العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

الذكاء الاصطناعي في وكالة «وام»

أول‭ ‬السطر‭:‬

إجراءات‭ ‬مطولة‭ ‬ومعقدة،‭ ‬وبيروقراطية‭ ‬ثقيلة،‭ ‬ولجان‭ ‬ولقاءات‭ ‬ومقابلات،‭ ‬وساعات‭ ‬وأيام‭ ‬وشهور‭ ‬للانتظار‭ ‬في‭ ‬الفحص‭ ‬الطبي،‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬صحي‭ ‬ومستشفى‭ ‬حكومي،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬تقرير‭ ‬لصرف‭ ‬زيادة‭ ‬علاوة‭ ‬الإعاقة‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬200‭ ‬دينار‭..!! ‬ألا‭ ‬توجد‭ ‬آلية‭ ‬أسرع‭ ‬وأكثر‭ ‬إنسانية‭ ‬لهذه‭ ‬الفئة‭ ‬وأولياء‭ ‬أمورهم‭..‬؟؟

الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬في‭ ‬وكالة‭ ‬‮«‬وام‮»‬‭:‬

خلال‭ ‬مشاركتي‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬في‭ ‬المنتدى‭ ‬الدولي‭ ‬للاتصال‭ ‬الحكومي‭ ‬بدولة‭ ‬الإمارات‭ ‬الشقيقة‭ ‬استوقفني‭ ‬جناح‭ ‬وكالة‭ ‬أنباء‭ ‬الإمارات‭ ‬‮«‬وام‮»‬،‭ ‬ولاحظت‭ ‬وجود‭ ‬منصات‭ ‬تفاعلية‭ ‬للذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الإعلامي،‭ ‬والتحرير‭ ‬الصحفي،‭ ‬والوعي‭ ‬المجتمعي،‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬وكالة‭ ‬‮«‬وام‮»‬‭ ‬للمجتمع‭ ‬الإماراتي‭.‬

المنصة‭ ‬الأولى‭ ‬اسمها‭: ‬‮«‬اصنع‭ ‬خبراً‭ ‬في‭ ‬وام‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬تستخدم‭ ‬تقنيات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬في‭ ‬تحرير‭ ‬الأخبار‭ ‬والتقارير،‭ ‬بحيث‭ ‬يكون‭ ‬أمامك‭ ‬جهاز‭ ‬كمبيوتر‭ ‬تم‭ ‬تنظيم‭ ‬عمله‭ ‬ليكون‭ ‬محررا‭ ‬صحفيا‭ ‬ماهرا‭.. ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬عليك‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬تكتب‭ ‬عنوانا‭ ‬للخبر،‭ ‬وخمس‭ ‬معلومات‭ ‬أو‭ ‬أربع‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬رؤوس‭ ‬أقلام‭ ‬بسيطة‭ ‬وقصيرة‭ ‬جدا‭ ‬لا‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬ثلاث‭ ‬كلمات‭ ‬مثلا،‭ ‬ثم‭ ‬بعد‭ ‬ثوان‭ ‬ستجد‭ ‬خبرا‭ ‬مكتوبا‭ ‬ومصاغا‭ ‬بشكل‭ ‬مهني‭ ‬احترافي،‭ ‬ربما‭ ‬يتجاوز‭ ‬الصفحتين،‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬خدمة‭ ‬تزويد‭ ‬الخبر‭ ‬بالصور‭ ‬والفيديو‭.‬

وقد‭ ‬جربت‭ ‬ذلك‭ ‬بنفسي‭ ‬بحيث‭ ‬كتب‭ ‬عنوان‭ ‬الخبر‭ ‬عن‭ ‬الازدحام‭ ‬المروري،‭ ‬وبعض‭ ‬المعلومات‭ ‬الرئيسية‭ ‬عن‭ ‬الشوارع‭ ‬والزمان‭ ‬والمكان‭.. ‬واكتفيت‭ ‬بذلك،‭ ‬وبعد‭ ‬ثوان‭ ‬خرج‭ ‬الخبر‭ ‬كاملا‭ ‬مصاغا‭ ‬ومراجعا‭ ‬لغويا‭ ‬وبالصورة‭ ‬المناسبة‭ ‬التي‭ ‬تحاكي‭ ‬الخبر،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬كتبته‭ ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬عشر‭ ‬كلمات‭ ‬فإن‭ ‬الخبر‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬200‭ ‬كلمة،‭ ‬وعبر‭ ‬المحرر‭ ‬بالذكاء‭ ‬الاصطناعي‭.‬

والمنصة‭ ‬الثانية‭ ‬التي‭ ‬لفتت‭ ‬انتباهي‭ ‬في‭ ‬جناح‭ ‬وكالة‭ ‬أنباء‭ ‬الإمارات‭ ‬‮«‬وام‮»‬‭ ‬حملت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬فبركة‭ ‬الأخبار‭ ‬ومصداقية‭ ‬وام‮»‬،‭ ‬بحيث‭ ‬تخوض‭ ‬تجربة‭ ‬حقيقية‭ ‬في‭ ‬طريقة‭ ‬فبركة‭ ‬الأخبار‭ ‬بالصوت‭ ‬والصورة،‭ ‬وكيف‭ ‬يتم‭ ‬عرضها‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬تمثيلي‭ ‬وإخراج‭ ‬فني،‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬جدا‭ ‬تصديقه‭ ‬والاقتناع‭ ‬به،‭ ‬ويصعب‭ ‬اكتشاف‭ ‬زيفه‭ ‬وخداعه‭.. ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬جاء‭ ‬دور‭ ‬التوعية‭ ‬للجمهور‭ ‬حول‭ ‬مخاطر‭ ‬سوء‭ ‬استخدام‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬وأخباره‭.‬

أكثر‭ ‬ما‭ ‬أعجبني‭ ‬في‭ ‬الأمر‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الأشياء‭ ‬تمت‭ ‬بأياد‭ ‬إماراتية،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬شراكة‭ ‬مجتمعية‭ ‬واستراتيجية‭ ‬بين‭ ‬وكالة‭ ‬أنباء‭ ‬الإمارات‭ ‬‮«‬وام‮»‬‭ ‬مع‭ ‬جامعة‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬للذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬وتم‭ ‬استثمار‭ ‬العقول‭ ‬الإماراتية‭ ‬والبحوث‭ ‬ومشاريع‭ ‬التخرج‭ ‬في‭ ‬انتاج‭ ‬برامج‭ ‬تنفع‭ ‬المجتمع‭ ‬وتواكب‭ ‬التطور‭ ‬وتتجه‭ ‬نحو‭ ‬المستقبل‭.‬

هذا‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يدعونا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬نتساءل‭ ‬عن‭ ‬دور‭ ‬الجامعات‭ ‬في‭ ‬بلادنا،‭ ‬وهي‭ ‬تتسابق‭ ‬في‭ ‬طرح‭ ‬البرامج‭ ‬الدراسية،‭ ‬وتخريج‭ ‬أفواج‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬والطالبات‭ ‬سنويا،‭ ‬ماذا‭ ‬قدمت‭ ‬للمجتمع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الأبحاث‭ ‬والمشاريع؟‭ ‬وماذا‭ ‬عن‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬والمسؤولية‭ ‬الاجتماعية؟‭ ‬

تجربة‭ ‬ومشاريع‭ ‬وبرامج‭ ‬وكالة‭ ‬أنباء‭ ‬الإمارات‭ ‬‮«‬وام‮»‬‭ ‬تستحق‭ ‬الاستفادة‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬وكالة‭ ‬أنباء‭ ‬البحرين‭ ‬‮«‬بنا‮»‬،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬العلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬والمشتركة‭.‬

آخر‭ ‬السطر‭:‬

ظاهرة‭ ‬إيقاف‭ ‬القوارب‭ ‬البحرية‭ ‬عند‭ ‬المنازل،‭ ‬ومضايقة‭ ‬الجيران‭ ‬والطرقات،‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬إيقافها‭ ‬في‭ ‬المرافئ‭.. ‬ومظاهر‭ ‬كثيرة‭ ‬غير‭ ‬حضارية‭ ‬ولا‭ ‬قانونية‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬موجودة‭ ‬داخل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المناطق‭ ‬السكنية،‭ ‬والتي‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التوعية‭ ‬والحملات‭ ‬الميدانية‭ ‬من‭ ‬البلدية‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا