الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
في بيت نادي الحالة الرياضي
بدعوة كريمة من الإخوة الأعزاء «عادل الخالدي ورياض رشدان وإبراهيم زويد»، نجوم نادي الحالة الرياضي، تشرفت مساء الجمعة الماضية، بزيارة ديوانية ومجلس «عبدالله بوهندي» في مقر النادي.. وقد أعادت لي الزيارة شريطا من ذكريات الزمن الجميل.. فقدت ولدت وعشت في «فريج الزياني» في حالة بوماهر، وشهدت المبنى القديم والمبنى الجديد الحالي للنادي، ومارست اللعب في ملاعبهم.. كما التقيت خلال الزيارة بزملاء الدراسة والرياضة، وبنجوم العصر الذهبي بالنادي، ورجالاته الكرام، وأساتذة الإعلام الرياضي البحريني.
وللأمانة، فقد وجدت كل الترحيب والتقدير من الجميع، وكنت قد كتبت مقالا عن النادي قبل انتخابات مجلس الإدارة، انطلاقا من محبتي لمنطقة الحالة الحبيبة، واحتراما للنادي وتاريخه العريق.. حتى عندما صافحني الأستاذ «حسين جان» الرئيس السابق للنادي قال ممازحا: «جبتوا اللي شلخونا قبل الانتخابات».. فرددت عليه: «كانت نصيحة محب للكيان والنادي».
وفي حديث مع الأخ الفاضل السيد «سامي عبدالله الجلاهمة» رئيس النادي، سألته عن الخطط القادمة، والاستثمارات الرياضية، والأنشطة الأخرى، كما دار حوار مع الأخ العزيز النجم الكبير «رياض رشدان»، عن واقع الأمور بعد الانتخابات، وعن البرامج المستقبلية، وعطاءات رجالات النادي.
من الأمور الجميلة التي أطلعني عليها «رياض رشدان» أن العم جاسم رشدان الرئيس الأسبق للنادي كان قد أطلق مشروع الاستثمارات، وقام بمتابعة التطوير للمنشآت، إلى درجة أن مرافق النادي اليوم أصبحت تستوعب إقامة المعسكرات الداخلية، دون الحاجة إلى معسكرات وإقامة فندقية، بل إنه حتى اللاعبين الأجانب اليوم يقيمون في مقر النادي، عبر غرف ومرافق مخصصة للإقامة، دون الحاجة إلى التأجير من الخارج.
كما أبلغني «رياض رشدان» أن فزعة الحالاوية تجسدت في الانتخابات، كما أنهم لا يضمرون أي موقف سلبي تجاه أي شخص، والأبواب مفتوحة للجميع، وأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، وأن النقد كان للأداء والملاحظات، ويبقى الاحترام واجبا للأشخاص. كما شرح لي «رياض رشدان» التحديات والظروف التي يمر بها النادي، والحرص على تجاوزها، وأن ذلك لن يتحقق إلا من خلال تعاون الجهات المختصة، وتكاتف أبناء النادي ورجالاته وشخصياته.
قبل مغادرتي مقر النادي والمجلس الأسبوعي، طلبت من الأخ الفاضل «سامي الجلاهمة» رئيس النادي أن يتم طي صفحة الانتخابات، والسعي والعمل على وحدة البيت الحالاوي، ومن الأهمية بمكان أن يظل نادي الحالة العريق لكل ابنائه، مع تسجيل التكريم والوفاء الجميل للمجالس السابقة برؤسائها وأعضائها الكرام كالمرحوم عبدالحميد الكوهجي، والأخ هشام العوضي وغيرهما.. ولعل الأخ سامي الجلاهمة قد أعلن ذلك الأسبوع الماضي في الوسائل الإعلامية عن أهمية طي صفحة الانتخابات.. وأتمنى أن يتبع ذلك خطوات عملية مع تلك الدعوة الكريمة التي أعلنها مشكورا.
كما نتمنى أن يهتم النادي أكثر بالنشاط الثقافي والنشاط النسائي.. فتاريخ نادي الحالة في هذين النشاطين بالذات عريق ومتميز، ومن الضروري أن تعود الحياة لهذه المجالات.. كما أرجو من مجلس الإدارة أن يعمل على توثيق وأرشفة تاريخ نادي الحالة، منذ أيام نادي الجزيرة، والمباني التي بدأ فيها، والمواقع التي أسس عليها، ولو حتى بالصور.. فتاريخ «الحالة» جزء من تاريخ المحرق «أم المدن».. وهو جزء أساسي من تاريخ مملكة البحرين.. مع تمنياتنا للجميع التوفيق والنجاح.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك