الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
«ليلى عبداللطيف».. مؤامرة أم تنجيم..؟؟
تنشغل شريحة كبيرة في الوطن العربي بتنبؤات السيدة اللبنانية «ليلى عبداللطيف».. حلقات ومقالات، ومقاطع وفيديوهات كثيرة، تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي، حول ما قالته «ليلى عبداللطيف»، مع وقوع العديد من التنبؤات التي أشارت إليها.. وفي كل مرة يقع حدث معين في أي دولة من العالم تنتشر مقاطع سابقة لها، كانت قد تنبأت بها.. الأمر الذي جعل الناس تردد السؤال الأهم: هل هي منجمة أم مجرد متنبئة تخطئ وتصيب، أم لها علاقة بالجن والعالم السفلي، أم هي جزء من مؤامرة عالمية، وربما «ماسونية»..؟؟
أحداث عديدة وقعت سابقا ومؤخرا، كان لتنبؤات «ليلى عبداللطيف» حديث عنها، مثل «بق فرنسا»، وحريق حفلة العرس بالعراق، وتأهل المنتخب المغربي لمراكز متقدمة في كأس العالم السابقة، واستضافتها كأس العالم 2030، مع وقوع أحداث كثيرة تنبأت بها في دول خليجية وعربية وأجنبية، طالت رجال السياسة والاقتصاد، وشخصيات دينية وحتى فنية.
البعض يرى أن شعوب العالم العربي عموما تعشق الخيال، وتؤمن بالتنجيم والتنبؤات، أكثر من إدراكها وإيمانها بالعلوم والمعرفة، والثوابت الدينية والإسلامية.. والبعض يؤكد أنها مجرد قارئة لأحداث تكتب لها من جهات عالمية «ماسونية»، وهي مجرد أداة لإلهاء وإشغال الناس، لأنها تكتفي بالقراءة من الأوراق، ولا تعرف كيف تجيب عن أي سؤال مباشر.. فيما يرى البعض أنها تمتلك قوة خارقة ولديها الحاسة السادسة، وهناك العديد من الشخصيات السياسية من يستضيفها في جلسات خاصة للتنجيم وبمبالغ باهظة.
على منصة «ويكيبيديا» تعرف ليلى عبداللطيف بأنها سيدة أعمال، ولدت في بيروت عام 1958، من أب مصري وأم لبنانية وجدة سورية، تزوجت من خليجي ثم من لبناني، وعملت في بدايتها «دي جي» لحفلات الموسيقى وقنوات الفن، ثم بائعة للأشرطة والكاسيت، وفازت ببطولة السباحة وبطولة الرقص..!! ثم دخلت مجال الإعلام، وتميزت في برنامج التنبؤات، وأصبح يطلق عليها لقب «سيدة التوقعات».
وقد نشرت الوسائل الإعلامية توقعات «ليلى عبداللطيف» لعام 2023، وقالت إنه سيشهد أحداثا دموية، كما نصحت المطرب المصري عمرو دياب بالحفاظ على صحته، وأن اللاعب المصري محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي سيحصل على جائزة عالمية «الكرة الذهبية». كما نفت نشوب حرب عالمية ثالثة، ولكنها توقعت أن تشهد بعض الدول العربية بعض الكوارث الزراعية، وظهور أزمات بالغة في الغذاء، مع حدوث حرائق ومشاهد نيران بين الناس في بعض الدول العربية الأخرى، وأن العالم سيتوصل إلى دواء فعال لمرض السرطان، كما سيواجه العالم موجة جديدة من وباء فيروس الجدري.
ومن ضمن توقعاتها للعام المقبل 2024: استمرار الحرب الروسية الأوكرانية مع احتمال وقوع مزيد من الخسائر البشرية والمادية، ووقوع اضطرابات سياسية في العديد من الدول، بما في ذلك فرنسا والولايات المتحدة، ووقوع كوارث طبيعية مثل الزلازل والفيضانات والجفاف في ألمانيا وإيطاليا وفرنسا، مع ظهور أمراض جديدة أو متحورة، بجانب اختراعات جديدة، في تقنية الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى شروق شمس السلام في السودان، وبوادر حرب أهلية في أمريكا بسبب أحداث بارزة، وأن الإعلام سيتجه إلى مدينة تكساس، وأنّه بين عامي 2024 و2025 ستختفي بعض المدن، كما أنّ حيوانات مفترسة وغريبة ستهاجم الإنسان..!!
فإلى أين ستأخذنا توقعات «ليلى عبداللطيف»؟
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك