الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
الشباب البحريني.. والاقتصاد الأخضر
غدا السبت الموافق 12 أغسطس، يحتفل العالم بمناسبة اليوم الدولي للشباب، وقد اختارت منظمة الأمم المتحدة موضوع العام 2023: «أهمية تنمية مهارات الشباب المناسبة للاقتصاد الأخضر في تحقيق عالم مستدام».. ذلك أن الاقتصاد الأخضر مرتبط بالمشاريع البيئية، وتوفير فرص عمل واعدة في مجال حيوي ومستقبلي.
ودائما ما يتجلى اهتمام مملكة البحرين بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وربطها بالشأن البيئي، وتوفير فرص العمل النوعية للمواطن البحريني، من خلال التوجيهات الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه.
ولطالما كانت جهود ومشاريع ومبادرات وبرامج الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، تتواصل وبشكل مضاعف في استثمار كل الإمكانيات وتسخير كل الجهود من أجل توفير الوظائف النوعية، والالتزام بالاقتصاد الأخضر، ليس كشأن بيئي فقط، ولكن من خلال دعم الشباب وتدريبهم وتطوير مهاراتهم لسوق العمل، والاستثمار الذكي في الاقتصاد الأخضر.
أذكر أن معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني أشار -في تصريح مهم منذ فترة- إلى «أن مملكة البحرين ملتزمة بالوصول إلى الحياد الصفري، كما أنها ملتزمة بالمبادرات الخضراء الإقليمية والعالمية، وتخلق فرصا، وتكون في موقف ريادي في هذا المجال. كما أن إعلان المملكة التزامها بهذه الأهداف سيسهم في الاستدامة المالية، وخلق فرص اقتصادية، كما أن هذا الموضوع يحظى بأولوية لدى السلطة التنفيذية وبالتعاون مع السلطة التشريعية لوضع التشريعات اللازمة التي تحفز نمو هذه القطاعات وتخلق الفرص الإضافية».
مملكة البحرين سبق أن قامت من خلال المجلس الأعلى للبيئة، بتنظيم منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاقتصاد الأخضر، وقيل وقتها أبرز التحديات التي تواجه الاقتصاد الأخضر في مملكة البحرين، كما تمت الإشادة بجهود ودور صندوق العمل «تمكين» في دعم مشروعات العمل الصغيرة والمتوسطة لرواد الأعمال، وبيان أهمية دور شباب مملكة البحرين في التحولات الاقتصادية، كما أكد رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر «أن الشباب البحريني لديه استعداد وإقبال من جميع القطاعات للتحول الى الاقتصاد الاخضر، والذي اتضح من خلال مشاركاتهم في الورش التدريبية للمنتدى».
ومنذ أيام تساءلنا في أحد مقالاتنا عن مشروع تحويل النفايات والمخلفات إلى طاقة؟ وكنا نعني ما جاء فيه، وأهميته مع الاقتصاد الأخضر، لصالح الدولة والمجتمع والشباب البحريني.. ولا نزال بانتظار التعقيب أو التوضيح من الجهة المعنية.
عموما.. الشباب البحريني اليوم يبحث عن فرص للعمل والتوظيف، ولا يهمه أيا كان لون الاقتصاد، «علما بأن التصنيف العالمي لألوان الاقتصاد 10»، ولكن ما يهمه ويعنيه هو العمل والراتب والحياة المعيشية الكريمة، التي تعينه على الحياة والمستقبل وتكوين الأسرة، وهذا هو الهم المشترك والهدف المنشود لدى الجميع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك