الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
من قرأ هذا الخبر عن السجون المفتوحة؟
أول السطر:
مع انطلاقة العام الدراسي الجديد، وفي ظل الجهود المضاعفة لرجال الأمن والمرور، ومع التوقع بحصول الازدحامات المرورية في بداية العودة للمدارس.. نتمنى أن يلتزم الجميع بالأنظمة المرورية، مع سعة الصدر وتجنب الغضب والتسبب في الوقوع في مشادات وخلافات لا طائل منها.
من قرأ هذا الخبر عن السجون المفتوحة؟:
في إحدى الدول التي تطبق قانون وبرامج العقوبات البديلة والسجون المفتوحة، تم ابتعاث أحد المستفيدين من البرنامج، إلى مدينة أوسلو في مملكة النرويج.. نعم ابتعاث إلى دولة أوروبية.. وذلك للمشاركة في بطولة دولية رياضية، بل وللمحترفين.. وقد تمكن ذلك الشخص من تحقيق مراكز متقدمة في البطولة.
الخبر مفاجئ وجميل.. وبالتأكيد أن معظمنا يتوقع أن هذا الحدث قد حصل في دولة أوروبية أو أمريكا، أو إحدى الدول المتقدمة والمتطورة، والتي تولي شؤون حقوق الإنسان والنزلاء كل الرعاية والاهتمام، وتبرز للعالم كيف أنها تصون الحقوق، وتدعم الإنسان مهما كان.
ولربما تمنى الكثير منا أن يحصل ذلك في دولة عربية أو حتى خليجية، لأننا نتابع الجهود والتصريحات عن حقوق النزلاء، والسعي المستمر لتطوير العمل في مراكز التأهيل والإصلاح.. ونتابع التقارير والبيانات التي تصدر عن أوضاع حقوق الإنسان.
ولكن هل تعلم عزيزي المواطن.. عزيزي القارئ.. أن هذا الحدث قد حصل في مملكة البحرين؟ نعم في مملكة البحرين.. حيث تمكن أحد المستفيدين من برنامج السجون المفتوحة من الحصول على المركز الأول في أحد المراحل، ثم المركز الثاني في بطولة كمال أجسام وزن فوق 80، وذلك لدى ابتعاثه من قبل وزارة الداخلية للمشاركة في البطولة الدولية المفتوحة لكمال الأجسام للمحترفين، والتي أقيمت في مدينة أوسلو بمملكة النرويج خلال شهر أغسطس الماضي.
ولا شك أن المضي قدما في توسعة تطبيق هذا القانون الحضاري الحقوقي، يأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وبمتابعة ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، والشكر هنا واجب للفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، الذي يولي كل الاهتمام والعناية تنفيذ هذا القانون النموذجي، كما أن الشكر موصول إلى الشيخ خالد بن راشد آل خليفة، مدير عام الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة، عن جهوده المتواصلة في تطبيق هذا القانون.
الخبر المشار له والانجاز الذي تحقق منه، ينبغي أن يكون حاضرا في كل المشاركات البحرينية في المحافل الإقليمية والدولية، خاصة الحقوقية منها، فنحن لدينا انجاز مشرف، يستحق أن يعرض للعالم أجمع.
آخر السطر:
رحم الله معلم القرآن الكريم، الشيخ الجليل يوسف فقيه، إمام وخطيب جامع الشيخ عيسى بن علي.. فقد كان مربيا فاضلا، وإنسانا كريما.. عف اللسان وطيب القلب، صاحب كلمة الخير والابتسامة الجميلة.. وقد شهد له الناس بالخير والصلاح، واكتظت مقبرة المحرق يوم السبت الماضي، للصلاة عليه في مشهد نادر.. جعل الجميع يتساءل: ما السر الذي بينك وبين الله حتى تأتي إليك كل هذه الجموع الغفيرة؟ وللأمانة فكثيرا ما كنت أكتب عن بعض الملاحظات المجتمعية والأخلاقية، وهي من الشيخ الجليل عبر اتصالاته الكريمة.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، والهم اهله وذويه الصبر والسلوان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك