العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

عاشوراء.. وتقارير الحريات والتعايش

هل‭ ‬رصد‭ ‬السفراء‭ ‬الأجانب‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬تقوم‭ ‬دولهم‭ ‬بإصدار‭ ‬تقارير‭ ‬دورية‭ ‬عن‭ ‬الحريات‭ ‬الدينية‭.. ‬لما‭ ‬دأبت‭ ‬عليه‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬متميزة،‭ ‬كانت‭ ‬السبب‭ ‬الرئيسي‭ ‬في‭ ‬نجاح‭ ‬مراسم‭ ‬إحياء‭ ‬ذكرى‭ ‬عاشوراء؟

هل‭ ‬سجل‭ ‬السفراء‭ ‬الأجانب‭ ‬المبادرة‭ ‬المشكورة‭ ‬والمتواصلة‭ ‬من‭ ‬الديوان‭ ‬الملكي،‭ ‬وبتوجيه‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬هجري،‭ ‬بتوزيع‭ ‬العادة‭ ‬السنوية،‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬إدارتي‭ ‬الأوقاف‭ ‬السنية‭ ‬والجعفرية‭ ‬على‭ ‬الجمعيات‭ ‬الخيرية‭ ‬والمآتم‭ ‬الحسينية‭..‬؟‭ ‬وهي‭ ‬العادة‭ ‬الكريمة‭ ‬التي‭ ‬تؤكد‭ ‬حرص‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬الحريات‭ ‬الدينية‭ ‬والممارسات‭ ‬والشعائر‭.‬

هل‭ ‬لاحظ‭ ‬السفراء‭ ‬الحضور‭ ‬الميداني‭ ‬وعلى‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭ ‬لرجال‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬البواسل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ضمان‭ ‬سير‭ ‬مراسم‭ ‬إحياء‭ ‬ذكرى‭ ‬عاشوراء‭ ‬بكل‭ ‬أمن‭ ‬واطمئنان،‭ ‬وحسن‭ ‬تنظيم،‭ ‬بجانب‭ ‬تسخير‭ ‬كل‭ ‬الجهود‭ ‬والخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ممارسة‭ ‬الحرية‭ ‬الدينية‭ ‬بكل‭ ‬رعاية‭ ‬واهتمام‭..‬؟؟

وهل‭ ‬سيبعث‭ ‬السفراء‭ ‬في‭ ‬تقاريرهم‭ ‬إلى‭ ‬دولهم‭ ‬والمنظمات‭ ‬الحقوقية‭ ‬والإنسانية‭ ‬فيها،‭ ‬عن‭ ‬حقيقة‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬ويحصل‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬خلال‭ ‬مراسم‭ ‬إحياء‭ ‬ذكرى‭ ‬عاشوراء،‭ ‬وكيف‭ ‬أن‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬الحريات‭ ‬الدينية‭ ‬والتعايش‭ ‬أصبح‭ ‬ثقافة‭ ‬وممارسة‭ ‬راسخة‭ ‬وعريقة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬صياغة‭ ‬ونشر‭ ‬بعض‭ ‬تقارير‭ ‬غير‭ ‬موضوعية‭ ‬وبعيد‭ ‬عن‭ ‬المصداقية؟‭ ‬

أسئلة‭ ‬كثيرة،‭ ‬تتوارد‭ ‬إلى‭ ‬ذهن‭ ‬أي‭ ‬مواطن‭ ‬بحريني‭ ‬ومقيم،‭ ‬وهو‭ ‬يرى‭ ‬تلك‭ ‬الجهود‭ ‬الدائمة‭ ‬والمستمرة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬تصريحات‭ ‬وتقارير‭ ‬غير‭ ‬منصفة،‭ ‬تخرج‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬دول‭ ‬ومنظمات‭ ‬وشخصيات،‭ ‬تقول‭ ‬خلاف‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬معاش‭ ‬وواقع‭ ‬عن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

ما‭ ‬قدمته‭ ‬وتقدمه‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬خلال‭ ‬مراسم‭ ‬إحياء‭ ‬ذكرى‭ ‬عاشوراء،‭ ‬صفحة‭ ‬مضيئة‭ ‬في‭ ‬الحريات‭ ‬الدينية،‭ ‬وانموذج‭ ‬رفيع‭ ‬ودرس‭ ‬حضاري‭ ‬للعالم‭ ‬أجمع،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬بتعدد‭ ‬مكوناته‭ ‬ومذاهبه،‭ ‬يمارس‭ ‬حريته‭ ‬الدينية‭ ‬ومعتقداته،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬وقوع‭ ‬أي‭ ‬خلاف‭ ‬ومشكلة،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬الحق‭ ‬الدستوري‭ ‬والقانوني‭ ‬والإنساني‭ ‬الذي‭ ‬يحفظ‭ ‬للجميع‭ ‬حق‭ ‬الممارسة‭ ‬الدينية،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬المؤسسات‭ ‬ودور‭ ‬العبادة‭ ‬المختلفة،‭ ‬وعبر‭ ‬حماية‭ ‬الدولة‭ ‬وأجهزتها‭.‬

هذه‭ ‬هي‭ ‬البحرين‭.. ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬تتميز‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬ومنعة،‭ ‬بتنوع‭ ‬وتماسك‭ ‬نسيجها‭ ‬المجتمعي،‭ ‬الذي‭ ‬شكل‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬العصور‭ ‬عامل‭ ‬قوة،‭ ‬حتى‭ ‬غدت‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬قيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬أيقونة‭ ‬في‭ ‬التعايش‭ ‬والحريات‭ ‬الدينية‭.. ‬كما‭ ‬أكد‭ ‬ذلك‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬في‭ ‬إشادته‭ ‬الكريمة‭ ‬بالدور‭ ‬الذي‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬الوزارات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬في‭ ‬تهيئة‭ ‬كل‭ ‬أسباب‭ ‬النجاح‭ ‬لموسم‭ ‬ذكرى‭ ‬عاشوراء،‭ ‬وجهود‭ ‬الجميع‭.‬

حتى‭ ‬الإشادات‭ ‬والتصريحات‭ ‬التي‭ ‬أدلى‭ ‬بها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬والشخصيات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬والعلاقة‭ ‬بموسم‭ ‬عاشوراء،‭ ‬هي‭ ‬شهادة‭ ‬حق‭ ‬وأمانة،‭ ‬نقلت‭ ‬الحقيقة‭ ‬الراسخة‭ ‬لما‭ ‬تتمتع‭ ‬به‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬مساواة‭ ‬وعدالة‭ ‬في‭ ‬الحريات‭ ‬الدينية،‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬حاضرة‭ ‬لدى‭ ‬الجميع،‭ ‬وخاصة‭ ‬تقارير‭ ‬تلك‭ ‬الدول‭ ‬ومنظماتها،‭ ‬إن‭ ‬كانت‭ ‬تنشد‭ ‬الموضوعية‭ ‬والمصداقية‭.‬

عموما‭.. ‬نجاح‭ ‬مراسم‭ ‬إحياء‭ ‬ذكرى‭ ‬عاشوراء،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬هو‭ ‬قصة‭ ‬نجاح‭ ‬بحرينية‭ ‬للحريات‭ ‬الدينية،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الإنسان‭ ‬البحريني‭ ‬أولا‭ ‬ودائما‭.. ‬أيًّا‭ ‬كان‭ ‬معتقده‭ ‬ومذهبه‭. ‬

Malmahmeed7@gmail‭.‬com

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا