحزام‭ ‬وهو‭ ‬ظن‭ ‬لا‭ ‬يأتي‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يثقون‭ ‬بانفسهم،‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬الشأن‭ ‬البحريني‭ ‬فإنه‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬الافادة‭ ‬قدر‭ ‬الإمكان‭ ‬مما‭ ‬لدى‭ ‬الاجنبي‭ ‬من‭ ‬علم‭!‬

 

}‭ ‬وعلى‭ ‬اية‭ ‬حال‭ ‬فإن‭ ‬عنصر‭ ‬النجاح‭ ‬لأي‭ ‬مدرب‭ ‬هو‭ ‬الثقة‭ ‬فيمن‭ ‬يعلوه‭ ‬في‭ ‬المنصب‭ ‬التدريبي‭ ‬والا‭ ‬يشعره‭ ‬بأنه‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬الاطاحة‭ ‬به‭ ‬ولا‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬كفاءته‭ ‬او‭ ‬شأنه،‭ ‬وبالذات‭ ‬ان‭ ‬المثل‭ ‬الشعبي‭ ‬يقول‭ (‬انت‭ ‬تأكل‭ ‬التمر‭ ‬وغيرك‭ ‬يعد‭ ‬الطعام‭)‬؛‭ ‬ولذا‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬الشأن‭ ‬المحلي‭ ‬يفترض‭ ‬الا‭ ‬يشعر‭ ‬اي‭ ‬طرف‭ (‬المدرب‭ ‬ومساعده‭) ‬ان‭ ‬ايا‭ ‬منهما‭ ‬يعمل‭ ‬ضد‭ ‬صاحبه‭ ‬ليكون‭ ‬النجاح‭ ‬سالكا‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا