على مسؤوليتي
علي الباشا
سباقات الأرقام
} في البطولات الدولية والأولمبية والقارية تبدو الأولوية والمتابعة الجماهيرية دائمًا للألعاب الفردية؛ على حساب الجماعيّة باستثناء كرة القدم، وعلى ذلك يُقاس عدد الميداليّات الملونة في الحصاد، والتي تستحوذ عليها سباقات السرعة ضد الساعة والأثقال والألعاب القتاليّة والمصارعة الرومانية.
} ولذا في الآسياد الحالي بالصين نرى حضورًا جماهيريًّا في السباقات الفردية؛ ومع بداية سباقات ألعاب القوى (أمس) بدأت الأنظار مشدودة ِ إليها والأرقام التي يُمكن أن تحصد في هذا المُلتقى الذي يُشارك فيه أبطالٌ لهم حضورهم العالمي والأولمبي، ومنهم رياضيو مملكة البحرين.
} والتعويل دائمًا على الأرقام القياسية، إمّا لتحسينها أو لتسجيل أرقام قاريّة تأهيليّة، ولذا فالأبطال يأتون للمنافسات محملين باستعدادات دوليّة مسبقة، أو من خلال معسكرات مطوّلة، وعليه فإن الأنظار في العالم تتابع بشغف مسابقات السرعة ضد الساعة؛ وحيث هي تسبق أولمبياد فرنسا.
} ونركز هُنا على ألعاب القوى لحصاد ميداليات ملوّنة باسم مملكة البحرين؛ وهذا شيء طبيعي لكون رياضيونا قد حلّوا في مراكز أولى وارتقوا منصّات التتويج ، ولذا تتم متابعتهم؛ إن من قبل الجماهير التي تتابع هذه السباقات، أو من قبل المنافسين من خارج القارة الذين سينافسونهم في الأولمبياد.
} ولذا فإنّ التركيز في مثل هذه المشاركات لابد أن تتم على الكيف وليس الكم، فالمهم هو عدد الميداليّات التي سيتم حصدها، وأيضًا الأرقام التي يتم تحسينها، ولذا الأبطال دائمًا هم في مشاركات دوليّة مستمرة؛ إمّا انتظارا لبطولة العالم أو للأولمبياد، فالمشاركات ليس مضيعة للوقت.
} وبلا شك فإن أعداد الأبطال الأولمبيين يحتاج إلى جهدٍ مضني ولسنوات قد تصل إلى الثماني قبل الزج بهم في المنافسات، وهذا يتطلّب الكثير من الجهد والمال؛ لأن الأبطال يأتون للمنافسة وكسر الأرقام، ودولهم تسعى للحصاد وأيضّا تحقيق الأرقام التأهيليّة لأولمبياد مقبل.
} وعلى أية حال فمع متابعتنا للحصاد الذي ننتظره من ألعاب القوى *بدءا بذهبية عشرة آلاف متر للبطلة فيولا جيمبجومبا؛* فإن الآمال معلّقة على منتخبنا لكرة اليد (المحاربون) لحصد ميدالية لا تقل عن الذهبية، وهو الوحيد بين منتخباتنا في الرياضات الجماعيّة الذي تُعلّق عليه مثل هذه الآمال.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك