العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

البرامج الإنسانية في المنظومة الحقوقية

دائما‭ ‬وأبدا،‭ ‬تواصل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وبرؤية‭ ‬إنسانية‭ ‬رفيعة،‭ ‬وتوجيهات‭ ‬ملكية‭ ‬سامية،‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬تطوير‭ ‬منهجية‭ ‬الارتقاء‭ ‬بمنظومة‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان،‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬الثوابت‭ ‬الوطنية،‭ ‬والقيم‭ ‬والمبادئ‭ ‬الإنسانية‭. ‬

ويأتي‭ ‬إنشاء‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحقوقية‭ ‬الوطنية،‭ ‬ذات‭ ‬المهنية‭ ‬والاستقلالية،‭ ‬تنفيذا‭ ‬للرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬السامية،‭ ‬لترسيخ‭ ‬العمل‭ ‬المؤسسي‭ ‬للعمل‭ ‬الحقوقي،‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬الدعم‭ ‬المستمر‭ ‬من‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬وعبر‭ ‬تنفيذ‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬والمشاريع‭ ‬الإصلاحية‭ ‬الإنسانية‭.‬

ولدينا‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان،‭ ‬والأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات،‭ ‬ومفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين،‭ ‬بجانب‭ ‬الدور‭ ‬التشريعي‭ ‬الرقابي‭ ‬من‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية،‭ ‬والجهود‭ ‬البارزة‭ ‬من‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية‭ ‬والنيابة‭ ‬العامة،‭ ‬ليتشاركوا‭ ‬معا،‭ ‬ووفق‭ ‬مبدأ‭ ‬دستوري‭ ‬واضح،‭ ‬وتعاون‭ ‬بارز،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ترسيخ‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬عموما،‭ ‬وحقوق‭ ‬السجناء‭ ‬خصوصا،‭ ‬وما‭ ‬حققته‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬رائدة‭ ‬ونموذج‭ ‬رفيع‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الخصوص‭. ‬

وفي‭ ‬ظل‭ ‬الجهود‭ ‬المتميزة،‭ ‬والاهتمام‭ ‬الرفيع،‭ ‬من‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية،‭ ‬تمكنت‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للإصلاح‭ ‬والتأهيل،‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬اعتماد‭ ‬دولي‭ ‬من‭ ‬الجمعية‭ ‬الإصلاحية‭ ‬الأمريكية‭ (‬ACA‭) ‬بعد‭ ‬اجتيازها‭ ‬لأسس‭ ‬ومعايير‭ ‬الجودة‭ ‬العالمية،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الإشادات‭ ‬الدولية‭ ‬العديدة‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬برامج‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬والسجون‭ ‬المفتوحة‭.‬

ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬نجاح‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬الحضاري،‭ ‬وانطلاقا‭ ‬من‭ ‬التوصيات‭ ‬التي‭ ‬اشتملت‭ ‬عليها‭ ‬تقارير‭ ‬زيارات‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬ومفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين،‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬والمنسجمة‭ ‬مع‭ ‬برامج‭ ‬وتوصيات‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للإصلاح‭ ‬والتأهيل،‭ ‬جاءت‭ ‬‮«‬حزمة‮»‬‭ ‬البرامج‭ ‬الجديدة‭ ‬للنزلاء‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل،‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬تنفيذها‭ ‬مؤخرا‭.‬

تلك‭ ‬التوصيات‭ ‬التي‭ ‬تؤكد‭ ‬على‭ ‬الدوام‭ ‬حرص‭ ‬ورعاية‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬المنظومة‭ ‬الحقوقية،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توسيع‭ ‬شريحة‭ ‬النزلاء‭ ‬المستفيدين،‭ ‬مع‭ ‬العناية‭ ‬والاهتمام‭ ‬المتواصل‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬المقدمة‭ ‬للنزلاء‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المستشفيات‭ ‬الحكومية،‭ ‬بجانب‭ ‬مراجعة‭ ‬نظام‭ ‬الزيارات‭ ‬للنزلاء‭ ‬وتطويره‭ ‬ليشمل‭ ‬زيادة‭ ‬التوقيت‭ ‬وتعديل‭ ‬قائمة‭ ‬الزوار،‭ ‬مع‭ ‬زيادة‭ ‬وقت‭ ‬الاستراحة‭ ‬اليومية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬الاتصالات‭ ‬لمراجعة‭ ‬تعرفة‭ ‬الاتصال‭.. ‬وهي‭ ‬خدمات‭ ‬وحقوق‭ ‬تحرص‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬تنفيذها‭ ‬وتوفيرها‭ ‬للنزلاء‭.‬

أما‭ ‬في‭ ‬شأن‭ ‬تسهيل‭ ‬استكمال‭ ‬النزلاء‭ ‬لدراستهم‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المراحل‭ ‬التعليمية‭ ‬وتسجيل‭ ‬180‭ ‬نزيلا‭ ‬في‭ ‬برامج‭ ‬الدراسات‭ ‬العليا،‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬التخصصات‭ ‬لهذا‭ ‬العام،‭ ‬فتلك‭ ‬مبادرة‭ ‬رفيعة‭ ‬ومتميزة،‭ ‬تضاف‭ ‬إلى‭ ‬سجل‭ ‬النجاحات‭ ‬الحقوقية‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬ومجلس‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭.‬

كل‭ ‬تلك‭ ‬البرامج‭ ‬والمبادرات‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وغيرها‭ ‬كثير‭.. ‬تؤكد‭ ‬نهج‭ ‬التطوير‭ ‬الحقوقي‭ ‬المستمر،‭ ‬وثمرة‭ ‬يافعة‭ ‬من‭ ‬ثمار‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬ولتعزيز‭ ‬حرص‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان،‭ ‬وتسطر‭ ‬قصة‭ ‬نجاح‭ ‬بحرينية،‭ ‬عنوانها‭: ((‬الإنسان‭ ‬أولا‭.. ‬دائما‭ ‬وأبدا‭)).‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا