العدد : ١٦٨٥٨ - الأحد ١٩ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١١ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٨ - الأحد ١٩ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١١ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

احفظوا هذه المواقف البحرينية وسجلوها

ثمة‭ ‬ملاحظة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نرصدها‭ ‬ونتوقف‭ ‬عندها،‭ ‬وتستحق‭ ‬أن‭ ‬ندونها‭ ‬وننشرها‭ ‬ونبرزها،‭ ‬لأنها‭ ‬تسجل‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬قيادة‭ ‬وحكومة‭ ‬وشعبا،‭ ‬وموقفها‭ ‬العروبي‭ ‬الأصيل،‭ ‬الثابت‭ ‬والراسخ،‭ ‬تجاه‭ ‬دعم‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭. ‬

فمنذ‭ ‬أن‭ ‬بدأت‭ ‬الأحداث‭ ‬وتطوراتها‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬والموقف‭ ‬البحريني‭ ‬الواحد‭ ‬الموحد،‭ ‬متواصل‭ ‬ومستمر،‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المستويات‭ ‬والقطاعات‭.. ‬كلمة‭ ‬جامعة‭ ‬واحدة،‭ ‬وهي‭ ‬نصرة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق‭ ‬وحقوقه‭ ‬المشروعة،‭ ‬والمطالبة‭ ‬بوقف‭ ‬التصعيد‭ ‬الذي‭ ‬تحول‭ ‬إلى‭ ‬ساحة‭ ‬حرب،‭ ‬والدعوة‭ ‬إلى‭ ‬السماح‭ ‬بفتح‭ ‬ممرات‭ ‬إنسانية‭ ‬عاجلة‭ ‬لإدخال‭ ‬المساعدات‭ ‬إلى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وتجنب‭ ‬وقوع‭ ‬كارثة‭ ‬إنسانية،‭ ‬وحماية‭ ‬المدنيين‭ ‬الأبرياء،‭ ‬مع‭ ‬تقديم‭ ‬مساعدات‭ ‬عاجلة‭ ‬إلى‭ ‬الأشقاء‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وكالة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لإغاثة‭ ‬وتشغيل‭ ‬اللاجئين‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬وتدشين‭ ‬حملة‭ ‬وطنية‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ (‬أغيثوا‭ ‬غزة‭).‬

التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬كانت‭ ‬واضحة‭ ‬ومباشرة‭ ‬منذ‭ ‬البداية،‭ ‬وهي‭ ‬استمرار‭ ‬للموقف‭ ‬البحريني‭ ‬التاريخي‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬الخطاب‭ ‬السامي‭ ‬خلال‭ ‬افتتاح‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭.‬

وكذلك‭ ‬حاليا‭ ‬في‭ ‬الزيارة‭ ‬الرسمية‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬إلى‭ ‬جمهورية‭ ‬إيطاليا‭ ‬واللقاء‭ ‬بالرئيس‭ ‬الإيطالي‭ ‬ورئيسة‭ ‬الوزراء‭ ‬الإيطالية،‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬جلالته‭ ‬أيده‭ ‬الله‭ ‬مع‭ ‬قداسة‭ ‬البابا‭ ‬فرنسيس‭ ‬في‭ ‬الفاتيكان،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬فلسطين‭ ‬حاضرة،‭ ‬ودعم‭ ‬السلام‭ ‬والوئام‭ ‬والاستقرار‭ ‬العالمي‭ ‬حاضرا‭ ‬وبقوة‭.‬

هو‭ ‬نهج‭ ‬قائد‭ ‬حكيم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬وترسيخ‭ ‬السلام‭ ‬الذي‭ ‬يتحقق‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إعطاء‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق‭ ‬حقوقه‭ ‬المشروعة،‭ ‬وإيجاد‭ ‬حل‭ ‬عادل‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وصولاً‭ ‬لحل‭ ‬الدولتين،‭ ‬وفق‭ ‬مبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية،‭ ‬وبما‭ ‬يضمن‭ ‬حق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬دولته‭ ‬المستقلة‭.‬

صحيح‭ ‬هي‭ ‬زيارة‭ ‬رسمية‭ ‬لدولة‭ ‬صديقة،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬المشتركة،‭ ‬بين‭ ‬دولة‭ ‬خليجية‭ ‬ودولة‭ ‬أوروبية،‭ ‬ولكن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬أوصل‭ ‬الرسالة‭ ‬البحرينية،‭ ‬النابعة‭ ‬من‭ ‬السياسة‭ ‬الحكيمة‭ ‬في‭ ‬نصرة‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬ومؤكدا‭ ‬ضرورة‭ ‬عدم‭ ‬تفاقم‭ ‬الأوضاع،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬إطلاق‭ ‬سراح‭ ‬المحتجزين،‭ ‬وحماية‭ ‬كافة‭ ‬المدنيين،‭ ‬وبيان‭ ‬دعم‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬التام‭ ‬لكل‭ ‬جهود‭ ‬التنسيق‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬العادل‭ ‬والاستقرار‭ ‬والأمن‭ ‬لجميع‭ ‬شعوب‭ ‬المنطقة‭.‬

فهل‭ ‬هناك‭ ‬رئيس‭ ‬دولة‭ ‬سيقوم‭ ‬بزيارة‭ ‬إلى‭ ‬دولة‭ ‬أخرى‭ ‬وتكون‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬أولويات‭ ‬الزيارة‭ ‬واللقاءات‭ ‬المشتركة؟‭ ‬هذا‭ ‬موقف‭ ‬حكيم‭ ‬لا‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬إلا‭ ‬قائد‭ ‬إنساني‭ ‬يحمل‭ ‬هم‭ ‬الإنسانية،‭ ‬ويدعم‭ ‬الأشقاء‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬ويؤكد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬السلام‭ ‬للعالم‭ ‬والمنطقة‭.. ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬ونهجه‭ ‬الرفيع‭.‬

حتى‭ ‬في‭ ‬زيارة‭ ‬أي‭ ‬مسؤول‭ ‬أجنبي‭ ‬للبلاد،‭ ‬كانت‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والموقف‭ ‬البحريني‭ ‬هو‭ ‬السائد‭ ‬والمؤكد‭ ‬فيها،‭ ‬ومن‭ ‬تابع‭ ‬لقاء‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬مع‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكي،‭ ‬سيجد‭ ‬ذلك‭ ‬واضحا‭ ‬وصريحا‭ ‬ومباشرا‭.‬

ومملكة‭ ‬البحرين‭ ‬سمحت‭ ‬للمواطنين‭ ‬والجمعيات‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬للتعبير‭ ‬عن‭ ‬موقفهم‭ ‬تجاه‭ ‬فلسطين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وقفات‭ ‬الاحتجاج‭ ‬القانونية‭ ‬والسلمية،‭ ‬وغيرها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الممارسات‭ ‬الحضارية،‭ ‬التي‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬الموقف‭ ‬البحريني‭ ‬الأصيل‭.‬

احفظوا‭ ‬هذه‭ ‬المواقف‭ ‬البحرينية،‭ ‬وسجلوها‭.. ‬لأن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مع‭ ‬فلسطين‭ ‬وحقوق‭ ‬شعبها‭ ‬دائما‭.. ‬فلربما‭ ‬يتناسى‭ ‬البعض‭ ‬هذه‭ ‬المواقف‭ ‬المشرفة‭ ‬ذات‭ ‬يوم‭.. ‬وقد‭ ‬يدعي‭ ‬على‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬غير‭ ‬ذلك‭..!!‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا