الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
«فزعة» بحرينية.. للمملكة المغربية
جاءت التوجيهات الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بتقديم مساعدات إنسانية إغاثية عاجلة إلى المملكة المغربية الشقيقة جراء الزلزال، لتؤكد الموقف البحريني الإنساني، الراسخ والثابت، مع الدول والشعوب الشقيقة والصديقة.
مملكة البحرين من أوائل الدول في العالم التي أعلنت التعاطف والتضامن، ومد يد العون والمساعدة للمغرب الشقيق، انطلاقا من الواجب الإنساني، والعلاقات الوطيدة العميقة، وعبر التوجيه الملكي السامي، وتقديم خالص التعازي والمواساة في برقيات القيادة الحكيمة، وبيان وزارة الخارجية، ومن خلال ما تقوم به المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية، لتوحيد الجهود الإغاثية، من أجل إنقاذ المنكوبين والمتضررين، تأكيدا لمنهجية الدبلوماسية الإنسانية البحرينية.
الحادث الأليم الذي وقع في المغرب الشقيق تألمت منه وشعرت به وتفاعلت معه مملكة البحرين، فالمغرب والبحرين وطن واحد، في كافة الظروف والقضايا، وأمام هذا المصاب الجلل فإن مملكة البحرين جسدت أسمى صور الأخوة والتلاحم والبنيان المرصوص، فعند الأزمات والكوارث تتضاعف المسؤولية الإنسانية، وتترجم العلاقات الأخوية في الدعم والمساندة والتعاطف والتضامن.
هذا الموقف البحريني المشرف ليس بغريب على مملكة البحرين بقيادتها الحكيمة، وحكومتها الموقرة، وشعبها الكريم، هو نهج راسخ وثقافة أصيلة، تقوم به مملكة البحرين مع جميع دول العالم، فكيف به واليوم مع المملكة المغربية الشقيقة، وأتمنى أن يتم توثيق كل الجهود البحرينية في الجهود الإنسانية.
ومن الأهمية بمكان أن تكون هناك «فزعة شعبية» مع المغرب الشقيق، وعبر القنوات الرسمية الممثلة في المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، كما أتمنى أن تبادر الجهات الرسمية بإعلان صورة رمزية من صور التعاطف والتضامن عبر وضع صورة ضوئية لعلم المملكة المغربية على أحد المباني في الشوارع العامة الرئيسية، تماما كما تقوم به الدول حين تحتفل بالمناسبات الوطنية للدول الشقيقة والصديقة.
كما أن الشعب البحريني، وكما هو دائما في الجانب الإنساني والأخوي، سيضرب أجمل صور التعاون والمساندة مع الإخوة المغاربة المقيمين في البلاد، ليشعرهم أننا في مملكة البحرين عائلة واحدة، وأن الأخوة المغاربة المقيمين في مملكة البحرين ليسوا «جالية» عربية شقيقة، ولكنهم أخوة وأشقاء، ومصابهم هو مصابنا.
إن زلزال المغرب كارثة طبيعية مدمرة بمعنى الكلمة، فهو بقوة 6.8 درجات، وكان على عمق 18.5 كيلومترا.. وأعداد الضحايا والمصابين في تزايد وارتفاع.. وقد أكدت إحدى الهيئات الجيولوجية أنه: «أقوى زلزال يضرب المغرب منذ أكثر من 120 عاما».. حفظ الله المملكة المغربية الشقيقة، ونثق أنها ستخرج من هذه الكارثة الطبيعية أقوى تماسكا وترابطا، مع خالص التعازي والمواساة، والدعاء بالشفاء العاجل للمصابين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك