على مسؤوليتي
علي الباشا
الأبرز والأفضل
} لا يختلف اثنان على ان التنافس بين اللاعبين الكرويين، واخص هنا دورينا المحلي، لا يقتصر على ارضية الميدان، بل هو يمتد الى ما هو خارجه، في مختلف وسائل الاعلام إن على صفحات الجرائد المكتوبة او الشاشات المتلفزة، او وسائل التواصل الاجتماعي، لأنهم يبحثون من خلالها عن بروزهم وافضليتهم، وما إذا تم الإشارة إليهم من قبل النقاد والصحفيين والمتابعين.
} وبعد الجولة الاولى لدورينا (الممتاز)؛ وجدنا تباينا في الرؤى؛ إن كان بين المدربين او الفنيين الآخرين من نقاد او متابعين للمباريات، في اختيار (الأبرز والأفضل) من بين لاعبي الجولة وقرأنا ذلك في احاديثهم ومناظراتهم، وهذا امر واقعي وبحسب نظرة ومتابعة كل واحد للمباريات وزوايا الرؤية، والنقاط الفنيّة المتبعة خلال التقييم والتي يتم مراعاتها من قبلهم.
} واعتقد في المقام الاول ان هناك مسؤولية مشتركة في العملية يفترض ان تنظم من قبل بيت الكرة باعتباره الجهة المسؤولة عن مثل هذه الأمور، وهو من سيرصد الجوائز (إن وجدت) لمن سيقع عليهم الاختيار، ولا يعفى منها النقاد الرياضيون المتابعون للدوري، فضلا عن المدربين المحايدين، والذين هم في العادة يرصدون الدوري بمناظيرهم الخاصة!
} فعليا الافضلية لا يجب ان تتسم بالعشوائية؛ بل يجب ان تأتي وفق أسس علمية وفنية معتمدة من قبل الدوائر الفنية المتخصصة، ويؤخذ بها في البطولات والدوريات على اختلافها، وتكون الاسس المعتمدة من (فيفا) هي الأساس، لأن فيما عداها مجرد اجتهادات غير ممنوعة على من يقومون بها، ما داموا كعناصر متابعين ميدانيا مما يساعدهم على الرصد.
} واجتهد بيت الكرة في مواسم مضت في الرصد ووضع الجوائز السخية، وكان التنافس عليها ملحوظا؛ وان تباينا معه في طريقة الاختيار نهاية الموسم، ولكن يحسب له أنه استمر لمواسم ملتزما بجوائز للاعبين الأفضل وللهدافين في الجولات الاسبوعية والشهرية، وقد افرزت تنافسا؛ وان كان من مآخذنا على بعض الاختيارات وجود سلبيات لم تخلوا من المجاملات!
} ان من المهم توافر عوامل النزاهة والحياد والخبرة؛ لأي لجنة يقع عليها اختيار اللاعبين الابرز او الأفضل في المباريات، وان تكون امامها معايير واضحة؛ ليأتي انتقاؤها دقيقا، وتأخذ في الحسبان الجوانب البدنية والفنية التي تفيد الفريق، والتمريرات الحاسمة والتسجيل واستخلاص الكرات، وايضا دور اللاعب في ترجيح كفة فريقه.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك