العدد : ١٦٨٤٧ - الأربعاء ٠٨ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٩ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٧ - الأربعاء ٠٨ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٩ شوّال ١٤٤٥هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

إعفاءات

}‭ ‬النتائج‭ ‬التي‭ ‬خرجت‭ ‬بها‭ ‬الجولات‭ ‬الثلاث‭ ‬الأولى‭ ‬وفترة‭ ‬التوقف‭ ‬لأيام‭ (‬فيفا‭) ‬استغلتها‭ ‬بعض‭ ‬الأندية‭ ‬المحليّة‭ ‬لتقييم‭ ‬أمور‭ ‬فرقها،‭ ‬وما‭ ‬حصلت‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬نتائج،‭ ‬وهذه‭ ‬العملية‭ ‬إيجابية؛‭ ‬متى‭ ‬ابتعدت‭ ‬عن‭ ‬العصبية‭ ‬والتشنج،‭ ‬وكانت‭ ‬عملية‭ ‬التقييم‭ ‬علمية،‭ ‬وتهدف‭ ‬إلى‭ ‬تصحيح‭ ‬فوري‭ ‬للسلبيات‭ ‬التي‭ ‬يُخشى‭ ‬على‭ ‬الفريق‭ ‬منها‭.‬

 

}‭ ‬وهي‭ ‬ظاهرة‭ ‬طبيعية؛‭ ‬بل‭ ‬قل‭ ‬عنها‭ ‬عالمية،‭ ‬وما‭ ‬دمنا‭ ‬ارتضينا‭ (‬الاحتراف‭) ‬في‭ ‬التدريب‭ ‬ومواكبة‭ ‬ما‭ ‬وصل‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬تطور؛‭ ‬وبالذات‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الجوار،‭ ‬وهي‭ ‬عملية‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬الحالتين‭ ‬الايجابية‭ ‬والسلبية،‭ ‬ففي‭ ‬الحالة‭ ‬الأولى‭ ‬يتم‭ ‬تعزيز‭ ‬الأمور،‭ ‬فالفوز‭ ‬يغطي‭ ‬السلبيات،‭ ‬وفي‭ ‬الثانية‭ ‬تكون‭ ‬العملية‭ ‬تصحيحية‭!‬

 

}‭ ‬ولذا‭ ‬فإن‭ ‬عملية‭ ‬الإعفاءات‭ ‬والاستقالات‭ ‬يجب‭ ‬ألّا‭ ‬تغضب‭ ‬أصحاب‭ ‬القرار،‭ ‬ولا‭ ‬من‭ ‬تطولهم‭ ‬الاعفاءات،‭ ‬وهي‭ ‬لا‭ ‬تسيء‭ ‬إليهم‭ ‬ولا‭ ‬إلى‭ ‬تاريخهم،‭ ‬فربما‭ ‬مجالس‭ ‬الإدارات‭ ‬يرون‭ ‬أمورًا‭ ‬هم‭ ‬لا‭ ‬يرونها،‭ ‬وهم‭ ‬مؤتمنون‭ ‬على‭ ‬فرقهم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجمعيات‭ ‬العمومية،‭ ‬وحين‭ ‬تأتي‭ ‬الاستقالة‭ ‬من‭ ‬المدرب‭ ‬فأعتقد‭ ‬أنه‭ ‬يرى‭ ‬الأمور‭ ‬لا‭ ‬تخدمه‭.‬

 

}‭ ‬ولعل‭ ‬انشغال‭ ‬الشارع‭ ‬الكروي‭ ‬بما‭ ‬حصل‭ ‬في‭ ‬الفرق‭ ‬من‭ ‬استقالات‭ ‬وإعفاءات،‭ ‬والأمر‭ ‬طبيعي؛‭ ‬ففي‭ ‬ظل‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬يكثر‭ ‬الحديث‭ ‬والتنظير،‭ ‬وهي‭ ‬تتم‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬النوادي‭ ‬المعنيّة‭ ‬والمدربين‭ ‬أنفسهم،‭ ‬وبالذات‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬سرية‭ ‬تحكم‭ ‬هذه‭ ‬القرارات؛‭ ‬بل‭ ‬تُسوّق‭ ‬إعلاميًّا‭ ‬احترامًا‭ ‬لصوابيتها‭.‬

 

}‭ ‬والرؤى‭ ‬النادوية‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬القرارات‭ ‬تختلف‭ ‬بين‭ ‬ناد‭ ‬وآخر،‭ ‬وقد‭ ‬لا‭ ‬تتحكم‭ ‬فيها‭ ‬النتائج‭ ‬السلبية؛‭ ‬فهناك‭ ‬من‭ ‬الأندية‭ ‬التي‭ ‬تعطي‭ ‬الفرصة‭ ‬فترة‭ ‬أطول‭ ‬لتعديل‭ ‬أمور‭ ‬فرقها‭ ‬مع‭ ‬الأجهزة‭ ‬الفنيّة،‭ ‬ولكن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬هي‭ ‬أقل‭ ‬خبرة‭ ‬إدارية‭ ‬فتستعجل‭ ‬القرارات،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬الأحوال‭ ‬فإن‭ ‬الاتهامات‭ ‬واللوم‭ ‬لا‭ ‬تطول‭ ‬إلّا‭ ‬مجالس‭ ‬الادارات‭.‬

 

}‭ ‬ومن‭ ‬المهم‭ ‬ألّا‭ ‬تقتصر‭ ‬عملية‭ ‬التقييم‭ ‬على‭ ‬الفرق‭ ‬الأولى‭ (‬الرجال‭) ‬بل‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تشمل‭ ‬أيضًا‭ ‬فرق‭ ‬الفئات‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬أهم‭ ‬ويتم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬عملية‭ ‬التكوين‭ ‬والتصعيد،‭ ‬وأن‭ ‬تُحسن‭ ‬الأندية‭ ‬عملية‭ ‬المتابعة‭ ‬والمراقبة‭ ‬لتأتي‭ ‬عملية‭ ‬التدريب‭ ‬ضمن‭ ‬استراتيجية‭ ‬عملية‭ ‬وليس‭ ‬عشوائية،‭ ‬وأن‭ ‬يُراعى‭ ‬في‭ ‬المشرفين‭ ‬الفنيين‭ ‬الأمر‭ ‬العلمي‭ ‬والتربوي‭.‬

 

}‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬حال‭ ‬مازلنا‭ ‬في‭ ‬مطلع‭ ‬الموسم‭ ‬الكروي،‭ ‬وموجة‭ ‬الإعفاءات‭ ‬والاستقالات‭ ‬ستتوالى‭ ‬في‭ ‬الدرجتين‭ ‬الممتازة‭ ‬والثانية؛‭ ‬وحتّى‭ ‬في‭ ‬الفئات،‭ ‬ولكن‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬الأندية‭ ‬ألّا‭ ‬تغفل‭ ‬تقييم‭ ‬الجوانب‭ ‬الإدارية؛‭ ‬والإداريين‭ ‬أنفسهم،‭ ‬لأنّهُ‭ ‬أحيانًا‭ ‬يكون‭ (‬خراب‭ ‬البصرة‭) ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬الإداري،‭ ‬والإداريون‭ ‬لا‭ ‬يحسنون‭ ‬تسهيل‭ ‬مأمورية‭ ‬الفنيين‭!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا