العدد : ١٦٨٤١ - الخميس ٠٢ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤١ - الخميس ٠٢ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ شوّال ١٤٤٥هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

ما هذا الذي يقوله طلال أبو غزالة عن السنوات القادمة؟!

{‭ ‬‮«‬طلال‭ ‬أبو‭ ‬غزالة‮»‬‭ ‬له‭ ‬توقعات‭ ‬كثيرة،‭ ‬وهو‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬المعروف،‭ ‬مثلما‭ ‬له‭ ‬لقاءات‭ ‬تلفزيونية‭ ‬مختلفة،‭ ‬وهو‭ ‬نفسه‭ ‬يصف‭ ‬توقعاته‭ ‬بأنها‭ (‬ناتجة‭ ‬عن‭ ‬معرفة‭ ‬قريبة‭ ‬بمراكز‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬العالم‭)! ‬وأن‭ ‬تحليلاته‭ ‬كما‭ ‬يقول‭ ‬هي‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬المعلوماتية‮»‬‭ ‬منها‭ ‬إلى‭ ‬مجرد‭ ‬تحليل‭! ‬لأنه‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬اطلاع‭ ‬بالبيانات‭ ‬وبعض‭ ‬المراكز‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬هو‭ ‬مشارك‭ ‬فيها‭!‬

تحدّث‭ ‬مراراً‭ ‬عن‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثالثة‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬بآليات‭ ‬جديدة‭! ‬كما‭ ‬تحدث‭ ‬عن‭ ‬المتغيرات‭ ‬الدولية،‭ ‬وعن‭ ‬‮«‬كورونا‮»‬‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬العالمية،‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬نتفق‭ ‬مع‭ ‬بعضها،‭ ‬ونختلف‭ ‬مع‭ ‬البعض‭ ‬الآخر،‭ ‬ولكن‭ ‬حديثه‭ ‬الدائم‭ ‬وتوقعاته،‭ ‬التي‭ ‬أصاب‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬منها،‭ ‬تجعل‭ ‬منه‭ ‬‮«‬شخصية‭ ‬جدلية‮»‬،‭ ‬وخاصة‭ ‬حول‭ ‬مصادره‭ ‬التي‭ ‬يستقي‭ ‬منها‭ ‬معلوماته‭! ‬وحيث‭ ‬يتهمه‭ ‬البعض‭ ‬بأنه‭ ‬يروّج‭ ‬لمخططات‭ ‬قادمة‭ ‬يُعرّفها‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬توقعات‭ ‬وتحليلات‭!‬

{‭ ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬مع‭ ‬‮«‬قناة‭ ‬البكلي‮»‬‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬أسمع‭ ‬عنها‭ ‬سابقاً،‭ ‬ويبدو‭ ‬أنها‭ ‬قناة‭ ‬مصرية‭ ‬خاصة‭ ‬على‭ ‬اليوتيوب،‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬أحداث‭ ‬قادمة‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬‮«‬عام‭ ‬2030‮»‬،‭ ‬فماذا‭ ‬يقول‭ ‬وهو‭ ‬يتحدث‭ ‬مع‭ ‬المذيع‭ ‬المصري‭: ‬كورونا‭ ‬تعتبر‭ ‬لا‭ ‬شيء‭ ‬قياساً‭ ‬بما‭ ‬سيأتي،‭ ‬والتي‭ ‬سببها‭ ‬‮«‬صناع‭ ‬القرار‮»‬‭ ‬في‭ ‬العالم‭! ‬في‭ ‬عام‭ ‬2030‭ ‬سيواجه‭ ‬العالم‭ ‬أصعب‭ ‬محنة‭ ‬في‭ ‬تاريخه‭! ‬أكثر‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬كورونا،‭ ‬الزرع‭ ‬سيموت‭! ‬والماء‭ ‬سيختفي،‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬موجود‭ ‬في‭ ‬الدنيا‭ ‬سيتم‭ ‬ضربه‭!‬

المذيع‭: ‬هل‭ ‬الكارثة‭ ‬التي‭ ‬تتحدث‭ ‬عنها‭ ‬قادة‭ ‬العالم‭ ‬غير‭ ‬مدركين‭ ‬لها؟‭!‬

أبو‭ ‬غزالة‭: ‬هم‭ ‬مدركون،‭ ‬ولكن‭ ‬هؤلاء‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يهمهم‭ ‬هو‭ ‬اليوم‭ ‬أو‭ ‬اللحظة‭ ‬الراهنة،‭ ‬وأن‭ ‬عهدي‭ ‬يكون‭ ‬فيه‭ ‬رضى‭ ‬عليه،‭ ‬ويُجدد‭ ‬لي؟‭! ‬هذا‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬حوار‭ ‬يبدو‭ ‬طويلا،‭ ‬حاولت‭ ‬البحث‭ ‬عنه‭ ‬كاملاً‭ ‬في‭ ‬‮«‬جوجل‮»‬‭ ‬فلم‭ ‬يستجب‭!‬

{‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الكلام‭ ‬بين‭ ‬توقعات‭ ‬كثيرة‭ ‬ينبئ‭ ‬بشكل‭ ‬مسبق‭ ‬عن‭ ‬مخططات‭ ‬قادمة‭! ‬نفذ‭ ‬بعضها‭ ‬وسيكمل‭ ‬التنفيذ‭ ‬من‭ ‬أسماهم‭ (‬صنّاع‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬العالم‭)! ‬وبربطه‭ ‬مع‭ ‬أحاديث‭ ‬سابقة‭ ‬له‭ ‬فإن‭ (‬صناع‭ ‬القرار‭ ‬هؤلاء‭) ‬هم‭ ‬من‭ ‬يدير‭ ‬‮«‬الدولة‭ ‬العالمية‭ ‬الخفية‮»‬‭ ‬التي‭ ‬للطرافة‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬خفية‭ ‬لكثيرين‭! ‬والتي‭ ‬تتحكّم‭ ‬فيها‭ (‬عائلات‭ ‬عولمية‭ ‬ودولية‭ ‬معروفة‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬ذاتها‭ ‬التي‭ ‬تتحكم‭ ‬أيضاً‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬الدولية‭ ‬والعالمية‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والمال‭ ‬والتجارة‭ ‬والإعلام‭ ‬ومراكز‭ ‬البحث‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الأممية‭ ‬مثل‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ومنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬ومؤسسات‭ ‬الدواء‭ ‬الكبرى‭ ‬والسلاح‭ ‬وغيرها‭! ‬وهي‭ ‬شركات‭ ‬‮«‬المجمع‮»‬‭ ‬الصناعي‭ ‬العسكري‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬وذيولها‭ ‬في‭ ‬أوروبا،‭ ‬هؤلاء‭ ‬يُعرّضون‭ ‬اليوم‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬والبشرية‭ ‬كلها‭ ‬لمخاطر‭ ‬كارثية‭ ‬لم‭ ‬تشهد‭ ‬البشرية‭ ‬مثلها‭ ‬سابقاً‭! ‬مثل‭ ‬الحرب‭ ‬البيولوجية‭ ‬والأوبئة،‭ ‬والتلاعب‭ ‬بالمناخ‭ ‬وصناعة‭ ‬الحرائق‭ ‬المفتعلة،‭ ‬وضرب‭ ‬الغذاء‭ ‬العالمي‭ ‬وجفاف‭ ‬الأرض،‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬محاولة‭ ‬‮«‬حجب‭ ‬الشمس‮»‬‭ ‬بمواد‭ ‬كيماوية‭! ‬إلى‭ ‬استخدام‭ ‬الذكاء‭ ‬الصناعي‭ ‬والتقنيات‭ ‬والثورة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬لأهداف‭ ‬وغايات‭ ‬شريرة،‭ ‬تستهدف‭ ‬الأرض‭ ‬والإنسان‭! ‬وقد‭ ‬كتبنا‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬مراراً،‭ ‬ولكن‭ ‬حديث‭ ‬‮«‬أبو‭ ‬غزالة‮»‬‭ ‬أعاد‭ ‬إلى‭ ‬أذهاننا‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬التخطيط‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬القادمة‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬عام‭ ‬2030‭!‬

{‭ ‬أبو‭ ‬غزالة‭ ‬يقرّ‭ ‬بأن‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬تدرك‭ ‬ماهية‭ ‬تلك‭ ‬المخططات‭ ‬وغاياتها،‭ ‬ولكنها‭ ‬تفكّر‭ ‬بشكل‭ ‬ضيّق‭ ‬في‭ ‬مرحلتها‭ ‬الراهنة‭ ‬والبقاء‭ ‬في‭ ‬السلطة‭ ‬برضى‭ ‬‮«‬صناع‭ ‬القرار‮»‬‭ ‬في‭ ‬العالم‭! ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬يتّضح‭ ‬سقوط‭ ‬كل‭ ‬المفاهيم‭ ‬والآيديولوجيات‭ ‬والتوصيفات‭ ‬السابقة‭ ‬حول‭ ‬الاستعمار‭ ‬والإمبريالية‭ ‬والدكتاتورية‭ ‬والنازية‭ ‬والفاشية‭ ‬والرأسمالية‭! ‬لأن‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬المفاهيم‭ ‬أصبحت‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬يخطط‭ ‬له‭ ‬هؤلاء‭ ‬من‭ ‬فعل‭ ‬الماضي‭! ‬فالقادم‭ (‬سيولة‭ ‬مفاهيمية‭) ‬في‭ ‬العبودية‭ ‬المطلقة‭ ‬وضرب‭ ‬كل‭ ‬الشعارات‭ ‬الغربية‭ ‬مثل‭ ‬الحريات‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬فلا‭ ‬قيمة‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬الزمن‭ ‬القادم‭! ‬وتختصر‭ ‬نفسها‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الدؤوب‭ ‬والشرير‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ (‬النظام‭ ‬العالمي‭ ‬الموحّد‭) ‬أو‭ (‬الحكومة‭ ‬العالمية‭ ‬الموحّدة‭)! ‬التي‭ ‬تُخضع‭ ‬وتستعبد‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬وشعوبها‭! ‬وكما‭ ‬قلنا‭ ‬في‭ ‬مقال‭ ‬سابق‭ ‬أن‭ (‬تجعل‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬وحكوماتها‭ ‬بمثابة‭ ‬رؤساء‭ ‬أقسام‭ ‬في‭ ‬‮«‬شركة‭ ‬العالم‭ ‬الموحّدة‮»‬‭)!‬

وللوصول‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬تغيير‭ ‬كلّي‭ ‬للعالم‭! ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬تقليل‭ ‬سكان‭ ‬العالم‭ ‬بحجة‭ ‬أن‭ ‬زيادتهم‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬محتملة،‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬وجود‭ ‬لإحصائية‭ ‬عالمية‭ ‬دقيقة‭ ‬توضح‭ ‬عدد‭ ‬سكان‭ ‬العالم‭ ‬وأنه‭ ‬يبلغ‭ ‬الـ‭(‬8‭ ‬مليارات‭) ‬كما‭ ‬يقولون‭! ‬ولا‭ ‬توجد‭ ‬حقائق‭ ‬واضحة‭ ‬حول‭ ‬عدم‭ ‬كفاية‭ ‬موارد‭ ‬الأرض‭ ‬ومساحتها‭ ‬‮«‬المخفية‮»‬‭ ‬لسكان‭ ‬العالم‭! ‬فالوعي‭ ‬العالمي‭ ‬يعيش‭ ‬أكبر‭ ‬خدعة‭ ‬يتحكم‭ ‬في‭ ‬معلوماتها‭ ‬شياطين‭ ‬العالم‭! ‬ولهذا‭ ‬إذن‭ ‬يريدون‭ ‬قتل‭ ‬الزرع‭ ‬والحيوانات‭ ‬وتجفيف‭ ‬الماء‭! ‬وكما‭ ‬قال‭ ‬أبو‭ ‬غزالة‭ (‬إن‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬موجود‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬سيتم‭ ‬ضربه‭ ‬في‭ ‬2030‭)! ‬ويبدو‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬يعتقدون‭ ‬أنهم‭ ‬الناجون‭ ‬لن‭ ‬يكونوا‭ ‬كذلك‭ ‬أيضاً‭!‬

{‭ ‬هذا‭ ‬يعني‭ ‬قتل‭ ‬البشر‭ ‬بعد‭ ‬تجويعهم‭ ‬وتعطيشهم،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬غاية‭ ‬واحدة‭ ‬هي‭ ‬التحكّم‭ ‬فيمن‭ ‬سيتبقى‭ ‬منهم،‭ ‬والتحكّم‭ ‬في‭ ‬ثروات‭ ‬العالم‭ ‬وموارد‭ ‬الأرض‭!‬

مثل‭ ‬هذا‭ ‬الحديث‭ ‬الذي‭ ‬يُساق‭ ‬ببساطة‭ ‬وثقة،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬وحياة‭ ‬البشر‭ ‬كلاهما‭ ‬مستهدف‭ ‬بشكل‭ ‬شيطاني‭ ‬شرير‭! ‬فإن‭ ‬لم‭ ‬يستطع‭ ‬قادة‭ ‬العالم‭ ‬مواجهته‭ ‬فمن‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬‮«‬تحرّك‭ ‬شعبي‭ ‬عالمي‮»‬‭ ‬لإفشال‭ ‬هذه‭ (‬المخططات‭ ‬القاتلة‭) ‬والخطيرة،‭ ‬التي‭ ‬يتجاوز‭ ‬شرها‭ ‬كل‭ ‬شرّ‭ ‬سابق،‭ ‬لأنها‭ ‬تستهدف‭ ‬الحياة‭ ‬نفسها‭ ‬ككل‭! ‬والله‭ ‬المستعان‭ ‬ووحده‭ ‬القادر‭ ‬على‭ ‬شرور‭ ‬هؤلاء،‭ ‬ووحده‭ ‬المتحكم‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شيء‭.‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا