على مسؤوليتي
علي الباشا
بين «التربية» والاتحادات
} مع بدء العام الدراسي الجديد 2023-2024، واقتراب انطلاقة الموسم الرياضي الجديد لذات الفترة؛ فإنّ على وزارة التربية والتعليم ممثلةً في إدارة التربية الرياضية، والهيئة العامة للرياضة ممثلةً في الاتحادات الرياضية، أن يظهر بينهما نوعٌ من التنسيق فيما يخص المسابقات الرياضية التي يضطلع بها الطرفان.
} هذا التنسيق طالما دعونا إليه منذ تسعينيات القرن الماضي، إن لم يكُن منذ ثمانينياتها، وبالأخص للفئات العمرية التي تشملها الأعوام الدراسية من الابتدائي وصولًا إلى التوجيهي، فهما لا يُفترض أن يعملا في خطّين متعاكسين، وكلاهما «التربية والاتحادات» يقيم مسابقات متشابهة للفئات المعنيّة.
} وقد كانت المدارس فيما مضى، قبيل ثمانينيّات القرن الماضي، تقوم بدور استثنائي في تنظيم المسابقات الرياضية، وهي تُمثِّل مصدر تفريخ للموهوبين والمتميزين رياضيًّا من الطلبة، وتتنافس عليهم الأندية لضمهم إلى فرقها الرياضية، قبل أن ينقلب الحال وتغدو المدارس تعتمد على الأندية في لاعبي منتخباتها!
} الدعوة إلى مثل هذا التنسيق ومع ظهور الاتحاد الرياضي المدرسي؛ لأن المدارس بمراحلها الثلاث «العام والخاص» تضم كل الشرائح العمريّة التي هي موضع المنافسة في مختلف المسابقات، ولا يجب أن يكون هناك تضارب في تنظيمها، وبالذات مع توقيت انصراف الطلاب من مدارسهم وتباعد بيوتاتهم.
} وإذا أيقنّا أنّ هناك تسربا كبيرا من المواهب والمتميزين عن المنافسات النادويّة بسبب تفضيل الدراسة؛ فإنّ المنافسات لمن هم دون سن السابعة عشرة يُفترض أن يضطلع بها الاتحاد المدرسي وقسم التربية الرياضيّة بالتعاون مع أقسام المسابقات في الاتحادات الرياضية والأندية دون أخذ اختصاصاتها.
} وبالعودة إلى الوراء، منذ الستينيّات كانت المنافسات بين المدارس، إن في الألعاب الجماعيّة أو الفردية، وتُقام في فترة ما بعد الظهر، تشهد تنافسًا قويّا وبحضور جماهيري، وغالبيته من طلاب المدارس المتنافسة، إلّا أن لاعبي الهداية والحورة والمنامة الثانوية هم نجوم أنديتهم في مختلف المناطق!
} إنّ قيام مثل هذا التنسيق سيقلل من المشاكل التي تُعانيها الأطراف المُشار إليها في مسابقاتها وتدريباتها؛ وبالذات الأندية التي تعاني الأمرّين.. لناحية التحاق لاعبيها بالتدريبات لتأخر الدوام المدرسي، وأيضًا ما يمثله تفضيل بعض المتميزين عن المشاركة رياضيًّا تفضيلًا منهم للتفوق العلمي!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك