الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
الإعلام البحريني.. ودلالات الزيارة الكريمة
حملت الزيارة الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك ولي العهد حفظه الله لوزارة الإعلام دلالات كثيرة، ورسائل وطنية عديدة، كان لي الشرف في عرض وتحليل بعضها، خلال لقاء مباشر في نشرة الأخبار بتلفزيون البحرين، مساء يوم الجمعة الماضي.
ذلك أن الزيارة الكريمة التي جاءت خلال تدشين الاستوديو الرئيسي لمركز الأخبار بتلفزيون البحرين، ومبنى استوديوهات الإذاعات الخاصة، بمناسبة مرور 50 عامًا على بدء البث التلفزيوني في مملكة البحرين، أكدت الرعاية الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه للإعلام البحريني، وتطوره وتقدمه، وأهمية دوره الحيوي في دعم وإبراز المنجزات الحضارية في ظل المسيرة التنموية الشاملة.
كما أكدت الزيارة الكريمة أن بناء وتشييد المشاريع الإعلامية المتطورة له أولوية قصوى لدى الحكومة الموقرة، وبرامجها ورؤيتها وتخطيطها، وأن المشاريع الإعلامية لا تقل أهمية عن باقي المشاريع التنموية التي تشهدها البلاد.
كذلك فإن الزيارة الكريمة أبرزت التطور الرائد، العام والنوعي، التاريخي العريق، الذي تشهده مملكة البحرين في كافة المجالات والقطاعات، فنحن نعتز ونفتخر بأننا أول دولة خليجية أنشأت المدارس والتعليم النظامي، وكذلك العمل في وزارة الداخلية، والصحة والبلدية، والقضاء والتسجيل العقاري، فاقت 100 عام، والصحافة والإذاعة أكثر من 80 عاما، وأننا أصحاب البث التلفزيوني الأول خليجيا منذ 50 عاما.. وغيرها من الأمور.. ما يعني أننا دولة ذات ريادة وقواعد راسخة، في العمل المؤسسي المتطور في المنطقة.
إن تدشين الاستوديوهات الإعلامية الحديثة لا يعني فقط تدشين مبان جديدة، وإدخال تقنيات رقمية متطورة، ولكنها تحسب ضمن التطور العام لمملكة البحرين وجهود الحكومة الموقرة، في توفير كافة الخدمات والدعم اللوجستي والنوعي، والبنية التحتية، والأدوات الحديثة، المشجعة للاستثمار والاقتصاد، حيث يعد الإعلام المتطور أحد أبرز هذه الاعتبارات للاستثمار الناجح.. وتلك من أبرز الدلالات التي تحققت في الزيارة الكريمة.
كما أن مكان وزمان التصريح الذي أدلى به سمو نائب جلالة الملك ولي العهد حفظه الله، لمستمعي إذاعة البحرين 96.5 إف إم، وخص فيه جيل الشباب، يعد اختيارا ذكيا وحصيفا ومقصودا، في استثمار الإعلام عبر منصة حديثة وخاصة، تبرز دور القطاع الخاص في الشراكة الفاعلة في المجال الإعلامي، تماما كما تؤكد التحفيز والتشجيع، ورسائل التقدير والدعم، للعمل والانجاز، والتميز والإبداع.
وكانت لفتة كريمة ورفيعة من سموه حفظه الله، في الحرص على لقاء بعض من جيل الرواد الإعلاميين شخصيا والإشارة إليهم بالاسم، تأكيدا للتكريم والوفاء الجميل لصنّاع الإعلام البحريني، وترسيخا لأهمية تواصل الأجيال، ونقل الخبرات في القطاع الإعلامي، مع الإشادة بدور الشباب الإعلامي من الكوادر الوطنية، ودورهم في الارتقاء بالرسالة الإعلامية.
ومن الجميل في الزيارة الكريمة، كما جسدت تقدير القيادة الحكيمة للإعلام البحريني، فقد انتقل الأثر الإيجابي لها إلى كافة العاملين في وزارة الإعلام، حينما قام سعادة الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي وزير الإعلام ببعث رسالة شكر وتقدير وتهنئة إلى العاملين في الوزارة بمناسبة الزيارة الكريمة، وتلك رسالة في القيادة الإدارية الناجحة، التي عكستها الزيارة الكريمة.
إن استمرار مواكبة التطورات التقنية في الإعلام البحريني، في ظل التنافسية الإعلامية العامة، يحمل القائمين على الإعلام البحريني مسؤولية وطنية كبرى، في تقديم برامج نوعية، وانطلاقة جديدة، تقابل التطور التقني الحاصل، وضرورة تدريب الكوادر الوطنية بكل حرفية ومهنية، مع الحفاظ على الهوية الوطنية البحرينية، ذات الرؤية المستقبلية، في التلفزيون والإذاعة وكافة المنصات الإعلامية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك