العدد : ١٦٨٥٩ - الاثنين ٢٠ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١٢ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٩ - الاثنين ٢٠ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١٢ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

وماذا بعد «صراحة» عبدالرحمن فخرو..؟؟

أول‭ ‬السطر‭:‬

ما‭ ‬حكاية‭ ‬العمالة‭ ‬السائبة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بجمع‭ ‬الأغراض‭ ‬والكراتين،‭ ‬وعلب‭ ‬المشروبات‭ ‬الغازية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬حاويات‭ ‬المخلفات‭ ‬والقمامة‭ ‬المنزلية‭..‬؟‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬منطقة‭ ‬سكنية‭ ‬تنتشر‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬السلبية‭ ‬غير‭ ‬الحضارية،‭ ‬والبعض‭ ‬يقول‭ ‬أن‭ ‬جمع‭ ‬الكراتين‭ ‬والعلب‭ ‬وغيرها،‭ ‬يعد‭ ‬تجارة‭ ‬مربحة‭ ‬للعمالة‭ ‬السائبة‭ ‬ولمن‭ ‬يقف‭ ‬خلفها‭.. ‬فما‭ ‬الحكاية‭..‬؟؟‭    ‬

وماذا‭ ‬بعد‭ ‬‮«‬صراحة‮»‬‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬فخرو‭..‬؟؟‭:‬

‭((‬هناك‭ ‬تجار‭ ‬ومؤسسات‭ ‬تعيش‭ ‬أوضاعًا‭ ‬صعبة،‭ ‬وجاءت‭ ‬مرحلة‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬وعمّقت‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأوضاع‭ ‬التي‭ ‬امتدت‭ ‬تبعاتها‭ ‬بشكل‭ ‬أو‭ ‬بآخر‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬البنوك‭ ‬عليها‭ ‬أن‭ ‬تراعي‭ ‬أوضاع‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬والشركات‭ ‬والتجار،‭ ‬ولا‭ ‬تتشدد‭ ‬معهم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬اللازم،‭ ‬وكذلك‭ ‬فإن‭ ‬غرفة‭ ‬التجارة‭ ‬لا‭ ‬نشعر‭ ‬بها‭ ‬ونفتقد‭ ‬لدورها‭ ‬في‭ ‬التفاعل‭ ‬مع‭ ‬قضايا‭ ‬التجار‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬الوزارات‭ ‬التي‭ ‬تفرض‭ ‬التعامل‭ ‬الإلكتروني‭ ‬معها‭ ‬دون‭ ‬جاهزية‭ ‬كاملة‭ ‬لذلك،‭ ‬ما‭ ‬يعيق‭ ‬سرعة‭ ‬إنجاز‭ ‬المعاملات‭.. ‬ثم‭ ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الدائنين‭ ‬بنفس‭ ‬القدر‭ ‬والحماسة‭ ‬مع‭ ‬حقوق‭ ‬المدينين؟‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الشيكات‭ ‬تعثرت‭ ‬واهتزت،‭ ‬ولم‭ ‬يعُد‭ ‬الشيك‭ ‬أداة‭ ‬وفاء‭ ‬بالمبلغ،‭ ‬بل‭ ‬ورقة‭ ‬عادية‭ ‬غير‭ ‬ملزمة‭ ‬لمحرّرها‭..!!)).‬

تلك‭ ‬الأحاديث‭ ‬الصريحة‭ ‬كانت‭ ‬لرجل‭ ‬الأعمال‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬بن‭ ‬يوسف‭ ‬فخرو،‭ ‬في‭ ‬حواره‭ ‬مع‭ ‬الزميلة‭ ‬‮«‬الأيام‮»‬،‭ ‬الثلاثاء‭ ‬الماضي،‭ ‬ولا‭ ‬أدرى‭ ‬ما‭ ‬مدى‭ ‬تفاعل‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬عموما،‭ ‬وغرفة‭ ‬التجارة‭ ‬خصوصا،‭ ‬مع‭ ‬صراحة‭ ‬فخرو؟‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬تجاوب‭ ‬كبير‭ ‬وصدى‭ ‬واسع‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬التجار،‭ ‬الذين‭ ‬شاركوه‭ ‬نفس‭ ‬الهموم‭ ‬والتحديات‭. ‬

فخرو‭ ‬تحدث‭ ‬منتقدا‭ ‬النظام‭ ‬الجديد‭ ‬للتنفيذ‭ ‬القضائي‭ ‬في‭ ‬المواد‭ ‬المدنية‭ ‬والتجارية‭ ‬والذي‭ ‬يحظر‭ ‬حبس‭ ‬المدين،‭ ‬ويبقي‭ ‬على‭ ‬أمواله‭ ‬في‭ ‬حساباته‭ ‬الخاصة،‭ ‬وتمكينه‭ ‬من‭ ‬ممارسة‭ ‬حياته‭ ‬الطبيعية،‭ ‬وكذلك‭ ‬إلغاء‭ ‬منع‭ ‬سفر‭ ‬الأجانب‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كانوا‭ ‬مدينين،‭ ‬مما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬التفريط‭ ‬في‭ ‬حقوق‭ ‬الدائنين،‭ ‬كما‭ ‬استعرض‭ ‬أحكاما‭ ‬قضائية‭ ‬مرت‭ ‬بكل‭ ‬مراحل‭ ‬التقاضي‭ ‬ووصلت‭ ‬إلى‭ ‬محكمة‭ ‬التنفيذ،‭ ‬ولكنها‭ ‬لم‭ ‬تنفذ‭..!!‬

كما‭ ‬تحدث‭ ‬عن‭ ‬مسألة‭ ‬دفع‭ ‬رسوم‭ ‬ضريبة‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة‭ ‬مسبقا‭ ‬قبل‭ ‬بيع‭ ‬البضائع‭ ‬واستحصال‭ ‬ثمنها،‭ ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬الأسواق‭ ‬القديمة‭ ‬انتهت‭ ‬أو‭ ‬إلى‭ ‬طريقها‭ ‬إلى‭ ‬الانتهاء،‭ ‬وأن‭ ‬ظاهرة‭ ‬كثرة‭ ‬المجمعات،‭ ‬وإغلاق‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المحال‭ ‬التجارية‭ ‬سلبية‭ ‬ظاهرة‭ ‬التستر‭ ‬التجاري‭ ‬التي‭ ‬تلقي‭ ‬بظلال‭ ‬ثقيلة‭ ‬على‭ ‬الوضع‭ ‬التجاري‭ ‬والاقتصادي‭.‬

صراحة‭ ‬فخرو‭ ‬طالت‭ ‬كذلك‭ ‬البنوك‭ ‬بمختلف‭ ‬أنواعها،‭ ‬كما‭ ‬تحدث‭ ‬عن‭ ‬البحرنة‭ ‬وربط‭ ‬التعليم‭ ‬بسوق‭ ‬العمل،‭ ‬والشراكة‭ ‬التكاملية‭ ‬بين‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص‭.. ‬في‭ ‬حديث‭ ‬معلن‭ ‬وواضح‭ ‬ومنشور‭ ‬ومتداول،‭ ‬لم‭ ‬نسمعه‭ ‬ونقرأه‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬بهذه‭ ‬الصورة‭.‬

لا‭ ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬تتحول‭ (‬صراحة‭) ‬فخرو‭ ‬إلى‭ ‬مجرد‭ (‬فش‭ ‬خلق‭).. ‬لأن‭ ‬كل‭ ‬نقطة‭ ‬تحدث‭ ‬عنها،‭ ‬وكل‭ ‬قضية‭ ‬تتطرق‭ ‬لها،‭ ‬وكل‭ ‬مسألة‭ ‬تناولها،‭ ‬بحاجة‭ ‬لوقفة‭ ‬ومراجعة،‭ ‬ودور‭ ‬وتفاعل،‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية،‭ ‬فعلى‭ ‬الأقل‭ ‬من‭ ‬غرفة‭ ‬التجارة‭ ‬‮«‬المنتخبة‮»‬‭.. ‬وذلك‭ ‬أضعف‭ ‬الإيمان‭.‬

آخر‭ ‬السطر‭:‬

رحم‭ ‬الله‭ ‬الدكتورة‭ ‬الفاضلة‭ ‬إكرام‭ ‬عبدالله‭ ‬زمان،‭ ‬زوجة‭ ‬الأخ‭ ‬الفاضل‭ ‬والناشط‭ ‬الاجتماعي‭ ‬‮«‬خالد‭ ‬الخياط‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬انتقلت‭ ‬إلى‭ ‬رحمة‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬بعد‭ ‬سيرة‭ ‬حافلة‭ ‬بالخير‭ ‬والعطاء،‭ ‬وصورة‭ ‬رفيعة‭ ‬من‭ ‬الصبر‭ ‬الجميل‭.. ‬ونسأل‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬لها‭ ‬الجنة‭ ‬والفردوس‭ ‬الأعلى،‭ ‬وخالص‭ ‬التعازي‭ ‬والمواساة‭ ‬لذويها‭ ‬وأسرتها‭ ‬الكريمة‭. ‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا