العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

القضية الفلسطينية من الداخل

أول‭ ‬السطر‭:‬

حسنا‭ ‬فعلت‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬بإعلان‭ ‬تأجيل‭ ‬الحفلة‭ ‬الموسيقية‭ ‬حتى‭ ‬إشعار‭ ‬آخر،‭ ‬مع‭ ‬حفظ‭ ‬حقوق‭ ‬من‭ ‬قام‭ ‬بشراء‭ ‬التذاكر‭.. ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬الأوضاع‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تشهد‭ ‬التصعيد‭ ‬والعنف،‭ ‬وكان‭ ‬لزاما‭ ‬مراعاة‭ ‬شعور‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭.. ‬فشكرا‭ ‬لهيئة‭ ‬الثقافة‭ ‬البحرينية‭.‬

‭ ‬للعلم‭ ‬فقط‭:‬

المبادرة‭ ‬المشكورة‭ ‬لإدارة‭ ‬الأوقاف‭ ‬السنية‭ ‬بدعاء‭ ‬القنوت‭ ‬في‭ ‬الصلوات‭ ‬الخمس،‭ ‬وتخصيص‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬خطبة‭ ‬الجمعة‭ ‬لمناصرة‭ ‬ودعم‭ ‬الأشقاء‭ ‬في‭ ‬فلسطين،‭ ‬والتبرع‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬الحملة‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬ستنطلق‭ ‬مساء‭ ‬اليوم‭ ‬الجمعة‭ ‬في‭ ‬تلفزيون‭ ‬البحرين‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬‮«‬يوم‭ ‬التضامن‭ ‬مع‭ ‬أهالينا‭ ‬في‭ ‬غزة‮»‬‭.. ‬مبادرة‭ ‬تستحق‭ ‬التجاوب‭ ‬والتفاعل‭. ‬

القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬من‭ ‬الداخل‭:‬

بالأمس‭ ‬كتب‭ ‬الأستاذ‭ ‬سليمان‭ ‬جودة‭ ‬في‭ ‬جريدة‭ ‬‮«‬المصري‭ ‬اليوم‮»‬‭ ‬عن‭ ‬سبب‭ ‬التصعيد‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬ضد‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬تحت‭ ‬غطاء‭ ‬‮«‬القضاء‭ ‬على‭ ‬حركة‭ ‬حماس‮»‬،‭ ‬ولكن‭ ‬الأمر‭ ‬ليس‭ ‬كذلك‭ ‬تماما‭.‬

يقول‭ ‬الأستاذ‭ ‬سليمان‭ ‬جودة‭ ‬في‭ ‬مقاله‭: ‬‮«‬نخطئ‭ ‬إذا‭ ‬تصورنا‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬تريد‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬فالقضاء‭ ‬عليها‭ ‬ليس‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الضربات‭ ‬الوحشية‭ ‬على‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬القطاع،‭ ‬ولكن‭ ‬الهدف‭ ‬هو‭ ‬تقليص‭ ‬قدراتها‭ ‬ونزع‭ ‬بعض‭ ‬أسنانها،‭ ‬بالإضافة‭ ‬طبعًا‭ ‬إلى‭ ‬الثأر‭ ‬لهجوم‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭.. ‬هكذا‭ ‬قالت‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭ ‬منذ‭ ‬اللحظة‭ ‬الأولى،‭ ‬وهكذا‭ ‬لم‭ ‬تنكر‭ ‬أو‭ ‬تدارِ‮»‬‭.‬

إذا‭ ‬عاد‭ ‬أحد‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬صدر‭ ‬عن‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬عندما‭ ‬شنت‭ ‬كتائب‭ ‬القسام‭ ‬هجومها‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬أكتوبر،‭ ‬فسوف‭ ‬يجد‭ ‬هذا‭ ‬المعنى‭ ‬في‭ ‬حديث‭ ‬الحكومة‭ ‬هناك‭ ‬عما‭ ‬تتجه‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬غزة‭.. ‬أما‭ ‬لماذا؟‭.. ‬فلأن‭ ‬وجود‭ ‬حماس‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاته‭ ‬ضمانة‭ ‬لبقاء‭ ‬قضية‭ ‬فلسطين‭ ‬منقسمة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬معلقة‭ ‬بلا‭ ‬حل،‭ ‬وقد‭ ‬عاشت‭ ‬الحكومات‭ ‬المتعاقبة‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬لا‭ ‬تريد‭ ‬حلًّا‭ ‬للقضية‭ ‬ولا‭ ‬تسعى‭ ‬إليه،‭ ‬وكانت‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬حماس‭ ‬موجودة‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬بمثل‭ ‬ما‭ ‬أن‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬موجودة‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭.‬

وعندما‭ ‬يكون‭ ‬الوضع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬بهذا‭ ‬الشكل،‭ ‬فإن‭ ‬أبناء‭ ‬القضية‭ ‬أنفسهم‭ ‬يظلون‭ ‬منقسمين،‭ ‬لأن‭ ‬ما‭ ‬تقبله‭ ‬الضفة‭ ‬على‭ ‬مائدة‭ ‬التفاوض‭ ‬ترفضه‭ ‬حماس‭ ‬أو‭ ‬تتحفظ‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬المقابل،‭ ‬وهذا‭ ‬بالضبط‭ ‬ما‭ ‬ترغب‭ ‬فيه‭ ‬إسرائيل‭ ‬وتظل‭ ‬تسقيه‭ ‬وتغذيه‭.. ‬ولا‭ ‬بديل‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬تجد‭ ‬القضية‭ ‬حلها‭ ‬العادل‭.‬

ملاحظة‭ ‬واجبة‭:‬

أصحاب‭ ‬المشاريع‭ ‬الصغيرة‭ ‬والفود‭ ‬ترك‭ ‬ممن‭ ‬أعلن‭ ‬تخصيص‭ ‬أرباح‭ ‬البيع‭ ‬لصالح‭ ‬التبرع‭ ‬لأهالي‭ ‬غزة‭ ‬يستحقون‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭.. ‬وبانتظار‭ ‬مساهمة‭ ‬أصحاب‭ ‬المشاريع‭ ‬الكبرى‭ ‬والمؤسسات‭ ‬والمحلات‭ ‬الأكثر‭ ‬ربحا‭ ‬ورواجا،‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الحملة‭ ‬الوطنية‭ ‬البحرينية‭ ‬اليوم‭. ‬

آخر‭ ‬السطر‭: ‬

الإجراء‭ ‬القانوني‭ ‬السريع،‭ ‬الذي‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬إدارة‭ ‬مكافحة‭ ‬الجرائم‭ ‬الالكترونية،‭ ‬باستدعاء‭ ‬الطبيب‭ ‬الآسيوي‭ ‬الذي‭ ‬أساء‭ ‬في‭ ‬تغريدته‭ ‬ضد‭ ‬مشاعر‭ ‬المسلمين،‭ ‬بجانب‭ ‬الإجراء‭ ‬الذي‭ ‬اتخذته‭ ‬إدارة‭ ‬مستشفى‭ ‬رويال‭ ‬البحرين‭ ‬مع‭ ‬ذلك‭ ‬الطبيب‭ ‬وإنهاء‭ ‬خدماته‭.. ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات‭ ‬المشكورة‭ ‬والحاسمة،‭ ‬تؤكد‭ ‬الموقف‭ ‬البحريني‭ ‬الحازم‭ ‬مع‭ ‬من‭ ‬يتجرد‭ ‬من‭ ‬إحساس‭ ‬المسؤولية‭ ‬والإنسانية‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا