الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
«الدبلوماسية الاقتصادية» في وزارة الخارجية
جاء في رؤية ورسالة وأهداف وزارة الخارجية لمملكة البحرين: (أنها تسعى نحو الريادة الدبلوماسية «السياسية والاقتصادية» بقدرات متميزة، وتعمل من أجل بناء العلاقات، والمحافظة على الحقوق والمصالح، والاستقرار والسلام والأمن، ودعم تحقيق نمو اقتصاد عالي)، في ظل الرعاية السامية من لدن جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، ودعم وجهود ومتابعة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
وبحكم مسؤولياتها ومهامها المتعددة، فإن وزارة الخارجية اليوم، وبقيادة سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، تشهد اهتماما بالغا في مسألة «الدبلوماسية الاقتصادية»، من خلال أعمال الوزارة وسفاراتها في الخارج، وانطلاقا من العلاقات الدبلوماسية، وارتكازها على الرؤية الاقتصادية 2030، وتعزيزا للتعاون والتبادل التجاري المشترك، الذي يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني، ومصلحة المواطن البحريني.
من يرصد ويتابع نشاط وزارة الخارجية، يجد أنها تعمل بشكل مستمر من أجل مصلحة مملكة البحرين الاستراتيجية، والسياسية، والاقتصادية كذلك.. خذ مثلا في شهر يوليو الجاري فقط -وعلى سبيل المثال لا الحصر- فخلال الزيارة الناجحة والمثمرة لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله للمملكة المتحدة، عقد سعادة وزير الخارجية الاجتماعات الثنائية وتوقيع مذكرات التفاهم مع المسؤولين هناك، ثم المشاركة في اجتماع الحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون وروسيا الاتحادية، ثم تنظيم المؤتمر التجاري الإقليمي.
ثم عقد الجولة الثالثة من المشاورات السياسية مع جمهورية فنلندا، ثم تدشين تقرير الشراكة والإسهامات الدولية في تعزيز التماسك والازدهار وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ثم المشاركة في مؤتمر الشراكة العربي الهندي، ثم المشاركة في اللقاء التشاوري الخليجي والقمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى، وغيرها العديد من البرامج واللقاءات الدبلوماسية، والإنجازات الحقوقية أيضا.
حتى حينما شاركت وزارة الخارجية ضمن وفد مملكة البحرين في أعمال المنتدى السياسي الرفيع المستوى في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة بنيويورك، فقد حرص سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، على عقد الاجتماعات الثنائية لتعزيز العلاقات البحرينية المشتركة مع الأمم المتحدة ودول العالم.
ومؤخرا عقدت وزارة الخارجية اجتماع الحوار الاستراتيجي الثالث بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية في واشنطن، الذي يهدف إلى تفعيل الالتزام الدائم المشترك بالأمن الثنائي والإقليمي والازدهار الاقتصادي المشترك والعلاقات بين الشعبين، وتنمية العلاقات الاقتصادية في سياق اتفاقية التجارة الحرة المشتركة، ومواصلة المناقشات حول المسائل المتعلقة بالتجارة والاتصالات، والسياحة والثقافة، والتعليم والشباب، والصحافة والإعلام، وكذلك الأنشطة الجديدة التي تدعم كفاءة الطاقة والانتقال إلى الطاقة النظيفة.
ما تقوم به وزارة الخارجية، صورة مضيئة ومشرفة، من الاهتمام الرفيع في مجال «الدبلوماسية الاقتصادية»، بمختلف مستوياتها: (الثنائية والإقليمية والجماعية ومتعددة الأطراف).. المواكبة للتطلعات السامية، والجهود الحكومية.. وهي تستحق الإشارة والإشادة، والفخر والاعتزاز.. فشكرا جزيلا لفريق البحرين في وزارة الخارجية، ونتطلع إلى المزيد من الإنجازات المتميزة في «الدبلوماسية الاقتصادية»، وتطوير قنوات التواصل والشراكة مع القطاع الخاص، في هذا المجال الحيوي التنموي.
الوطنية لحقوق الإنسان: «اعتماد برنامج الزيارات لمراكز الإصلاح والتأهيل خلال موسم عاشوراء»
أعلن المهندس علي أحمد الدرازي رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، اعتماد برنامج متكامل للزيارات الميدانية المرتقبة لمراكز الإصلاح والتأهيل ومراكز التوقيف خلال موسم عاشوراء 1445هـ، وذلك في إطار الدور الحقوقي والرقابي للمؤسسة ضمن صلاحياتها.
وقال الدرازي: «لقد تم التنسيق والترتيب للقيام بزيارة لمراكز الإصلاح والتأهيل ومراكز التوقيف على مدى عدة أيام، سيتم خلالها الوقوف على مدى تمتع نزلاء تلك المراكز من ممارسة شعائرهم الدينية بحرية وأريحية وعلى نحو لا يشكل إضرارا أو تجاوزا لحرية وخصوصية النزلاء الآخرين من جميع الأديان والطوائف الأخرى».
وأكد الدرازي أهمية ضمان استمرار كل النزلاء في ممارسة شعائرهم الدينية، بما يتماشى مع المعايير الدولية ذات العلاقة بحماية حقوق النزلاء وضمان تمتعهم بجميع الحقوق الأساسية، وخاصة الحق في ممارسة الشعائر الدينية، مع أهمية مراعاة أنظمة ولوائح مراكز الإصلاح والتأهيل.
وأشار الدرازي إلى أن المؤسسة الوطنية ستصدر تقريرها حول تلك الزيارات يبين الإجراءات والخدمات التي قامت بها إدارة المراكز فيما يتعلق بممارسة النزلاء شعائرهم الدينية، وذلك في إطار من الشفافية والوضوح للعمل على حماية وترسيخ حقوق الإنسان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك