الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
وزير المواصلات ومجلة «أكسفورد»
أول السطر:
جهود واضحة، ومبادرات متميزة، وتحركات حثيثة، يقوم بها سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الهيئة العامة للرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، من أجل دعم وتطوير المنظومة الرياضية في مملكة البحرين.. فكل الشكر والتقدير لجهود سموه الكريمة.
وزير المواصلات ومجلة «أكسفورد»:
ذات مرة وفي مؤتمر صحفي، تحدث مسؤول أجنبي عن الفرص والتحديات، وعن السياسة والاقتصاد، وعن المشاريع والاستثمارات، وكيف أن بلاده تسعى جاهدة لفتح آفاق التعاون مع الجميع، وفي آخر كلامه تطرق إلى حادثة صغيرة من باب الاستدلال، وكحديث عابر. إلا أن أحد الصحفيين ترك توجيه الأسئلة عن مواضيع المؤتمر الصحفي الأساسية، وأخذ يركز أسئلته عن الحادثة الصغيرة، ما أثار استغراب الحضور، بل وفي اليوم التالي كان موضوع الحادثة الصغيرة عنوان التغطية الإعلامية للصحفي عن المؤتمر..!!
وكثيرا ما تصادف أشخاص يكون حديثك معهم بأمور حيوية وقضايا أساسية، وفي سياق الحديث تتطرق إلى مسألة صغيرة، فتجد أن محاورك ترك أساس الموضوع، وأخذ يغوص ويفصل في تلك المسألة الصغيرة.
مؤخرا نشرت الوسائل الإعلامية خبرا عن تصريح لسعادة وزير المواصلات والاتصالات في لقائه مع مجلة «أوكسفورد بزنز غروب»، وذلك ضمن تقريرها عن مملكة البحرين.
الخبر المنشور عن اللقاء جاء في أكثر من (260 كلمة) وتحدث فيه الوزير عن جهود الدولة في بناء مطار جديد، ومشروع المترو، وتقديم الخدمات اللوجستية، وتوسيع عمليات النقل، وتطوير البنية التحتية للموانئ، وفتح فرص الاستثمار للقطاع الخاص، وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر.. وغيرها من مواضيع حيوية للاقتصاد الوطني.
إلا أن الإعلام العربي والمحلي كذلك، اهتم في عنوان الخبر بموضوع «الدراجات الكهربائية»، والتي جاء ذكرها في سطر واحد في آخر الخبر من اللقاء والتصريح، مما أخرج كل الحديث الحيوي عن سياقه وفائدته وهدفه، وهو الاستثمار والاقتصاد والخدمات اللوجستية.
الخطاب الإعلامي للخارج، والجهود المتواصلة لإبراز محفزات استقطاب الاستثمارات والمنجزات الحضارية، والتقدم والتطور الذي تشهده البلاد، والدور الفاعل للقطاع الخاص، من عدم الإنصاف أن يحصل له اجتزاء غير مهني، وينسف كل الأعمال والمشاريع، ويركز على مشروع واحد فرعي، وتترك كل الأمور الرئيسية والأولويات.
ما حصل في خبر لقاء وتصريح وزير المواصلات مع مجلة «أكسفورد»، فرصة لمراجعة الأداء في التواصل مع الإعلام الخارجي والمنصات الدولية، وضرورة استثمار تلك الوسائل في إبراز ما نريد إيصاله من رسائل وطنية، تعكس الجهود الفعلية والواقع والرؤية البحرينية نحو المزيد من العمل الاقتصادي، لا أن تترك الأمور حسب توجهات كاتب الخبر لينشر ما يشاء، ويخرجه عن السياق الأصلي.
كما أنه فرصة لتعزيز دور الإعلام الاقتصادي الاستثماري في حديث المسؤولين ورجال الأعمال، في التعامل الحذر مع الإعلام، قبل وأثناء وبعد، اللقاءات والحوارات.
آخر السطر:
حسنا فعلت شركة «بنفت» بسرعة نفي ما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي بشأن اختراق تطبيق «بنفت بي»، والتأكيد على أن التطبيق يتبع معايير مشددة للأمن والسلامة والتحقق من هوية المستخدم.. نتمنى من بعض حسابات التواصل الاجتماعي تحري الدقة وعدم التسرع.. لأن الناس مو ناقصة «تخرع» وشائعات في هالحر..!!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك