الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
طلبات الإسكان.. والحلول الذكية
أول السطر:
تصريح هيئة تنظيم الاتصالات بشأن تركيب الأبراج قرب الأحياء السكنية والمنازل.. بحاجة إلى مزيد من البيان بشأن الصحة والسلامة وعدم الإضرار بصحة الناس، وتأثير الترددات عليهم، بجانب ضرورة مراقبة تركيب تلك الأبراج وفقا للقانون.. بدلا من التحرك بعد تركيبها وتشييدها إن كان مخالفا.
طلبات الإسكان.. والحلول الذكية:
الحلول الذكية والمبادرات العملية، كفيلة بمعالجة الأمور التي كانت في تصور واعتقاد البعض أنه لا حل لها، ولا جدوى منها، خاصة إن مر عليها قرابة العشرين عاما.
ولطالما كانت الطلبات الإسكانية ذات الأقدمية، مشكلة تؤرق الجميع، في ظل تضاعف الطلبات الاسكانية عاما بعد عام، وعلى الرغم من كل الجهود والتحركات والتوجيهات والرغبة الصادقة في معالجة المسألة، إلا أن وتيرتها كانت في تصاعد، تماما كما كانت الحلول المقدمة والبدائل المتاحة لا تناسب شريحة كبيرة من أصحاب تلك الطلبات، ما جعل حركة الطلبات بطيئة وغير مناسبة.
التوجيهات الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، والمساعي الحثيثة والجهود الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، في تطوير الخدمات الحكومية، والعمل الجبار من أجل تلبية متطلبات واحتياجات المواطنين، وخاصة الإسكانية منها، تؤكد على الدوام حرص القيادة الحكيمة على توفير الاستقرار والمعيشة الكريمة للأسرة البحرينية.
لذلك جاء أمر صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، بتخصيص ميزانية إضافية لتمويل الحلول والخيارات البديلة بشأن أصحاب الطلبات الإسكانية القديمة للعام 2004 وما قبله، خطوة موفقة في طرح الحلول الذكية والمبادرات العملية التي يرى فيها أصحاب الطلبات أنها تتناسب وأوضاعهم وظروفهم، بل تحقق لهم الغاية والمراد، وتتكفل بمعالجة العديد من الصعوبات وتخطي التحديات.
الخيارات الثلاثة التي عرضتها وزارة الإسكان لتلك الشريحة، جميعها تعبر عن جهود وعمل مهني واحترافي، وتحقيق لأهداف برنامج التوازن المالي، أكدت أن مملكة البحرين تمضي قدما، بخطوات راسخة وثابتة، نحو غاية وطنية عليا، وهي مصلحة المواطن.
كما أن رفع المعاناة عن أصحاب الطلبات الإسكانية القديمة، وهم يرون من جاء بعدهم وحتى أبناؤهم قد حصلوا على الخدمات الإسكانية، له أثر كبير وإيجابي واسع لدى هذه الشريحة اليوم، وخاصة أن الخيارات المطروحة والحلول الذكية التي أمر بها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، تتناسب والوضع المعيشي الذي يمر به أصحاب هذه الشريحة، وضمان استمرار الدعم لهم، وفق المعايير المطروحة.
نقطة مضيئة وإيجابية تجسدت في إعلان الحكومة الموقرة، أن تلك المبادرة جاءت في إطار التعاون والتنسيق المستمر مع السلطة التشريعية، وما يبديه أعضاء السلطة التشريعية من حرص على تقديم الحلول والخدمات الإسكانية المتكاملة للمواطنين، الأمر الذي يؤكد فاعلية ودور مجلس النواب ومجلس الشورى، في تحقيق التطلعات وتلبية الاحتياجات، وفاعلية التعاون المثمر بين السلطتين في ظل المسيرة التنموية الشاملة.
واضح جدا أن الحلول والمبادرات في الملف الإسكاني ستستمر، وستشمل كل الخدمات وتقديم العديد من الخيارات المناسبة والملائمة للمواطن.. ونتوقع أن يتم إعلان المزيد منها في الفترة المقبلة.
آخر السطر:
الجهود الكريمة في التعداد السكاني، والتي أظهرت عدد السكان فقط.. بحاجة كذلك إلى إبراز وبيان باقي المعلومات، لأن التعداد السكاني ليس مجرد عدد للسكان، وإنما أمور أخرى، حيوية ومستقبلية، يستفيد منها الجميع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك