على مسؤوليتي
علي الباشا
عومة مأكولة ومذمومة
} عومة مأكولة ومذمومة»، مثل شعبي خليجي، و«العومة» هو سمك السردين الصغير، كان يؤكل في البحرين وايضا يستخدم كغذاء للبقر إذ يزيد من «در» الحليب، ويضرب المثل لمن ينال فائدة الشيء ويعيبه، وهو الحال الذي ينطبق على وضعية الاندية من المادة الـ«19» من لائحة الانتقالات وأوضاع اللاعبين.
} فالأندية في أغلبها «الأعم» تحاول الاستفادة من هذه النقطة المستجدة في اللائحة، حيث يعتزم بيت الكرة تطبيقها في اكتوبر المقبل، ولكن بعض ممن يستفيد منها بدأ يلمس ضررها عليه لمجرد الاقتراب من لاعبيه المتميزين، فهو يحاول الاستفادة منها لدعم صفوفه، ولكن يبدي اعتراضه بعد أن لامسته نارها!
} الموضوع قد يبدو غريبا على دوريات الهواة، ولكنه بين المحترفين معمول به، وبيت الكرة وضعه في لائحته لأنه في طريق التدرج نحو الاحتراف الكامل؛ ولا بد من التمهيد له بمثل هذه القوانين المعتمدة من قبل «فيفا»، فالأخير صادق عليه في «الكونجرس» مرتين وكان يفترض بالاندية سعة الاطلاع!
} في غير مرة قريبة؛ تطرقنا إلى مثل هذا الموضوع وطالبنا بيت الكرة بضرورة تنوير الأندية اولا، ثم التدرج في تطبيقه؛ لأنه مثلما له أضرار على الأندية، فإن المتضررين يمكن أن يحصدوا مكاسب مادية مقابل الرعاية، والمتضررون ذاتهم استفادوا، وإن بدأوا يجنحون للاعتراض مع المعترضين.
} المعترضون يحاولون ان يوجهوا اللوم على بيت الكرة؛ ادعاء بأنه يهدف إلى فائدة ناد بعينه، وهذا قول مجاف للحقيقة، لأن من سيسعى للضم سيكون همه «الأميز»؛ إلا إذا كان هناك من يملك القدرة على تكوين فريق «منافس» بالإفادة من هذه المادة، حتى في ظل التزامه بدفع مبالغ الرعاية للاعبين متعددين!
} ويعجبني رأي للمخضرم حسن سعيد «بعدم الانتقائية» في تطبيق القوانين. أنا مع تطبيق جميع قوانين «فيفا» بما فيها قرار الـ21 سنة بشرط تهيئة الأرضية الصالحة كتقليص عدد الأندية ومنحها موازنة قوية، فلا يجوز تطبيق قوانين الاحتراف على دوري غير محترف أن نبدأ بتطبيق دوري المحترفين.
} الأندية تمثل الجانب الأقوى لإقرار اللوائح.. وعليها ان تستفيد من حقها المشروع؛ وألا تذهب لاجتماع بيت الكرة كنوع من «البروتوكول» المعتاد؛ بل يجب ان تملك سلطة القرار؛ إما بأبطال المادة المثيرة للجدل وتعليقها، او إدخال تعديلات عليها والتدرج في تطبيقها، وصولا إلى الاحتراف الكامل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك