الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
«الصورة».. التي أفرحت الوطن
كل أهل البحرين الكرام، الكبار والصغار، الشباب والفتيات، فرحوا فرحا كبيرا، وشعروا بسعادة جمة، وهم يتأملون الصورة الجميلة التي يرون فيها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وهو يقبل رأس وجبين والدته الكريمة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة العاهل المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله.
صورة جميلة، حملت في طياتها رسائل عديدة، وطنية مجتمعية، وأسرية تربوية، إنسانية وإسلامية كذلك، ونموذج رفيع لابن بار وقرة العين، ومثال لكل الأبناء في تكريم الآباء والأمهات، وبروتوكول بحريني أصيل في تقدير أصحاب الفضل والوفاء.
تلك الصورة الجميلة، وكما أفرحت الوطن، وأشعرت الجميع وخاصة الآباء والأمهات بالتعبير الصادق عن البر والرحمة، وجعلت مقولة «تسلم يا سلمان.. ويسلم من رباك» هي التعليق الأجمل، والخبر الأول، والصدى الأكبر في البلاد.. وجعلت الجميع يتشجع ولا يخجل من تقبيل رأس والديه في كل مناسبة، كما فعلها الأمير البار الكريم، مع والدته الأميرة الكريمة الفاضلة أمام الجميع، وهو ابن الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، البار بوالديه كذلك، وسليل المجد والعائلة الكريمة.
تلك الصورة الجميلة، جاءت خلال مناسبة وطنية في ذكرى تأسيس المجلس الأعلى للمرأة، وهي تحمل دلالة «عامة» في تقدير كل امرأة بحرينية ومكانتها الرفيعة ودورها الفاعل، وقد عملت وجاهدت من أجل أبنائها ووطنها في كل موقع ومسؤولية.. كما تحمل الصورة دلالة «خاصة» في تقدير جهود المجلس الأعلى للمرأة وانجازاته المستمرة.. تماما كما تحمل الصورة دلالة «خاصة الخاصة» في تقدير الابن لوالدته، وكيف يكون البر بالوالدين في أرفع صوره ونماذجه.
كما أن تلك الصورة الجميلة رسالة أسرية وتربوية رائعة، لكافة الأبناء والبنات، في تقدير وتكريم الوالدين، وهي القيمة الرفيعة والثابتة في المجتمع البحريني الأصيل، وعلينا جميعا أن نعتز بهذا الخلق الكريم، في تقبيل رأس الوالدين في كل لحظة نزورهم ونلتقي بهم وندعو لهم، فهم يشعرون بالسعادة والحنان، كلما وجدوا أن أبناءهم وبناتهم يسجلون لهم العرفان والامتنان، ويربون أبناءهم وأحفادهم على هذه القيمة الكريمة والسلوك الرفيع.
كما أن الصورة تترجم الواقع الجميل في البر والمشاعر الصادقة، كما نشهده دائما في الخطابات والرسائل بين جلالة الملك المعظم وسمو الأميرة سبيكة آل خليفة مع سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حينما يتم الإشارة في كل خطاب بعبارة «الابن العزيز»، ودائما ما يذكر سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في خطاباته عبارة: «سيدي حضرة صاحب الجلالة الوالد العزيز الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله ورعاه»، وعبارة: «صاحبة السمو الملكي الوالدة العزيزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله».
وكذلك فإن الصورة هي رسالة إسلامية في شكر الوالدين والبر بهما.. حينما ربط المولى عز وجل الشكر له بالشكر للوالدين: ((إن اشكر لي ولوالديك..))، وكل النجاح والتوفيق يكون للإنسان حينما يكون بارا بوالديه، حنونا معهما ولطيفا بهما.. وكم من إنسان كان صالحا ومتميزا بفضل بره بوالديه ودعائهما له.
لطالما كانت تشدنا وتعجبنا وتستوقفنا الصور واللقطات الإنسانية التي يقوم بها القادة في دول المنطقة مع الآباء والأمهات، وحتى مع كبار السن والأيتام وغيرهم.. ونحن اليوم نعتز ونفتخر بالصورة الجميلة لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مع والدته الكريمة قرينة العاهل المعظم حفظهم الله ورعاهم جميعا.. «وتسلم يا سلمان.. ويسلم من رباك».. ولك منا جميعا «قبلة» الاحترام والتقدير، والإجلال والامتنان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك