عالم يتغير
فوزية رشيد
الوباء القادم: الإعلام التابع ونسخ المعلومات والتحليلات!
{ في عالمنا العربي لا توجد حتى الآن مراكز دراسات وبحث قوية، ولا مراكز معلومات (ذاتية الصنع) تستمدّ محتواها من مراكز عربية أخرى، (علمية أو طبية أو صحية أو تكنولوجية)؛ لأن مثل تلك المراكز البحثية القوية والصانعة للمعلومة والمعرفة هي في حدّ ذاتها يندر وجودها! ما يجعل «الإعلام العربي» في عمومه (إعلاما تابعا) لما ينتجه الغرب تحديدا، من آراء ومعلومات، يتم تداولها وترويجها دون القدرة على فحص محتواها أو توجهاتها أو أهدافها القريبة والبعيدة!
{ لنأخذ مثالاً قريباً قد يتكرر في الفترة القادمة وهو مثال المعلومات حول «كورونا» ومتحوراته، و«اللقاحات» التي طرحتها الشركات على البشرية، باعتبارها آمنة وفعالة، ليتضح بعد ذلك خلال العامين المنصرمين أنها لم تكن كذلك! وأن تداعياتها وأضرارها الصحية أكثر مما تم الترويج له عن منافعها وكونها تمثل حماية لمن يأخذها سواء (المصاب أو غير المصاب)!
{ أولاً: لا يوجد في أغلب الدول العربية؛ إن لم يكن كلها، مراكز ومعامل مختبرات لمعرفة حقيقة ما يُستجد من فيروسات! ومعرفة (إن كانت فيروسات طبيعية أنتجتها الطبيعة، أو مصنّعة صنعها الإنسان نفسه)! ونشرتها شركات بعينها لأهداف وأغراض تدخل في إطار «الحرب البيولوجية» ولكن هذه المرة على البشرية كلها! وليس تجسيداً لصراع دول يتم فيها استخدام تلك الحرب بشكل محدود، لتحقيق غايات مثل ضرب اقتصاد القوة المنافسة، أو تعطيل تنميتها، أو فرملة سرعة تطورها في مجالات مختلفة.. إلخ. هنا تلك (الشركات الكبرى والعابرة للقارات) على رأسها في هذا المثال شركات الأدوية وصناعة الأمراض في مختبرات سرية وعلنية، وصناعة اللقاحات، هي ذاتها التي تروّج المعلومات حول الفيروسات وتحوراتها! وهي ذاتها أيضا التي تدفع إلى الترويج للقاحات، لأسباب مادية ومنفعية! وأخرى مرتبطة بأجندة «الدولة العميقة العالمية» التي تريد برهنة تحكمها في دول العالم، من خلال الإجراءات المشددة التي تفرضها على الدول والشعوب، رغم أن أصابعها تبقى خفيّة!
الإعلام العربي والدولي عموماً يردّد (المعلومات الصحية والطبية والإجراءات الوقائية) بحسب ما تريد تلك الشركات وتروّجه! فلا توجد (قدرات علمية وبحثية عربية) قادرة على دحض أو كشف تلك المعلومات، التي يتم ترويجها على مستوى العالم!
{ وهنا ننتقل إلى «النقطة الثانية»: وهي (تهميش كل الآراء «العلمية والطبية والصحية» على مستوى العالم إعلامياً والصادرة من أطباء ومتخصصين وعلماء، يشرحون حقيقة ما يحدث في العالم على مستوى (نشر الفيروسات والأوبئة) ويحدّدون المخاطر على البشرية! والأهداف وراء ما تقوم به «الشركات الكبرى» المتحكمة في القوى الكبرى، وهي في أغلبها غربية، والتي ترتبط بأجندة «الدولة العميقة العالمية» وتروّج لمنظورها حول الصحة العالمية والبيئة وغيرهما، وما على العالم إلا الرضوخ لذلك المنظور! وحيث «الدولة العميقة العالمية» هي ذاتها التي تمتلك أصول تلك الشركات الكبرى، مثلما تهيمن على المؤسسات الأممية منها «منظمة الصحة العالمية»!
{ أليس بإمكان الإعلام العربي مثلا استضافة أولئك الأطباء والمتخصصين والعلماء الغربيين ومن دول أخرى، لمعرفة حقيقة ما يحدث، وخاصة أن الأمر متعلق بالصحة العامة لكل سكان العالم أو البشرية عموماً؟! لماذا هؤلاء آراؤهم توجد فقط على الوسائل التكنولوجية وليس الرسمية؟! لماذا يقع الإعلام العربي وفي دول أخرى رهينة (الماكينة الإعلامية والمعلوماتية والخبرية والبحثية والتحليلية) لما تروجّه الشركات ذاتها (صانعة الداء والدواء) رغم كل ما يثار حول تقليص سكان العالم إلى المليار الذهبي! وما يُثار عن «صناعة الفيروسات في المختبرات السرية»! وما تحقق من آثار مدمّرة اقتصادية واجتماعية وتنموية وتعليمية، بسبب الإجراءات المشددة التي يتم فرضها على دول العالم! وكأن ذلك التدمير لاقتصادات الدول هو هدف آخر «للدولة العميقة العالمية» وأذرعها الأخطبوطية المتمثلة في الشركات العابرة للقارات للانتقال إلى «النظام العالمي الموحّد»؟
{ الغريب في لقاء مساء يوم الاثنين الماضي في برنامج «بانوراما» تمت استضافة أحد المسؤولين في «منظمة الصحة العالمية»، وأهم ما قاله إن (الوباء القادم مجهول ولا أحد يعرف عنه شيئا! أي أنه إلى الآن لم يوجد، وإنما المنتشر الآن «تحورات كورونا» السابقة، التي بالإمكان تصنيفها بـ(العادية) كأي إنفلونزا موسمية أخرى)! ولكن من يدير اللقاء لم يسأله مثلاً: (إذا كنتم لا تعرفون أي شيء عن الفيروس القادم.. فلماذا يتم بث الفزع منه بين الناس على المستوى العالمي؟! ولماذا بدأت الإجراءات؟ وكيف عرفت الشركات أنه قادم كوباء؟! وكيف صنعت بشكل مسبق اللقاحات له وتم إعلان ذلك؟! منها شركات «فايزر» و«موديرنا» وغيرهما؟!) أليس هذا الأمر يحتاج إلى بحث وتفصيل قبل أن ندخل في «الهوجة القادمة»، وقد تم تحديد شهر سبتمبر أنه سيكون بداية اتخاذ (الإجراءات الوقائية)! التي ستتصاعد في ديسمبر 2023، وستتحول إلى جائحة كبرى في 2024! أين المنطق في هذا الذي يحدث؟! وهل سترضخ دول العالم مجددا! كما في زمن كورونا، لكل ما يضرب اقتصادها وحياتها الطبيعية لأن هناك من يأمر بذلك؟!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك