العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

السعودية.. أعظم قصة نجاح

حينما‭ ‬سأل‭ ‬مذيع‭ ‬قناة‭ ‬شبكة‭ ‬‮«‬فوكس‭ ‬نيوز‮»‬،‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭.. ‬عن‭ ‬السعودية‭ ‬أجاب‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬هي‭ ‬أعظم‭ ‬قصة‭ ‬نجاح‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القرن،‭ ‬والأسرع‭ ‬نموا‭ ‬حاليا‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬القطاعات،‭ ‬واستطاعت‭ ‬تحويل‭ ‬التحديات‭ ‬إلى‭ ‬فرص‭ ‬وإنجازات،‭ ‬والأحلام‭ ‬إلى‭ ‬حقائق‭ ‬ونجاحات‮»‬‭.‬

لذلك‭.. ‬يأتي‭ ‬عنوان‭ ‬احتفالية‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬اليوم‭ ‬السبت،‭ ‬باليوم‭ ‬الوطني‭ ‬الـ93‭ ((‬نحلم‭ ‬ونحقق‭))‬،‭ ‬تجسيدا‭ ‬للواقع‭ ‬المعاصر‭.. ‬وضع‭ ‬قواعدها‭ ‬الراسخة‭ ‬الملك‭ ‬المؤسس‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬وسار‭ ‬على‭ ‬نهج‭ ‬قادة‭ ‬المملكة‭ ‬الكرام،‭ ‬وانطلق‭ ‬بها‭ ‬نحو‭ ‬النهج‭ ‬الحضاري‭ ‬العالمي‭ ‬والعمل‭ ‬المؤسسي‭ ‬المتميز،‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود،‭ ‬عاهل‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وبدعم‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬2030،‭ ‬وبإرادة‭ ‬وطنية‭ ‬جامعة‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬السعودي‭ ‬الشقيق‭.‬

تاريخ‭ ‬السعودية‭ ‬العريق،‭ ‬يشهد‭ ‬لها‭ ‬حضورها‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭ ‬الفاعل‭.. ‬فهي‭ ‬أحد‭ ‬الأعضاء‭ ‬المؤسسين‭ ‬لهيئة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬عام‭ ‬1945،‭ ‬وجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬عام‭ ‬1945،‭ ‬ورابطة‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي‭ ‬عام‭ ‬1962،‭ ‬ومنظمة‭ ‬المؤتمر‭ ‬الإسلامي‭ ‬عام‭ ‬1969م،‭ ‬ومجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1981‭.. ‬واليوم‭ ‬هي‭ ‬عضو‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬‮«‬بريكس‮»‬،‭ ‬وعضو‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬العشرين،‭ ‬ووجدها‭ ‬في‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬الدولية‭ ‬والتحالفات‭ ‬العالمية،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬دورها‭ ‬المحوري‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬ومبادراتها‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تحصى،‭ ‬ودورها‭ ‬القيادي‭ ‬الرائد‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬والتضامن‭ ‬الإسلامي‭ ‬والإنساني،‭ ‬وخدمة‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬والحجاج‭ ‬والمعتمرين،‭ ‬ودعم‭ ‬الجهود‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬السلام‭ ‬العالمي‭.‬

السعودية‭ ‬اليوم‭.. ‬تعد‭ ‬الأكثر‭ ‬جذبا‭ ‬للسياحة‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬والأبرز‭ ‬نشاطا‭ ‬في‭ ‬الرياضة‭ ‬والترفيه،‭ ‬والأفضل‭ ‬تطورا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المسارات‭ ‬التنموية،‭ ‬وناتجها‭ ‬المحلي‭ ‬الأسرع‭ ‬نموا،‭ ‬ومعدل‭ ‬البطالة‭ ‬انخفض‭ ‬إلى‭ ‬8‭% ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬12‭%‬،‭ ‬ومشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬34‭.‬5‭%.. ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭.‬

وفي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لا‭ ‬يكتمل‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬السعودي،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬عمق‭ ‬العلاقات‭ ‬الوطيدة،‭ ‬الأخوية‭ ‬والاستراتيجية،‭ ‬التي‭ ‬ازدادت‭ ‬نموا‭ ‬وقوة‭ ‬وإنجازا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬بقيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وبدعم‭ ‬ومساندة‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭.‬

إذ‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬في‭ ‬عالمنا‭ ‬المعاصر‭ ‬علاقة‭ ‬نموذجية‭ ‬كما‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬والسعودية،‭ ‬بفضل‭ ‬الثوابت‭ ‬والرؤى‭ ‬المشتركة،‭ ‬وروابط‭ ‬الأخوة‭ ‬ووشائج‭ ‬القربى‭ ‬والمصاهرة‭ ‬والنسب،‭ ‬ووحدة‭ ‬المصير‭ ‬والهدف،‭ ‬والإيمان‭ ‬المشترك‭ ‬بأن‭ ‬البلدين‭ ‬بلد‭ ‬واحد‭ ‬والشعبين‭ ‬شعب‭ ‬واحد،‭ ‬كما‭ ‬اكتسبت‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة‭ ‬الثنائية‭ ‬المتميزة‭ ‬بُعدًا‭ ‬مؤسسيًا‭ ‬بإنشاء‭ ‬مجلس‭ ‬التنسيق‭ ‬البحريني‭ ‬السعودي‭.‬

إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وبهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬السعودية‭ ‬الوطنية،‭ ‬تزدان‭ ‬بالفرحة‭ ‬والسرور،‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬المقولة‭ ‬الخالدة‭: ‬‮«‬إن‭ ‬كل‭ ‬سعودي‭ ‬بحريني،‭ ‬وكل‭ ‬بحريني‭ ‬سعودي‮»‬‭.. ‬داعين‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬أن‭ ‬يعيد‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬الوطنية،‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬تقدم‭ ‬وتطور‭ ‬وازدهار،‭ ‬وأمن‭ ‬وأمان‭ ‬واستقرار‭.‬

ختاما‭.. ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬يقاس‭ ‬تقدمها‭ ‬وتطورها،‭ ‬كل‭ ‬عشر‭ ‬سنوات،‭ ‬وبعضها‭ ‬كل‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭.. ‬فإن‭ ‬السعودية‭ ‬أصبح‭ ‬قياس‭ ‬تقدمها‭ ‬وتطورها‭ ‬كل‭ ‬سنة‭.. ‬وربما‭ ‬أقل‭.. ‬لأنها‭ ‬بالفعل‭ ‬أعظم‭ ‬قصة‭ ‬نجاح‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬الـ21

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا