عالم يتغير
فوزية رشيد
حرب الروايات «الإسرائيلية» الكاذبة!
{ في الكيان الصهيوني وزارة خاصة للروايات وتسويق الأكاذيب والفبركات تسمى (وزارة الترويج) ومن مهامها الترويج لأمور أخرى أيضاً وفي الكيان قسم خاص (8200) لترويج الأكاذيب والفتن بين الشعوب العربية! وهي معلومة في الواقع لم أكن على علم بها سابقا، وأعتقد مثلي كثيرون، في أن يكون هناك وزارة مخصصة للروايات «الإسرائيلية» رغم العلم بقسم (8200) المتخصص في إثارة الفتن!
ولكن ذلك ليس مستغربا في النهاية لأن «الكيان الصهيوني» بأكمله قام وتأسس منذ البداية على (المرويات الكاذبة والأساطير المزورة)! وعلى ما تم وضعه في «التلمود» الكتاب الثاني الأهم عندهم حتى من «التوراة» التي داخلها التلفيق من زمن بعيد! تلك المرويات والأساطير المؤسسة للكيان الصهيوني، تم ترويجها من قبل الآلة الصهيونية على مستوى العالم فصدقها العالم! أما بعد ذلك وقد وقع (الإعلام العالمي) في صندوق الإعلاميين الصهاينة وحيث أغلب الإعلام الأمريكي والغربي يمتلئ بالمئات منهم مثل (C.N.N)، نيويورك تايمز ،FOX ، CBS NEWS) وغيرها كثير وقد تم نشر أسماءهم وصورهم بالكامل مؤخرا! إلى جانب مركز البحوث والقرار والطاقم المحيط بالرؤساء الغربيين، بل والرؤساء أنفسهم الذين يتباهون بـ(صهيونيتهم)! لا تستغرب بعد ذلك (العين الواحدة) التي يرى بها هؤلاء ما حولهم! وحجم الأكاذيب التي ينشرونها في العالم!
{ إن الأكاذيب تزداد خاصة كآلية من آليات الحرب الإعلامية والنفسية
التي تديرها مراكز استراتيجية في الكيان الصهيوني وفي الغرب لصالح الصهيونية!، تقول هذه الأكاذيب تزداد في زمن الحرب أو (في زمن اختاره الكيان «ليكون حرباً» على شعب بأكمله هو الشعب الفلسطيني بشكل عام وفي غزة تحديداً اليوم)! وهو السلاح الأهم لديهم لتبرير الجرائم التي ترتكبها اليوم كما ارتكبتها سابقاً والتي تريد ارتكابها خلال الفترة القادمة!
وحيث الأكاذيب والتزوير والتلفيق هي الوسيلة الأسرع لخداع الرأي العالمي وفي الغرب تحديداً، للحصول على دعم مفتوح وسريع لارتكاب الجرائم والمجازر باعتباره دفاعا عن النفس! في مواجهة من تمت (شيطنتهم) بشكل كامل وهم الفلسطينيون وأية مقاومة فلسطينية باعتبارهم جميعاً «دواعش» و«وحوش»! فيما الوحش الحقيقي يتباكى عليه الزعماء الغربيون! «نتنياهو» قال خلال الأيام الماضية (لقد حصلنا على دعم دولي في حربنا على حماس) ويقصد كما رأينا بأعيننا في حربه على أطفال ونساء والمدنيين في غزة، وحرب الإبادة والتهجير التي يقوم بها مستنداً على وحشية الدعم الغربي له!
{ مؤخراً اتضحت بعض تلك الأكاذيب التي قام الكيان الصهيوني بترويجها في الغرب وفي العالم (دون الاستناد على صورة واحدة حقيقية أو فيديو حقيقي)! فيما مشاهد القتل والإبادة في غزة وأغلبها مشاهد أطفال يتم بثها بشكل مباشر على الفضائيات! – لتأخذ بعض الأمثلة: صحيفة The Times) البريطانية تضع صور أطفال غزة التي شاهدناها على الفضائيات وتكتب عليها (أطفال إسرائيل المشوهين)! هل من سقوط إعلامي أكبر من هذا لمجرد التضليل الإعلامي والسياسي؟!
- مثال آخر: «قناة يورو نيوز» تقول إن مراسلة شبكة (CNN) الأمريكية «مسارة سيدثر» تعتذر عن نشر مزاعم إسرائيلية عن (أطفال إسرائيليين مقطوعي الرأس)! فيما أصدر «البيت الأبيض» بعد انكشاف الكذبة، بشأن تصريحات الرئيس الأمريكي «بايدن» أنهم في الحقيقة لم يروا صوراً أو يتحققوا بشكل مستقل أن «حماس» قامت بقطع رؤوس أطفال! والقصة أنهم قالوا له، كما كان يعلق عادل إمام في مسرحيته الشهيرة (قالوا له)!
- فضح إعلامي أمريكي شهير هو (جاكسون هنكل) وبالذكاء الاصطناعي صورة نشرها «نتنياهو» على موقعه، على أنها لجثة متفحمة لطفل إسرائيلي! وبيّن أنها لكلب أسود يتلقى العلاج! ثم استبدل بجثة متفحمة لطفل! وعلق تعليقات ساخرة منها تأسفه عن دعم إسرائيل طوال هذه المدة وهي التي تتفنن في الأكاذيب!
{ «ديفيد بن صهيون» مستوطن متطرف يطالب بمحو القرى العربية ويناشد بقتل كل إنسان فلسطيني! وهو أول من روّج للعديد من الأكاذيب بينها أن حماس تقطع رؤوس الأطفال والنساء! فيما ردت إسرائيلية كانت محتجزة وتم إطلاق سراحها مع طفليها منذ أيام، تروي المعاملة الإنسانية الراقية التي أبداها مقاتلو حماس تجاه النساء والأطفال خاصة وهم قيد الحجز وقالت ذلك وعلى قناة إسرائيلية! أكاذيب «ديفيد بن صهيون» نشرتها أهم الصحف في أمريكا والغرب، ليتضح أنها مجرد أكاذيب! وهو ما بني عليه القادة الغربيون دعمهم المطلق لجرائم «الكيان» في غزة! إنها سريالية كاملة بالفعل! كذبة بعد أخرى تتكشف ولكن بعد أن قام الكيان بجرائم الحرب في غزة على أساسها! فلا أحد رأى! ورغم ذلك لم يتم حذف تلك الأكاذيب حتى الآن، ويشاهدها مئات الملايين عبر العالم! (جوزيف جوبلز) النازي قال مرة (إذا كررت الكذبة أكثر فأكثر ستصبح حقيقة)! وهذا بالضبط ما يفعله قادة «إسرائيل» ووزارة الترويج عندهم! الكذبة «إسرائيلية»، المشاهير يرددونها، أهم صحف الغرب تنشرها، الإعلام في كل مكان يكررها، والرؤساء يبنون عليها قرارات حرب يذهب ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء في غزة والضفة، وفي المنطقة! وهذا ما تفعله أمريكا وفعلته في حروبها خاصة على العراق!
{ أكاذيب كثيرة أخرى انتشرت منها أن حماس خلال 5 ساعات من العملية «طوفان الأقصى» ليس فقط كانوا يقطعون رؤوس الأطفال، وإنما يغتصبون النساء ثم يقطعون رؤوسهن! ولا توجد صورة واحدة حقيقية لإثبات ذلك، إلا أن الساعات الخمس جاء فيها «المقاومون» ليغتصبوا النساء! هكذا هم يروجون أكاذيبهم وهكذا يصدقها العالم دون تحقيق! ويروج لها المتصهينون العرب! رغم تصريحات المقاومة بكذب تلك المرويات، وتصويرهم فيديوهات من حيث الحدث، تؤكد عكس ما تم ترويجه!
الحديث عن أكاذيب إسرائيل لم ولن تنتهي ولنا وقفة أخرى حولها في غزة!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك