العدد : ١٦٨٤٨ - الخميس ٠٩ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠١ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٨ - الخميس ٠٩ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠١ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

الحصاد

 

}‭ ‬بخلاف‭ ‬فضية‭ ‬كرة‭ ‬اليد‭ ‬وفضية‭ ‬منفردي‭ ‬في‭ ‬الجوجيتسو؛‭ ‬فإنّ‭ (‬16‭) ‬ميدالية‭ ‬ملوّنة‭ ‬أخرى‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬نصيب‭ ‬ألعاب‭ ‬القوى‭ ‬في‭ ‬مشاركتنا‭ ‬بآسياد‭ ‬الصين،‭ ‬منها‭ (‬عشر‭) ‬ذهبيّات،‭ ‬و‭(‬3‭ ‬فضيّات‭) ‬و‭ (‬خمس‭) ‬برونزيات؛‭ ‬وضعتنا‭ ‬في‭ ‬مقدّمة‭ (‬العرب‭)‬،‭ ‬فيما‭ ‬بقيّة‭ ‬المشاركات‭ ‬هي‭ (‬شرفية‭) ‬إذا‭ ‬قسنا‭ ‬بأنّ‭ ‬المشاركات‭ ‬هي‭ ‬للمنافسة‭ ‬على‭ ‬تحصيل‭ ‬الميداليات‭ ‬الملوّنة‭ ‬وتحسين‭ ‬الأرقام‭.‬

 

}‭ ‬وأعتقد‭ ‬بأنّنا‭ ‬إذا‭ ‬قسنا‭ ‬المشاركة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ (‬18‭) ‬لعبة؛‭ ‬فإنّ‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬تفتقد‭ (‬الشعبيّة‭) ‬في‭ ‬المشاركات‭ ‬الداخليّة‭ (‬الدوريّات‭)‬،‭ ‬بمعنى‭ ‬أنّها‭ ‬لا‭ ‬تُمارس‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الأندية،‭ ‬لتُخرِّج‭ ‬أبطالا‭ ‬من‭ ‬المنافسات‭ ‬المحليّة،‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬الأغلب‭ ‬فرديّة،‭ ‬بينما‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬تعد‭ ‬رياضييها‭ ‬وتشارك‭ ‬بهم‭ ‬لحصد‭ ‬الميداليات‭ ‬الملوّنة‭.‬

 

}‭ ‬ولذا‭ ‬فإنّ‭ ‬انتشار‭ ‬الألعاب‭ ‬القتالية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المسابقات‭ ‬التي‭ ‬تُنظّم‭ ‬دوليًّا‭ ‬بين‭ ‬الحين‭ ‬والآخر،‭ ‬ويُمكن‭ ‬أن‭ ‬تشمل‭ ‬بها‭ ‬النوادي‭ ‬المحليّة‭ ‬لاستخلاص‭ ‬اللاعبين‭ ‬الذين‭ ‬قد‭ ‬يكونون‭ ‬موهوبين‭ ‬فيها؛‭ ‬كالمصارعة‭ ‬والملاكمة‭ ‬والجوجيستو‭ ‬والجودو‭ ‬والتايكوندو؛‭ ‬وهي‭ ‬ألعاب‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نحصد‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬ميداليات‭ ‬كما‭ ‬الدول‭ ‬الخليجية‭ ‬الأخرى‭!‬

 

}‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬التوجه‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬الرياضي‭ ‬يتجه‭ ‬إلى‭ ‬الألعاب‭ ‬الجماعيّة؛‭ ‬وهذا‭ ‬لأنّها‭ ‬تُمارس‭ ‬عبر‭ ‬دوريّات‭ ‬منتظمة‭ ‬موسميًّا،‭ ‬لأنّ‭ ‬إنجاز‭ (‬ألعاب‭ ‬القوى‭) ‬ما‭ ‬كان‭ ‬ليكون‭ ‬كذلك‭ ‬لولا‭ ‬أننا‭ ‬بدأنا‭ ‬خطواتنا‭ ‬بشكل‭ ‬صحيح‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المسابقات‭ ‬المحليّة‭ ‬بين‭ ‬الأندية‭ ‬والمدارس‭ ‬سنويّا‭.‬

 

}‭ ‬ولذا‭ ‬تستشعر‭ ‬بأنّ‭ ‬التدرج‭ ‬في‭ ‬ألعاب‭ ‬القوى‭ ‬لم‭ ‬يكُن‭ ‬عشوائيًّا،‭ ‬ولذا‭ ‬فإنّ‭ ‬الميداليات‭ (‬الملوّنة‭) ‬حاليًّا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المشاركة‭ ‬تُجسِّد‭ ‬فرحة‭ ‬حين‭ ‬عُزف‭ ‬السلام‭ ‬الملكي‭ ‬في‭ ‬الآسياد‭ ‬الحالي‭ (‬10‭) ‬مرّات،‭ ‬ورفع‭ ‬العلم‭ ‬البحريني‭ (‬18‭) ‬مرة‭ ‬عند‭ ‬التتويج؛‭ ‬وهذا‭ ‬كافٍ‭ ‬لأن‭ ‬تُفرد‭ ‬له‭ ‬البرامج‭ ‬المتلفزة‭ ‬والصفحات‭ ‬يوميًّا‭.‬

 

}‭ ‬وأنا‭ ‬هُنا‭ ‬أكرر‭ ‬ما‭ ‬أشرت‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬الخاطرة‭ ‬السابقة؛‭ ‬بأن‭ ‬الإعلام‭ ‬هو‭ ‬شريك‭ ‬أساسي‭ ‬في‭ ‬الإنجاز‭ (‬شئنا‭ ‬أم‭ ‬أبينا‭) ‬لأنه‭ ‬سيزيد‭ ‬من‭ ‬الاهتمام‭ ‬الإعلامي؛‭ ‬لكي‭ ‬لا‭ ‬يتردد‭ ‬أم‭ ‬مشاركتنا‭ (‬شرفيّة‭) ‬وهي‭ ‬ليست‭ ‬كذلك،‭ ‬ولو‭ ‬أنّنا‭ (‬عربيّا‭) ‬نكاد‭ ‬نجري‭ ‬وراء‭ ‬إنجازات‭ ‬الألعاب‭ ‬الجماعيّة،‭ ‬وفي‭ ‬كلِ‭ ‬منها‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تنال‭ ‬غير‭ ‬ميدالية‭ ‬واحدة‭!‬

 

}‭ ‬يبقى‭ ‬أن‭ ‬أُشير‭ ‬هنا‭ ‬إلى‭ ‬الميدالية‭ (‬البرونزيّة‭)‬ا‭ ‬التي‭ ‬حصدتها‭ ‬الفلسطينية‭ (‬حلا‭ ‬القاضي‭) ‬في‭ ‬الكاراتيه،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬ميدالية‭ (‬القاضي‭) ‬لها‭ ‬وقعها‭ (‬السحري‭) ‬بين‭ ‬أخوتنا‭ ‬في‭ ‬فلسطين؛‭ ‬والذين‭ ‬يعانون‭ (‬الأمرّين‭) ‬لتأكيد‭ ‬وجودهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشاركاتهم‭ ‬الرياضيّة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬البطولات‭ ‬الدوليّة‭ ‬من‭ (‬رحم‭ ) ‬المعاناة‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا