على مسؤوليتي
علي الباشا
قرعة متباينة
} خرجت قرعة أغلى الكؤوس للموسم الحالي بمجموعتين متباينتين من حيث القوة، فكانت الاولى اصعب من الثانية؛ وبالذات انها ضمت ثلاثة من الاندية القوية المرشحة للمنافسة على ألقاب الموسم، بما يمكن ان نطلق عليها المجموعة (الحديدية)؛ في مواجهة المجموعة الاخرى التي هي اقل قوة، من دون ان نستبعد المفاجآت في المجموعتين!
} وهذا لا يقلل من (حلاوة) المنافسة كونها مباريات كؤوس، الأفضلية فيها للأشطر، وهكذا دوما يكون نظام اخراج المغلوب؛ فإثارته في عنصر المفاجآت والتي يمكن ان تأتي من الفرق المنتقلة من الدور التمهيدي؛ حين تلتقي بالفرق الاكثر ترشيحا، ولأن في الدور التمهيدي أندية ممتازة؛ يحدوها الأمل أن تستفيد من عنصر المفاجأة.
} وعلى أي حال القرعة المبسطة من قبل بيت الكرة جانبه الصواب في بعض فقراتها من حيث الاخراج؛ وبالذات فقرة (الفيديو) التي اقتصرت على طريقة إنزال الكأس عبر طائرة مروحية في الملعب؛ بعكس ما كان عليه الامر في مواسم سابقة؛ حيث إن مادة (الفيديو) تكون مثيرة، فيها تذكير بلقطات اكثر اثارة عن البطولات الأسبق فتشد الحضور.
} واللافت هو تغييب نجوم الكرة من (السابقين والحاليين) عن عملية القرعة؛ ليس تقليلا ممن تم انتدابهم، ولكن الاحرى بإتاحة الفرصة لمن سبق لهم رفع الكأس فيما مضى، وهو أمر نراه حتى في احداث عالمية مماثلة، لأن التشويق للمسابقة دوما ينطلق من قرعتها؛ فيشد الأنظار لمراسيم القرعة نفسها، وأتمنى ان يتحاشى بيت الكرة مثل هذه السلبية البسيطة.
} أيضًا كنت اتمنى ان يكون مستوى الحضور من قبل مسؤولي كثير من الاندية متناسبا وأهمية المسابقة؛ لأنه لوحظ غياب أكثر الرؤساء عن الحدث، وأن بيت الكرة فوت على نفسه (ضرب عصفورين بحجر)؛ بأن يحتفي في ذات الحفل بأبطال ونجوم الموسم الفائت والمتعاونين معه تقليصا للنفقات؛ ولكنه اخذ بالمثل (ما لا يدرك كله لا يترك كله).
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك