على مسؤوليتي
علي الباشا
الحصاد
} بخلاف فضية كرة اليد وفضية منفردي في الجوجيتسو؛ فإنّ (16) ميدالية ملوّنة أخرى هي من نصيب ألعاب القوى في مشاركتنا بآسياد الصين، منها (عشر) ذهبيّات، و(3 فضيّات) و (خمس) برونزيات؛ وضعتنا في مقدّمة (العرب)، فيما بقيّة المشاركات هي (شرفية) إذا قسنا بأنّ المشاركات هي للمنافسة على تحصيل الميداليات الملوّنة وتحسين الأرقام.
} وأعتقد بأنّنا إذا قسنا المشاركة البحرينية في (18) لعبة؛ فإنّ من بينها تفتقد (الشعبيّة) في المشاركات الداخليّة (الدوريّات)، بمعنى أنّها لا تُمارس على صعيد الأندية، لتُخرِّج أبطالا من المنافسات المحليّة، وهي في الأغلب فرديّة، بينما الدول الأخرى تعد رياضييها وتشارك بهم لحصد الميداليات الملوّنة.
} ولذا فإنّ انتشار الألعاب القتالية من خلال المسابقات التي تُنظّم دوليًّا بين الحين والآخر، ويُمكن أن تشمل بها النوادي المحليّة لاستخلاص اللاعبين الذين قد يكونون موهوبين فيها؛ كالمصارعة والملاكمة والجوجيستو والجودو والتايكوندو؛ وهي ألعاب يمكن أن نحصد من خلالها ميداليات كما الدول الخليجية الأخرى!
} قد يكون التوجه العام في الشارع الرياضي يتجه إلى الألعاب الجماعيّة؛ وهذا لأنّها تُمارس عبر دوريّات منتظمة موسميًّا، لأنّ إنجاز (ألعاب القوى) ما كان ليكون كذلك لولا أننا بدأنا خطواتنا بشكل صحيح من خلال المسابقات المحليّة بين الأندية والمدارس سنويّا.
} ولذا تستشعر بأنّ التدرج في ألعاب القوى لم يكُن عشوائيًّا، ولذا فإنّ الميداليات (الملوّنة) حاليًّا في هذه المشاركة تُجسِّد فرحة حين عُزف السلام الملكي في الآسياد الحالي (10) مرّات، ورفع العلم البحريني (18) مرة عند التتويج؛ وهذا كافٍ لأن تُفرد له البرامج المتلفزة والصفحات يوميًّا.
} وأنا هُنا أكرر ما أشرت إليه في الخاطرة السابقة؛ بأن الإعلام هو شريك أساسي في الإنجاز (شئنا أم أبينا) لأنه سيزيد من الاهتمام الإعلامي؛ لكي لا يتردد أم مشاركتنا (شرفيّة) وهي ليست كذلك، ولو أنّنا (عربيّا) نكاد نجري وراء إنجازات الألعاب الجماعيّة، وفي كلِ منها لا يمكن أن تنال غير ميدالية واحدة!
} يبقى أن أُشير هنا إلى الميدالية (البرونزيّة)ا التي حصدتها الفلسطينية (حلا القاضي) في الكاراتيه، وأعتقد أن ميدالية (القاضي) لها وقعها (السحري) بين أخوتنا في فلسطين؛ والذين يعانون (الأمرّين) لتأكيد وجودهم من خلال مشاركاتهم الرياضيّة في مختلف البطولات الدوليّة من (رحم ) المعاناة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك