على مسؤوليتي
علي الباشا
تهديد ووعيد
} أكثر ما يُثير الضحك في واقعنا الرياضي «وشر البلية ما يضحك»، أن يكون هُناك استعراض عضلاتي وإن عبر الصريخ الكلامي تجاه من يسهمون في الارتقاء باللعبة أي لعبة، وبالذات الحكام في ألعابنا على اختلافها؛ لأن تهديد المسؤول مهما كان موقعه بأنّه يُمكن أن يستغني عن كل الحكام؛ فإنّه يمكن أن يكون محل سخرية!
} الحِكمة تقول «لو امتدت لغيرك لَما وصلت إليك»، ولذا لابد من التعامل مع هذه الفئة بحكمة وعقلانية، فالبحرينيون ولله الحمد في كافة الألعاب من جماعيةٍ وفردية يُشار إليهم بالبنان وبالذات حين يناط بهم المشاركة في البطولات المختلفة من قارية ودوليّة؛ ففي كل لعبة؛ ترى لدينا طاقمًا بارزا يثبت جدارته ويُشرِّف المملكة.
} حكامنا وفي كل الألعاب لهم طموحات كبيرة؛ ليس أقلها من ترشيحهم للتحكيم في المنافسات العالمية، لدرجة أن لدينا في غير لعبة جماعية على مدار سنوات تواجد لخبراء بحرينيين في لجان دوليّة، وبعضهم يُعتمد عليهم في التعديلات التي تتم في الألعاب التي هم أعضاء فيها، ومثل هؤلاء وصلوا متدرجين وليس متسلقين!
} لا أريد في هذه المساحة «الصغيرة» أن أُعدد أسماء حكامنا في الألعاب المختلفة ممن شرفونا في النهائيّات العالمية؛ لأن هذا يحتاج إلى مساحة أكبر مما هو متاح، والأمر لم يتوقّف عند التحكيم الميداني؛ بل أن الخبرات التي اكتسبت ساعدتهم على التوغل في الأمور القانونية وشغل مهمة المحاضرين، وأيضًا عضوية تلك اللجان.
} ولعلنا هُنا نشير إلى أن ما يتقاضاه حكامنا في «مختلف الألعاب»؛ إن جماعية أو فرديّة، لا يتقاضون إلّا «الفتات» إذا ما قسناه بما يتقاضاه نظراؤهم في الدول المجاورة، وهم يدركون ذلك من خلال التواصل معهم؛ ولكنهم يُقدِّرون الموازنات السنوية للألعاب التي يُمثِّلونها وقلة رعاية الشركات ما يحول دون قدرة اتحاداتهم على رفع مكافآتهم.
} وبحسب رصدنا للبطولات التي تُشارك فيها مختلف منتخباتنا وأنديتنا اقليميًّا وقاريًّا، نرى العوامل المساعدة، فتقنية «الفيديو» ليست في كرة القدم؛ بل هي منتشرة في كل الألعاب حتّى الفردية منها؛ ولأنها لا يؤخذ بها محليًّا لتكلفتها الماديّة فإنّ هذا يعني أن الحكام لدينا يُديرون ألعابهم وسط معاناة جماهيرية وإعلامية!
} إنّ الحاجة مهمة لأن تقوم اتحاداتنا الرياضية بتأهيل المسؤولين عن الحكام من خلال دورات ومشاهدات قاريّة ودوليّة، ويضعونهم في صورة الأوضاع التي كان فيها الأوائل من المسؤولين عن اللجان المعنية ممن سبقوهم في الإشراف وتأهيل الحكام بداية وأثناء الموسم الرياضي؛ لتكون لهم نبراسًا في عملهم الإشرافي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك