الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
الكلمة السامية.. والمسؤولية التعليمية
الكلمة السامية التي تفضل بتوجيهها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2023- 2024م، حملت مضامين رفيعة، ورسائل عديدة، وخاصة في تأكيد اهتمام الدولة بقطاع التعليم، باعتباره ركيزة التنمية والمستقبل، وانطلاقا من القناعة الثابتة الراسخة.
الكلمة السامية.. كما أسعدت الأساتذة والطلبة والطالبات، وكافة العاملين في القطاع التعليمي، وقد خصتهم في أول يوم دراسي، بعثت أخلص التهاني وأطيب الأمنيات أن يكون عاما دراسيا، سعيدا مباركا مثمرا، ومكللا بأفضل النتائج، والشكر والتقدير للجهود التي يبذلها جميع العاملين في القطاع التعليمي من مسؤولين وأساتذة، وطلبة وأولياء أمور.
ولا شك أن التوجيه الملكي السامي، برؤيته الثاقبة الحكيمة، كان واضحا ومحددا في أهمية تحقيق نجاح العودة المدرسية والجامعية، والسعي الدؤوب للارتقاء بالمسيرة التعليمية والأكاديمية؛ تحقيقا لأفضل المخرجات التعليمية، لمواكبة مستجدات سوق العمل، وتلك مسألة ومسؤولية وطنية حاضرا دوما.
كما أن التوجيه السامي لإعداد الطلبة علميا وسلوكيا وقيميا، وتعزيز انتمائهم الوطني، يشكل مسؤولية وطنية أخرى تسير مع جهود تطوير التعليم، في ذات المسار والخطوات، من خلال تأكيد دور المنظومة الأخلاقية والعملية عموما، و«التربية الوطنية» خصوصا، الأمر الذي يستوجب المزيد من الاهتمام التعليمي في هذا الشأن، من أجل تنشئة جيل متمسك بالأخلاق والوطنية، كما هو متسلح بالعلم والمعرفة.
إن الكلمة السامية خاطبت الطلبة والطالبات بعبارة «الأبناء الأعزاء»، وخاطبت المدرسين والمدرسين والعاملين بعبارة «الأساتذة الكرام والمربون المحترمون».. وتلك لفتة كريمة في تأكيد مكانة التعليم والمعلمين والمتعلمين معا، وأنهم جميعا لهم مكانة رفيعة ومقدرة لدى الدولة.
كما أن الكلمة السامية تشكل حافزا وداعما ومشجعا لأبناء مملكة البحرين في تحقيق النجاح والتفوق والتميز، والتطلع إلى مواكبة التقدم العلمي والتطور التقني العالمي، في ظل الجهود والمشاريع التي توفرها الحكومة الموقرة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وهي محل التقدير والاعتزاز الملكي السامي.
وتأكيدا لدور الناشئة والشباب في مستقبل البلاد، باعتبارهم عماد التنمية القادمة، ورفعة البلاد وتقدمها، أكدت الكلمة السامية أن النجاح والتفوق في المقاعد الدراسية اليوم هما المسؤولية والواجب الوطني على أبنائنا وبناتنا، وسيجدون كل الدعم والاهتمام من الجميع، من خلال التعاون والتكاتف، في ظل روح الأسرة البحرينية الواحدة للوصول إلى الأهداف المرجوة.
تلك هي بعض قراءتنا للكلمة السامية بمناسبة العام الدراسي الجديد.. كما نود في هذا السياق أن نشير إلى ما وجده الجميع من التفاعل الإعلامي البحريني، التلفزيوني والإذاعي والصحفي، مع العام الدراسي الجديد، ونقل الصورة من الواقع والميدان عبر المراسلين أمام المدارس، ونقل جهود إدارة المرور وشرطة المجتمع، وغيرها.. مما يؤكد الجاهزية التامة لعام دراسي جديد ومتميز.. وكل عام دراسي والجميع بخير ونجاح وتوفيق.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك