الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
القائد الإداري المحنك.. وتنمية الكوادر الحكومية
أذكر في مارس 2016 أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، التقى بخريجي الدفعة الأولى 2015، في برنامج تنمية الكوادر الحكومية، وأكد سموه لهم أنهم: ((يشكلون أساسا قويا، ونواة واعدة، لانطلاقة هذا البرنامج الطموح، ومواصلة تطويره، ليحقق أهداف حفز وتشجيع القيادات المستقبلية الواعدة في القطاع الحكومي)).
وقد توالت أعمال البرنامج بالدفعات والمشاركين في كل سنة، وفق أهداف رفيعة، ومعايير واضحة، وشروط معلنة، وإجراءات سلسة، وبرامج مكثفة، جعلت العاملين في القطاع الحكومي، يتسابقون ويتنافسون للانضمام في البرنامج، وأصبحت الوزارات والمؤسسات، والشركات والهيئات الحكومية، تعتز وتفتخر بقبول منتسبيها في البرنامج.
وبالأمس التقى سموه حفظه الله، بمنتسبي وخريجي البرنامج، تأكيدا لنجاح مسيرة البرنامج المتميز، الذي يأتي تحقيقا للتطلعات الملكية السامية في تأهيل القيادات الشبابية وتطوير العمل الحكومي، وتنفيذا لرؤية سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لخلق كوادر وطنية قيادية، تشارك في التطوير والتنمية من أجل نهضة مملكة البحرين.
أهداف البرنامج تسعى إلى رفع مستوى الكوادر الوطنية الشابة مهنياً، من خلال إخضاعهم لبرامج تدريبية مكثفة حول طرق البحث والتحليل والقيادة، والتعرف عن قرب على آلية صنع وتنفيذ السياسات والبرامج الحكومية، من خلال عملهم بشكل مباشر مع عدد من المسؤولين وصناع القرار. وقد تم تصميم البرنامج لانتداب الكفاءات البحرينية الشابة والمتميزة من الجهات الحكومية لمدة عام واحد، إلى مكتب رئيس مجلس الوزراء، وتدريبهم على مستوى عالٍ في طرق البحث والتحليل والقيادة، بما يخدم عملهم الأساسي في جهاتهم الحكومية الأصلية.
تأكيد سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على أن منتسبي البرنامج يمثلون عمق «فريق البحرين الواحد»، يعد تطبيقا عمليا بأهمية العمل الجماعي الناجح من خلال قياداته المتميزة، التي تشرك الجميع في العمل، وتستثمر كل الطاقات، وتوفر كافة الإمكانيات، وتحقيق الإنجاز الذي ينسب للجميع.. وتلك استراتيجية إدارية وقيادية في أي مؤسسة.. فليس بطلا من يختزل المؤسسة في شخصه.
كما أن ما تحدث به سموه في اللقاء الكريم، يشكل توجيها عاما لكافة العاملين في القطاع الحكومي من الشباب البحريني، من خلال حث الجميع على أن يكون الإنجاز عنوان العمل، والتميز هو الهدف، والتنافسية والعدالة والاستدامة هي المبادئ التي يُستند عليها.
ولتحفيز الكوادر الوطنية، وتحقيق المزيد من الإنجاز النوعي، جاءت كلمات سموه «القائد الإداري المحنك»: «إننا نعيش في عالم لا مكان فيه لغير التميز والإبداع، وثقتنا كبيرة في أبناء الوطن من فريق البحرين في مختلف ميادين العمل بما يمتلكونه من شغف وحب التحدي وعشق الإنجاز، في تطويع التحديات وتحويلها إلى قصص نجاح لتكون دافعاً لمواصلة التطوير وبناء مستقبل زاهر للبحرين وخلق المزيد من الفرص الواعدة للمواطنين».
هناك مسألة في غاية الأهمية أشار إليها سموه حفظه الله، وهي: استمرار العزم من الشباب إلى جانب أصحاب الخبرات، لتطوير العمل الحكومي.. بجانب توجيه سموه بتشكيل لجنة تختص بمتابعة منتسبي البرنامج بعد تخرجهم.. وهذا أساس نجاح أي برنامج، لقياس الأثر والخبرة، ومدى الاستفادة بهدف التطوير.. وتلك رؤية «القائد الإداري المحنك» من أجل استمرارية الإنجاز، النوعي والمضاعف، والعمل الجماعي.
برنامج تنمية الكوادر الحكومية.. قصة نجاح بحرينية.. وضع لبناتها وقواعدها وأسسها، سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأحاطها برعايته واهتمامه ومتابعته، وأثمرت لنا تنمية الكوادر والقيادات الشبابية الحكومية المتميزة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك