الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
عاشوراء.. وتقارير الحريات والتعايش
هل رصد السفراء الأجانب من الذين تقوم دولهم بإصدار تقارير دورية عن الحريات الدينية.. لما دأبت عليه مملكة البحرين ومؤسساتها من جهود متميزة، كانت السبب الرئيسي في نجاح مراسم إحياء ذكرى عاشوراء؟
هل سجل السفراء الأجانب المبادرة المشكورة والمتواصلة من الديوان الملكي، وبتوجيه من جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، كما هو الحال في كل عام هجري، بتوزيع العادة السنوية، عن طريق إدارتي الأوقاف السنية والجعفرية على الجمعيات الخيرية والمآتم الحسينية..؟ وهي العادة الكريمة التي تؤكد حرص القيادة الحكيمة على دعم الحريات الدينية والممارسات والشعائر.
هل لاحظ السفراء الحضور الميداني وعلى مدار الساعة لرجال وزارة الداخلية البواسل من أجل ضمان سير مراسم إحياء ذكرى عاشوراء بكل أمن واطمئنان، وحسن تنظيم، بجانب تسخير كل الجهود والخدمات الصحية وغيرها من أجل ممارسة الحرية الدينية بكل رعاية واهتمام..؟؟
وهل سيبعث السفراء في تقاريرهم إلى دولهم والمنظمات الحقوقية والإنسانية فيها، عن حقيقة ما حصل ويحصل في البلاد خلال مراسم إحياء ذكرى عاشوراء، وكيف أن الحديث عن الحريات الدينية والتعايش أصبح ثقافة وممارسة راسخة وعريقة في مملكة البحرين، بدلا من صياغة ونشر بعض تقارير غير موضوعية وبعيد عن المصداقية؟
أسئلة كثيرة، تتوارد إلى ذهن أي مواطن بحريني ومقيم، وهو يرى تلك الجهود الدائمة والمستمرة في مملكة البحرين، في مقابل تصريحات وتقارير غير منصفة، تخرج من بعض دول ومنظمات وشخصيات، تقول خلاف ما هو معاش وواقع عن مملكة البحرين.
ما قدمته وتقدمه مملكة البحرين خلال مراسم إحياء ذكرى عاشوراء، صفحة مضيئة في الحريات الدينية، وانموذج رفيع ودرس حضاري للعالم أجمع، بل إن الجميع في المجتمع البحريني، بتعدد مكوناته ومذاهبه، يمارس حريته الدينية ومعتقداته، من دون وقوع أي خلاف ومشكلة، بل إن هناك الحق الدستوري والقانوني والإنساني الذي يحفظ للجميع حق الممارسة الدينية، ومن خلال المؤسسات ودور العبادة المختلفة، وعبر حماية الدولة وأجهزتها.
هذه هي البحرين.. وهذا هو ما تتميز به من قوة ومنعة، بتنوع وتماسك نسيجها المجتمعي، الذي شكل على مر العصور عامل قوة، حتى غدت في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه أيقونة في التعايش والحريات الدينية.. كما أكد ذلك صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، في إشادته الكريمة بالدور الذي قامت به الوزارات والمؤسسات الحكومية في تهيئة كل أسباب النجاح لموسم ذكرى عاشوراء، وجهود الجميع.
حتى الإشادات والتصريحات التي أدلى بها العديد من الفعاليات والشخصيات ذات الصلة والعلاقة بموسم عاشوراء، هي شهادة حق وأمانة، نقلت الحقيقة الراسخة لما تتمتع به البحرين من مساواة وعدالة في الحريات الدينية، ويجب أن تكون حاضرة لدى الجميع، وخاصة تقارير تلك الدول ومنظماتها، إن كانت تنشد الموضوعية والمصداقية.
عموما.. نجاح مراسم إحياء ذكرى عاشوراء، وفي كل عام، هو قصة نجاح بحرينية للحريات الدينية، من أجل الإنسان البحريني أولا ودائما.. أيًّا كان معتقده ومذهبه.
Malmahmeed7@gmail.com
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك