العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

أمام غزة يتخبّط «الكيان» والعالم!

{‭ ‬ها‭ ‬قد‭ ‬مرّ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عشرة‭ ‬أيام،‭ ‬وأنا‭ ‬أكتب‭ ‬هذا‭ ‬المقال،‭ ‬وكل‭ ‬يوم‭ ‬تنكشف‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والتحايل‭ ‬‮«‬الإسرائيلي‮»‬‭ ‬لتصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭! ‬ويتزايد‭ ‬الوعي‭ ‬العالمي‭ ‬بحجم‭ ‬الحرب‭ ‬والعقاب‭ ‬الجماعي،‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬الصهيوني‭ ‬في‭ ‬غزة‭! ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬يتغير‭ ‬المشهد،‭ ‬ويتخبط‭ ‬العدو،‭ ‬رغم‭ ‬ما‭ ‬صبّه‭ ‬من‭ ‬قنابل‭ ‬حقده‭ ‬لتدمير‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬في‭ ‬غزة‭!‬

ومع‭ ‬سلاح‭ ‬الصور‭ ‬الحقيقية‭ ‬على‭ ‬الشاشات‭ ‬وعبر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الإلكتروني‭! (‬تزداد‭ ‬ورطته‭ ‬ويزداد‭ ‬تخبطه‭ ‬ومعه‭ ‬أمريكا‭ ‬والغرب‭)! ‬تلونات‭ ‬في‭ ‬المواقف‭ ‬وتناقضات‭ ‬في‭ ‬التصريحات،‭ ‬وتهديدات‭ ‬بالغزو‭ ‬‮«‬البري‮»‬‭ ‬ثم‭ ‬تأجيله‭ ‬بذريعة‭ ‬الأحوال‭ ‬الجويّة‭! ‬ووزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكي‭ ‬ينتقل‭ ‬من‭ ‬وإلى،‭ ‬في‭ ‬دورة‭ ‬مكوكية،‭ ‬ليسمع‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬والسعودية‭ ‬تحديداً‭ ‬الرفض‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬الكيان،‭ ‬وأنه‭ ‬عقاب‭ ‬جماعي‭ ‬وليس‭ ‬دفاعا‭ ‬عن‭ ‬النفس‭! ‬فيما‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬تقف‭ ‬شاحنات‭ ‬المساعدات‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬عديدة‭ ‬تنتظر‭ ‬الدخول‭! ‬فيواجه‭ ‬الكيان‭ ‬المعبر‭ ‬بالقصف‭! ‬وهذا‭ ‬دليل‭ ‬آخر‭ ‬على‭ ‬تخبطه‭!‬

{‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬الضباط‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬غزة‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬‭ ‬وبأنه‭ ‬‮«‬كذاب‮»‬‭ ‬فتنازل‭ ‬عن‭ ‬خطابه‭ ‬لهم،‭ ‬واكتفى‭ ‬بالصور‭ ‬مع‭ ‬الجنود‭! ‬يدلل‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ (‬المعنويات‭) ‬لدى‭ ‬ضباط‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬وجنوده‭! ‬ومعهم‭ ‬معنويات‭ (‬350‭ ‬ألف‭ ‬جندي‭ ‬احتياط‭) ‬تم‭ ‬استنفارهم‭ ‬للحرب‭! ‬فهل‭ ‬هؤلاء‭ ‬سيخوضون‭ ‬حربا‭ ‬بريّة؟‭! ‬أو‭ ‬سيصمدون‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬طويلة؟‭! ‬هل‭ ‬هؤلاء‭ ‬سيدخلون‭ ‬جحيم‭ ‬المواجهة‭ ‬مع‭ ‬مقاومة‭ ‬أذلتهم‭ ‬ولا‭ ‬يعرفون‭ ‬ما‭ ‬ينتظرهم‭ ‬هناك؟‭! ‬وهل‭ (‬لعبة‭ ‬القمار‭ ‬العسكرية‭) ‬التي‭ ‬سيلعبها‭ ‬‮«‬الكيان‮»‬‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬احتمالات‭ ‬خسائر‭ ‬أكبر‭ ‬وربما‭ ‬الخسارة‭ ‬الكاملة‭ ‬ستوقف‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬الربح‭ ‬كما‭ ‬يحملون‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الفصائل‭ ‬وليست‭ ‬حماس‭ ‬وحدها؟‭! ‬هذه‭ ‬المقاومة‭ ‬التي‭ ‬تمرست‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬أشكال‭ ‬الظلم‭ ‬والقتل‭ ‬والإبادة‭ ‬عبر‭ (‬75‭ ‬عاما‭) ‬ورغم‭ ‬كل‭ ‬المعوقات‭ ‬والظروف‭ ‬الداخلية‭ ‬والعربية‭ ‬والخارجية،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬أثبت‭ ‬أصحاب‭ ‬القضية‭ ‬أنها‭ ‬قضية‭ ‬مستمرة‭ ‬ولا‭ ‬تنتهي،‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬تراكم‭ ‬عليها‭ ‬الغبار‭ ‬الإقليمي‭ ‬والعربي‭ ‬والدولي،‭ ‬هؤلاء‭ ‬سيزدادون‭ ‬شراسة‭ ‬في‭ ‬قادم‭ ‬الزمن‭! ‬

{‭ ‬ولربما‭ ‬ما‭ ‬سمعه‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ (‬الإسرائيلي‭ ‬الأمريكي‭) ‬‮«‬بلينكن‮»‬‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬والسعودية‭ ‬والأردن‭ ‬والبلاد‭ ‬التي‭ ‬زارها،‭ ‬حول‭ (‬رفض‭ ‬التهجير‭) ‬لخبط‭ ‬الحسابات‭ ‬مجددا‭! ‬وأربكها‭ ‬في‭ ‬حساب‭ ‬‮«‬لعبة‭ ‬القمار‭ ‬العسكرية‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تديرها‭ ‬أمريكا‭ ‬مع‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭! ‬وحيث‭ ‬السيناريو‭ ‬اعتمد‭ ‬على‭ ‬مجازر‭ ‬الحرب‭ ‬داخل‭ ‬غزة‭ ‬والتهديد‭ ‬والتخويف‭ ‬للدول‭ ‬العربية،‭ ‬ومحاولة‭ ‬إقناعهم‭ ‬بقبول‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬بحجة‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬حماس‭! ‬وأن‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬سر‭ ‬اللعبة‭ ‬كلها‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭! ‬ولكن‭ ‬ولأن‭ ‬اللعبة‭ ‬أمام‭ ‬مرأى‭ ‬العالم‭ ‬والشعوب‭ ‬كانت‭ ‬تدور‭ ‬على‭ ‬رؤوس‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬والمدنيين،‭ ‬ومعهم‭ ‬قتل‭ ‬الطواقم‭ ‬الطبية‭ ‬والصحفيين‭ ‬والإعلامين،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تنتظر‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬4000‭ ‬جثة‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬انتشالها‭! ‬فإن‭ ‬السحر‭ ‬انقلب‭ ‬على‭ ‬الساحر،‭ ‬وانقلب‭ ‬معه‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬العالمي،‭ ‬وفجر‭ ‬غضب‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية‭! ‬فإذا‭ ‬ما‭ ‬استمر‭ ‬الكيان‭ ‬في‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المجازر‭ ‬وجرائم‭ ‬الحرب‭ ‬والتطهير‭ ‬العرقي‭ ‬والعقاب‭ ‬الجماعي،‭ ‬فإن‭ ‬أحدا‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬النهاية؟‭ ‬ولا‭ ‬أحد‭ ‬يعرف‭ ‬إلى‭ ‬أين‭ ‬ستؤول‭ ‬الفوضى؟‭ ‬وقد‭ ‬يكون‭ ‬ما‭ ‬يحسبه‭ ‬الكيان‭ ‬نهاية‭ ‬للمقاومة‭ ‬وتصفية‭ ‬للقضية‭ ‬يكون‭ ‬نهاية‭ ‬لكيانه‭ ‬المصطنع‭! ‬وسيزداد‭ ‬تخبطه‭!‬

{‭ ‬طوفان‭ ‬الأقصى،‭ ‬سواء‭ ‬تم‭ ‬تأييدها‭ ‬أو‭ ‬رفضها‭ ‬أو‭ ‬إدانتها،‭ ‬فإنها‭ ‬تركت‭ ‬آثارها‭ ‬العميقة‭ ‬على‭ ‬المنظومة‭ ‬العسكرية‭ ‬والأمنية‭ ‬والاستخباراتية‭ ‬الإسرائيلية‭! ‬بل‭ ‬إن‭ (‬عقدة‭ ‬فقدان‭ ‬الأمن‭) ‬لدى‭ ‬المواطن‭ ‬الصهيوني‭ ‬تفاقمت‭ ‬بعد‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬هستيري‭! ‬جعلت‭ ‬آلافا‭ ‬مؤلفة‭ ‬تتجه‭ ‬إلى‭ ‬المطارات‭ ‬وكلهم‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الجنسيات‭ ‬المزدوجة‭ ‬أو‭ ‬المتعددة‭! ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬الأمان‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬جاؤوا‭ ‬منها‭! ‬فالأرض‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬ليست‭ ‬أرضهم‭ ‬وهم‭ ‬يعرفون‭ ‬ذلك‭ ‬جيدا‭! ‬عملة‭ ‬الشيكل‭ ‬تراجعت‭ ‬كثيرا‭! ‬التضخم‭ ‬زاد‭ ‬خلال‭ ‬أسبوع‭ ‬واحد‭! ‬الاقتصاد‭ ‬تضرر،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬45%‭ ‬من‭ ‬الموظفين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬القطاعات‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬المتطوعين‭ ‬الذين‭ ‬تم‭ ‬استدعاؤهم‭! ‬السياحة‭ ‬ضربت‭! ‬الطيران‭ ‬والرحلات‭ ‬من‭ ‬وإلى،‭ ‬أصبحت‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬الشلل‭! ‬الاستثمارات‭ ‬داخل‭ ‬الكيان‭ ‬تراجعت‭! ‬

كل‭ ‬ذلك‭ ‬وغيره‭ ‬كثير‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ (‬خارطة‭ ‬الارتباك‭ ‬والفشل‭) ‬لدى‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬التي‭ ‬أنتجت‭ ‬التخبط‭ ‬الذي‭ ‬سيزداد‭ ‬رغم‭ ‬وحشية‭ ‬القصف‭ ‬والقتل‭ ‬والتدمير‭!‬

قد‭ ‬يعتقد‭ ‬البعض‭ ‬أن‭ ‬توسيع‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬لتكون‭ ‬حربا‭ ‬شاملة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬سهل‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬مجهولة‭ ‬الأبعاد‭! ‬سيكون‭ ‬فيها‭ ‬‮«‬الكيان‮»‬‭ ‬متكبدا‭ ‬الخسائر‭ ‬ربما‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬خسائر‭ ‬الآخرين‭! ‬هو‭ ‬سيناريو‭ ‬كارثي‭ ‬بمعنى‭ ‬الكلمة‭ ‬إن‭ ‬حدث‭! ‬وبالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الكيان‭ ‬سيكون‭ ‬أكثر‭ ‬كارثية‭ ‬لأن‭ ‬‮«‬المتغير‭ ‬الدولي‮»‬‭ ‬أيضا‭ ‬يفرض‭ ‬نفسه‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭! ‬فالصين‭ ‬لها‭ ‬مصالحها‭ ‬وترتيباتها‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وكذلك‭ ‬روسيا‭! ‬وموقفهما‭ ‬مما‭ ‬يحدث‭ ‬من‭ ‬الكيان‭ ‬تجاه‭ ‬غزة‭ ‬هو‭ ‬الإدانة‭ ‬مع‭ ‬حل‭ ‬سلمي‭! ‬مما‭ ‬يعني‭ ‬ومع‭ ‬‮«‬الانحياز‭ ‬الأمريكي‭ ‬والغربي‮»‬‭ ‬للكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬أن‭ ‬شكلا‭ ‬من‭ (‬الانحياز‭ ‬المضاد‭) ‬قد‭ ‬يحدث‭ ‬بين‭ ‬العرب‭ ‬والصين‭ ‬وروسيا‭! ‬وليس‭ ‬بالضرورة‭ ‬عسكريا،‭ ‬وهذا‭ ‬أصلا‭ ‬أكثر‭ ‬ما‭ ‬تخشاه‭ ‬أمريكا‭ ‬ومعها‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭!‬

{‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬السيناريوهات‭ ‬المحتملة،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التعنت‭ ‬الصهيوني‭ ‬العالمي‭ ‬سيجعل‭ ‬التخبط‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬ومعه‭ ‬الأمريكي‭ ‬والغربي‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬الزيادة‭ ‬وليس‭ ‬النقصان‭!‬

{‭ ‬هم‭ ‬يريدون‭ ‬ربحا‭ ‬صافيا‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬خسائر‭ ‬كبيرة‭ ‬أو‭ ‬مجازفة‭ ‬كبرى‭ ‬بمصالح‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭! ‬ولكن‭ ‬ذلك‭ ‬غير‭ ‬ممكن‭ ‬مهما‭ ‬حاولوا‭! ‬بل‭ ‬ربما‭ ‬تكون‭ ‬النتائج‭ ‬عكسية‭ ‬تماما‭ ‬فهؤلاء‭ ‬المغضوب‭ ‬عليهم‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬بما‭ ‬يفعلون‭ ‬من‭ ‬ظلم‭ ‬في‭ ‬البشرية‭ ‬والأرض‭ ‬وقد‭ ‬دخلوا‭ ‬مسبقا‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬معلنة‭ ‬على‭ ‬الله‭ ‬والدين‭ ‬والفطرة‭ ‬والإنسانية‭! ‬لا‭ ‬يدركون‭ ‬أنه‭ ‬مهما‭ ‬بلغ‭ ‬مكرهم‭ ‬أو‭ ‬قوتهم،‭ ‬فإن‭ ‬مكر‭ ‬الله‭ ‬بهم‭ ‬وقوته‭ ‬أكبر‭ ‬منهم‭ ‬ومن‭ ‬كل‭ ‬شيء‭! ‬

وعلى‭ ‬الله‭ ‬فليتوكل‭ ‬المتوكلون‭.‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا