العدد : ١٦٨٥٨ - الأحد ١٩ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١١ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٨ - الأحد ١٩ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١١ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

نحو دورة عمل وطني مثمرة

جاءت‭ ‬مضامين‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬الذي‭ ‬تفضل‭ ‬به‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬لترسم‭ ‬للوطن‭ ‬مسار‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬للفترة‭ ‬المقبلة،‭ ‬بتطلعاته‭ ‬وطموحاته‭.. ‬بأهدافه‭ ‬وغاياته‭.. ‬وبملامحه‭ ‬وصوره‭ ‬وأشكاله‭.. ‬اعتزازا‭ ‬بالثوابت‭ ‬البحرينية،‭ ‬وتقديرا‭ ‬للصحوة‭ ‬الوطنية،‭ ‬وارتكازا‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬التاريخية‭ ‬والثقافية،‭ ‬ودعما‭ ‬للنهج‭ ‬التشاركي،‭ ‬وتقديرا‭ ‬للجهود‭ ‬المخلصة،‭ ‬وانطلاقا‭ ‬نحو‭ ‬الرؤية‭ ‬التنموية‭.‬

‮«‬دورة‭ ‬عمل‭ ‬مثمرة‮»‬‭.. ‬هو‭ ‬عنوان‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استمرارية‭ ‬التعاون‭ ‬البناء‭ ‬بين‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬والسلطة‭ ‬التشريعية،‭ ‬وتطوير‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬بقيادة‭ ‬وتوجيه‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭. ‬

ترسيخ‭ ‬الروح‭ ‬الإيجابية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الثقة‭ ‬والثبات‭ ‬نحو‭ ‬التطوير‭ ‬والازدهار،‭ ‬والانفتاح‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬فكر‭ ‬نير‭ ‬ورأي‭ ‬مخلص،‭ ‬والوعي‭ ‬المدني‭ ‬المتحضر،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬مصالح‭ ‬الوطن‭ ‬العليا،‭ ‬ورفع‭ ‬راية‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتحديث،‭ ‬لتلبية‭ ‬الطموحات‭ ‬وتحقيق‭ ‬التطلعات،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬المكتسبات‭.. ‬جميعها‭ ‬وغيرها‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬القيم‭ ‬والمبادئ‭ ‬التي‭ ‬ركز‭ ‬عليها‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭. ‬

كما‭ ‬أن‭ ‬الاستقلالية‭ ‬البحرينية‭ ‬وتطويرها،‭ ‬كانت‭ ‬حاضرة‭ ‬في‭ ‬الخطاب‭ ‬السامي،‭ ‬عبر‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬القرار‭ ‬البحريني‭ ‬المستقل‭ ‬في‭ ‬عمله‭ ‬وشؤونه‭ ‬وخصوصيته،‭ ‬النابع‭ ‬من‭ ‬الرؤية‭ ‬الحكيمة،‭ ‬وصميم‭ ‬الإرادة‭ ‬الشعبية،‭ ‬وعبر‭ ‬أداء‭ ‬المؤسسات‭ ‬الدستورية،‭ ‬وخاصة‭ ‬المؤسسة‭ ‬القضائية‭ ‬المستقلة،‭ ‬الحريصة‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬إصلاحاتها‭ ‬وانجازاتها‭.‬

كما‭ ‬جاء‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬برسالة‭ ‬وطنية‭ ‬للجميع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أهمية‭ ‬الوقوف‭ ‬صفا‭ ‬واحدا‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يخل‭ ‬بوحدة‭ ‬الوطن‭ ‬واستقراره،‭ ‬وبالإيمان‭ ‬الصادق‭ ‬وبقيم‭ ‬التعايش‭ ‬الإنساني،‭ ‬وأن‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬قادر‭ ‬دائما‭ ‬على‭ ‬تجاوز‭ ‬التحديات‭ ‬مهما‭ ‬بلغت‭ ‬شدتها،‭ ‬ومهما‭ ‬كثرت‭ ‬وسائلها‭ ‬وجهاتها‭.‬

وانطلاقا‭ ‬من‭ ‬الدور‭ ‬الحضاري‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬التاريخية‭ ‬والثقافية،‭ ‬جاء‭ ‬التوجيه‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬لوضع‭ ‬خطة‭ ‬عمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إحياء‭ ‬قصر‭ ‬عيسى‭ ‬الكبير،‭ ‬والأحياء‭ ‬المعروفة‭ ‬بالمحرق‭ ‬وعودة‭ ‬أهاليها‭.. ‬وهنا‭ ‬إشارة‭ ‬كبيرة‭ ‬يعتز‭ ‬بها‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬عموما،‭ ‬وأهالي‭ ‬المحرق‭ ‬خصوصا،‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬تكرار‭ ‬اسم‭ ‬مدينة‭ ‬المحرق‭ ‬العريقة‭ ‬بتاريخها‭ ‬الوطني،‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الخطابات‭ ‬والكلمات‭ ‬السامية‭.‬

 

كما‭ ‬تجلت‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البحرينية‭ ‬الحكيمة‭ ‬في‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقوية‭ ‬منظومة‭ ‬العمل‭ ‬والتعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬والعربي،‭ ‬والإقليمي‭ ‬والدولي‭ ‬في‭ ‬إرساء‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬والسلام‭ ‬والرخاء‭ ‬ودعم‭ ‬الدول‭ ‬والشعوب‭ ‬المتضررة‭ ‬ومواصلة‭ ‬الرسالة‭ ‬البحرينية‭ ‬الإنسانية،‭ ‬بكل‭ ‬كفاءة‭ ‬وتميز‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬تأكيد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬أن‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬الأولويات‭ ‬الكبرى‭ ‬للبحرين،‭ ‬ودعم‭ ‬جهود‭ ‬السلام‭ ‬وحل‭ ‬الدولتين،‭ ‬والحل‭ ‬العادل‭ ‬لحقوق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬ودولته‭ ‬المستقلة‭.. ‬رسالة‭ ‬واضحة‭ ‬للعالم‭ ‬أجمع‭ ‬أن‭ ‬موقف‭ ‬البحرين‭ ‬الثابت‭ ‬مع‭ ‬فلسطين‭ ‬لا‭ ‬حياد‭ ‬عنه‭.‬

ومع‭ ‬التقدير‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬لكل‭ ‬جهد‭ ‬وطني‭ ‬مخلص‭ ‬في‭ ‬ساحات‭ ‬العمل‭ ‬وميادين‭ ‬الإنتاج،‭ ‬وتقدير‭ ‬تضحيات‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الباسلة‭ ‬بجميع‭ ‬أجهزتها‭ ‬وجميع‭ ‬كوادرها‭ ‬وشهدائها‭ ‬الأبرار‭.. ‬فإن‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين‭ ‬بانتظار‭ ‬نتائج‭ ‬دورة‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬المثمرة،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ومستقبلها‭.. ‬وعلى‭ ‬بركة‭ ‬الله‭ ‬نبدأ‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا